بقلم : عباس زكي
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
القائد الاستثنائي في الالتزام والانضباط والصقر الجارح في نوعية العمليات العسكرية التي أدمت الاحتلال , والمعلم المتوج بمثاليه الأخلاق في تربية الكوادر ومتانة وحصانة التنظيم الدقيق والرجل الشرس في مواجهة كل أشكال الابتذال والاختراق والفساد .
صاحب القول الفصل في أولويات العسكرية وتوجيه الميدان والأكثر انسجاما , بل القائد الثنائي مع أخيه القائد ممدوح صبري صيدم قائد قوات العاصفة آنذاك وقد وافاهما القدر ورحلا في نفس العام مثل رحيلهما خسارة كبرى للجناح العسكري لحركة فتح .
أبو علي إياد رجل صاحب الحضور الصاخب الصرامة والحسم والأكثر قسوة على من يخرجوا على النظام وكشف أسرار الحركة وعلى كل أشكال الفوضى التنظيمية والابتذال والاختراق لإيمانه العميق بان المهمة صعبة وتحتاج إلى التنظيم الدقيق ومسلك الرواد وان احتلال فلسطين جرحا نازفا لكل عربي وحر وشريف ومعني بالمقدسات والتواطؤ مع الاحتلال جاسوسيه وخيانة عقوبتها الإعدام .
لم يكن له بيت أو أسرة وحياة خاصة قضى حياته بين الفدائيين
فإن مثل أبو عمار بكوفيته حضور فلسطين عالميا كقائد بثورتها المعاصرة فان أبو علي إياد بعكازه وأوسمة جراحة مثل جبروت فتح وقوات العاصفة التي قادت العمل الفلسطيني بما يرفع الرأس عاليا ويحقق طموح المعنيين بالأوطان ومكانة فتح وهيبتها بين الفصائل
بمناسبة هذه الذكرى الأليمة تحية لأبو علي إياد ولعكازه لعناصره الأوفياء لقيمة العالية وشجاعته المنقطعة النظير إنه القائد الكامل الأوصاف ومنم طراز لا يتكرر ومحل فخرنا واعتزازنا ابن قلقيلية وابن فتح ابن فلسطين وابن حركات التحرر العربية والعالمية
رحل جسدا واستمر رغم كل المتغيرات في قلوب كل الأوفياء حملة راية الثورة القابضين على الجمر
ما يجري اليوم من استخفاف بالحالة العربية والتغول الصهيوني يعيد إلى الأذهان صوابيه الموقف والرؤيا الواضحة لطبيعة الصراع التي تحلى لها الراحل أبو علي إياد وصاحب مقولة نموت واقفين ولن نركع الذي يتردد اليوم ولكن عهد الله لن نرحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق