العربي الجديد- انتصار الدّنّان
لأن الوضع الاقتصادي صعب في لبنان، ولأن اللاجئين الفلسطينيين ممنوعون من العمل في غالبية المهن، ما يزيد تأثرهم بأزمات البلاد، جاءت فكرة إنشاء سوق في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين ببيروت.
تقول صاحبة الفكرة الزميلة صمود غزال، لـ"العربي الجديد": "اقترحت على مديرة روضة القسام في مخيم برج البراجنة فاديا لوباني إطلاق السوق للمساهمة في تقليص تداعيات الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان على الحالة المعيشية للفلسطينيين، والتي تتأثر أيضاً بمعاناتهم من البطالة باعتبار أن القانون اللبناني يمنع عملهم خارج المخيمات، وكذلك من تداعيات مرحلة ما بعد وباء كورونا الذي عطّل أعمالاً كثيرة وأوقفها".
تضيف: "راودتني الفكرة حين أبلغتني لوباني سابقاً بأن مؤسسة صامد التابعة لحركة فتح، والتي اهتمت بإنتاج ألبسة جاهزة وأثاث ومواد إعلامية للإنتاج السينمائي، كانت تشغل قبل عام 1982 فلسطينيين، خصوصاً أبناء الشهداء ومعوقي الحرب، وكذلك لبنانيين وسوريين، ما خلق سوق عمل للفلسطينيين في المخيمات استفاد منه الناس، وأظهر أن لدينا يداً عاملة وبيئة حاضنة للإنتاج المؤثر والفاعل. وعلى صعيد التنفيذ تواصلت مع زميل في فلسطين أخبرني بأن سوقاً تنظم كل نهار جمعة، فقررنا إطلاق اسم سوق الجمعة على المشروع، وتنظيمه في هذا اليوم ليكون امتداداً لفلسطين".
من جهتها، تقول إقبال الجمل، المتحدرة من عكا بفلسطين، والتي تشرف على دار الشيخوخة في مخيم برج البراجنة، لـ"العربي الجديد": "لدينا ثلاثة مراكز في المخيمات الفلسطينية، ومشروع مطبخ تيتا، ومنتجات زراعية مصدرها الأرض التي توجد أمام مركزنا في مخيم نهر البارد، شمالي لبنان، حيث نزرع الخضار. كما نحضر المعمول والمربيات والمكدوس تعدها عاملات كبيرات في السن، ونصنع مطرزات بالخرز، ونبيع كل المنتجات ونخصص عائداتها لخدمة الكبار في السن".
تضيف: "نشارك للمرة الثانية في سوق، ويقبل كثيرون على شراء منتجاتنا، ما يسمح لنا بأن نثبت وجودنا وقدرتنا على العمل وبذل جهود كبيرة تجلب فوائد للمجتمع. ونحن سعداء بأننا نتحدى الظروف الصعبة، ما يشكل فعل مقاومة".
ويضم السوق أيضاً أشخاصاً يبيعون ملابس قديمة صالحة لم يعودوا يحتاجون إلى استخدامها، وأطعمة ومنتجات مونة بيتية. وتقول ليلى حيدر، وهي من مدينة بعلبك، وتقيم في الضاحية الجنوبية ببيروت، لـ"العربي الجديد": "أشارك في السوق لأن ابني يحب أعمال البيع، وعندما أبلغتني صمود بالأمر، أخبرتها برغبة ابني في المشاركة. قررنا في مرحلة أولى أن نحضر أغراضاً لا نحتاج إليها في البيت، وسنحضر أشياء جديدة في المرات التالية".
أما آية قاسم، التي تعمل في روضة القسام مربية أطفال، وتقيم في مخيم برج البراجنة، فتقول: "أعرض مع زميلات معجنات وورق عنب، والإقبال جيد على منتجاتنا، ما يجعلنا سعداء بتنفيذ هذه الفكرة الجريئة والجميلة التي تجمع أهل المخيم، وبالحماسة الكبيرة التي يظهرها المشاركون الذين يجلبون فوائد ويستفيدون. والأهم أن المشروع يشجع الناس على التواصل، وهم أحبوا الفكرة وتفاعلوا معاً".
أما فاطمة عيسى رمضان، المتحدرة من بلدة ترشيحا في فلسطين، وكانت تقيم قبل زواجها في مخيم برج البراجنة، فتقول لـ"العربي الجديد": "انتقلت بعد الزواج للعيش في مدينة حلب السورية. وبعد الحرب في سورية، عدنا للعيش في المخيم حيث يقيم أهلي".
تضيف: "درست حتى صف البكالوريا، ثم تزوجت وتركت التعليم، إذ كان زوجي مقتدراً مادياً، قبل أن نخسر كل ما نملك بسبب الحرب، ما اضطرنا إلى البدء من الصفر مجدداً، وبما أنني ماهرة في الطبخ عملت في مطبخ سفرة في المخيم. ونحن نعرض منتجاتنا في السوق حالياً، وهذه المرة الثانية التي نشارك فيها، وهناك إقبال من الناس لأن الأسعار مناسبة، وأنا أشجع كل شخص على المشاركة في هذا السوق".
تضيف: "راودتني الفكرة حين أبلغتني لوباني سابقاً بأن مؤسسة صامد التابعة لحركة فتح، والتي اهتمت بإنتاج ألبسة جاهزة وأثاث ومواد إعلامية للإنتاج السينمائي، كانت تشغل قبل عام 1982 فلسطينيين، خصوصاً أبناء الشهداء ومعوقي الحرب، وكذلك لبنانيين وسوريين، ما خلق سوق عمل للفلسطينيين في المخيمات استفاد منه الناس، وأظهر أن لدينا يداً عاملة وبيئة حاضنة للإنتاج المؤثر والفاعل. وعلى صعيد التنفيذ تواصلت مع زميل في فلسطين أخبرني بأن سوقاً تنظم كل نهار جمعة، فقررنا إطلاق اسم سوق الجمعة على المشروع، وتنظيمه في هذا اليوم ليكون امتداداً لفلسطين".
من جهتها، تقول إقبال الجمل، المتحدرة من عكا بفلسطين، والتي تشرف على دار الشيخوخة في مخيم برج البراجنة، لـ"العربي الجديد": "لدينا ثلاثة مراكز في المخيمات الفلسطينية، ومشروع مطبخ تيتا، ومنتجات زراعية مصدرها الأرض التي توجد أمام مركزنا في مخيم نهر البارد، شمالي لبنان، حيث نزرع الخضار. كما نحضر المعمول والمربيات والمكدوس تعدها عاملات كبيرات في السن، ونصنع مطرزات بالخرز، ونبيع كل المنتجات ونخصص عائداتها لخدمة الكبار في السن".
تضيف: "نشارك للمرة الثانية في سوق، ويقبل كثيرون على شراء منتجاتنا، ما يسمح لنا بأن نثبت وجودنا وقدرتنا على العمل وبذل جهود كبيرة تجلب فوائد للمجتمع. ونحن سعداء بأننا نتحدى الظروف الصعبة، ما يشكل فعل مقاومة".
ويضم السوق أيضاً أشخاصاً يبيعون ملابس قديمة صالحة لم يعودوا يحتاجون إلى استخدامها، وأطعمة ومنتجات مونة بيتية. وتقول ليلى حيدر، وهي من مدينة بعلبك، وتقيم في الضاحية الجنوبية ببيروت، لـ"العربي الجديد": "أشارك في السوق لأن ابني يحب أعمال البيع، وعندما أبلغتني صمود بالأمر، أخبرتها برغبة ابني في المشاركة. قررنا في مرحلة أولى أن نحضر أغراضاً لا نحتاج إليها في البيت، وسنحضر أشياء جديدة في المرات التالية".
أما آية قاسم، التي تعمل في روضة القسام مربية أطفال، وتقيم في مخيم برج البراجنة، فتقول: "أعرض مع زميلات معجنات وورق عنب، والإقبال جيد على منتجاتنا، ما يجعلنا سعداء بتنفيذ هذه الفكرة الجريئة والجميلة التي تجمع أهل المخيم، وبالحماسة الكبيرة التي يظهرها المشاركون الذين يجلبون فوائد ويستفيدون. والأهم أن المشروع يشجع الناس على التواصل، وهم أحبوا الفكرة وتفاعلوا معاً".
أما فاطمة عيسى رمضان، المتحدرة من بلدة ترشيحا في فلسطين، وكانت تقيم قبل زواجها في مخيم برج البراجنة، فتقول لـ"العربي الجديد": "انتقلت بعد الزواج للعيش في مدينة حلب السورية. وبعد الحرب في سورية، عدنا للعيش في المخيم حيث يقيم أهلي".
تضيف: "درست حتى صف البكالوريا، ثم تزوجت وتركت التعليم، إذ كان زوجي مقتدراً مادياً، قبل أن نخسر كل ما نملك بسبب الحرب، ما اضطرنا إلى البدء من الصفر مجدداً، وبما أنني ماهرة في الطبخ عملت في مطبخ سفرة في المخيم. ونحن نعرض منتجاتنا في السوق حالياً، وهذه المرة الثانية التي نشارك فيها، وهناك إقبال من الناس لأن الأسعار مناسبة، وأنا أشجع كل شخص على المشاركة في هذا السوق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق