بقلم : سري القدوة
الاربعاء 13 تموز / يوليو 2022.
لا يمكن تحقيق السلام وحكومة الاحتلال تمارس عنصريتها وتسعي للحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية وهذا الواقع الصعب لا يمكن ان يستمر فى ظل ممارسة العدوان الظالم ومشاريع الاستيطان وتهويد الارض الفلسطينية ضاربين بعرض الحائط كل القرارات الدولية وما تنص عليه الشرعية الدولية من فوانيين، وفي ظل ذلك اننا بحاجة ماسة لتفعيل كل الامكانيات واتخاذ الخطوات التي تؤدي الي قيام دولة فلسطين وفضح ممارسات الاحتلال الذي يريد السلام مقابل الامن فقط ولا يهمهم قيام دولة فلسطينية .
لا بد من العمل وتقديم كل ما يمكن من اجل وضع حد لمخططات التصفية والاستيطان التي تمارسها حكومة الاحتلال وكشف مخططاتها امام العالم اجمع، والاحتلال لا يريد السلام في ظل تنامي التكتل اليمني المتطرف كونه يعمل بشكل همجي ويسيطر على مفاصل العمل السياسي الاسرائيلي ويرفض الاعتراف باستحقاقات السلام ويعمل على دعم بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي ويمارس الانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني ويرفض إطلاق سراح الأسرى ويستمر في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الي أراضيهم .
بات من المهم التدخل الامريكي للحيلولة دون صعود اليمين المتطرف في المجتمع الاسرائيلي والعمل معا لدعم عملية السلام المتوقفة ووضع حد لهذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والسعي لدعم المفاوضات وإطلاق المؤتمر الدولي لإحياء عملية السلام ووضع حد لاستمرار المشروع الاستيطاني الاستعماري على أرض فلسطين .
ولا يمكن للشعب الفلسطيني استمرار مواجهة تلك المؤامرات التي تنال من الارض الفلسطينية وتستهدف وجوده ويجب العمل على دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967 وان نضال شعب فلسطين سيؤدي الى قيام دولة فلسطين، وان صراع شعب فلسطين هو صراع قائم مع من يغتصب الارض ويسرق الوطن ولن ينالوا من صمود هذا الشعب مهما تكالبت قوى العدوان والظلم والتآمر ولن تسقط قلاع الثورة وسيستمر النضال الوطني حتى قيام الدولة الفلسطينية موحدة فوق التراب الفلسطيني .
حان الوقت للعمل معا من اجل السلام الممكن وتحديد منطلقات واضحة تعيد البوصلة الى مكانتها الطبيعية ومن هذا المنطلق فأننا نحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية والتي يقوم بها التكتل اليميني المتطرف ويتسارع في اعلانه عن تنفيذ برامجه الاستيطانية وسياساته الاستعمارية لإفشال أي جهود امريكية وعربية تقود الى تحقيق التقدم على صعيد عودة اطلاق عملية السلام وخاصة في ظل المرحلة الحالية والزيارة الهامة للرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة .
يجب ان يدرك الجميع انه لا يوجد اي حل بدون ان تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وان كل ممارسات الاحتلال تعد باطلة ومرفوضة وأنه لا يوجد اي شخص بالشعب الفلسطيني ممكن ان يساوم على الحقوق المشروعة والتاريخية الفلسطينية وان القدس ليست للبيع أو المساومة وعليهم احترام القرارات الدولية والاستجابة الفورية للموقف الدولي الجامع والذي يعتبر القدس مناطق فلسطينية محتلة وان حكومة الاحتلال المتطرفة تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد القائم .
السلام الحقيقي والممكن لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال عن الارض الفلسطينية وتحرير القدس وفرض السيادة الفلسطينية على المسجد الاقصى والشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه ومقدساته، وسيبقى محافظاً على أرضه وحقوقه التي هي ليست منة من أحد، بل هي ميراث تاريخي ووطني وديني ووجودي توارثه الشعب الفلسطيني عبر الاجيال ولا يمكن ان يتخلى عن حقوقه المكتسبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق