أبو شاهين من مخيم جيل التحرير والعودة: لن يمنعنا أحد من الإعداد لتحرير فلسسطين

أكد مسؤول الساحة اللبنانية في حركة الجهاد الاسلامي، الشيخ علي أبو شاهين، أن الحركة ستولي اهتماماً كبيراً بالعمل الكشفي لإنشاء جيل مقاوم مقاتل مدافع عن قضيته حتى التحرير والعودة، مشدداً على أنه لن يمنعنا أحد من التحضير والإعداد لتحرير كامل لفلسطين.

كلام أبو شاهين جاء خلال حفل اختتام جمعية "كشافة بيت المقدس" مخيمها الصيفي "جيل التحرير والعودة" الذي أقيم أمس الأربعاء، بمدينة السيد عباس الموسوي الكشفية في بلدة رياق البقاعية.

وكان الحفل قد أفتتح بعرض "نظام مرصوص" قدمه المشاركون من كل المراحل الكشفية على وقع الصرخات الكشفية والجهادية، وتلا ذلك عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمات لقائد المخيم الكشفي ونائب المفوض العام لجمعية كشافة بيت المقدس، اسامة زنهر، أكد فيها أن الجهد الذي بذل من قبل المتدربين لإنجاح هذا المخيم دفعنا للعمل بجدية لإعادة هيكلة وتنظيم العمل الكشفي في الساحة، بعد أن عانينا في السنتين الماضيتين من ضعف وركود في أنشطتنا. 

واشار زنهر إلى أن الكشفيين هم من صنعوا نجاح المخيم وتميزه، مضيفاً "أنني على يقين أنه مهما ضعف العمل الكشفي فإن تضافرت الجهود لانجاحه عاد وتألق".

وتوجه زنهر بالشكر لـ"حركة الجهاد الإسلامي" الراعية لهذا العمل على ما تقدمه من إمكانيات لنجاح الحركة الكشفية، وختم قائلا: "نسأل الله أن نقيم في العام القادم مخيمنا هذا في أرض فلسطين ونصلي في القدس".

كلمة "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، ألقاها مسؤول الحركة في لبنان، الشيخ علي أبو شاهين، الذي لفت إلى أن اجتماعنا اليوم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقول الله عز وجل "وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل" وهو شعار جمعية كشافة بيت المقدس، لما يحمله هذا الشعار من ربط بين الجهاد والإعداد له، مشيراً الى أن المخيم الكشفي حقق الهدف المرجو منه وهو تجلى في ما قدم من عرض ومن خلال ملاحظات القادة المشرفين على العمل، وهذا يجب ان ينعكس ايجابياً بعد عودة المشاركين الى مخيماتهم ومناطقهم لجهة خدمة مجتمعنا الفلسطيني داخل المخيمات، إن كان على مستوى إحياء المناسبات أو العمل التطوعي والخدماتي.

وأكد أبو شاهين "أننا في حركة الجهاد نولي اهتماما كبيراً لتطوير وتأهيل العمل الكشفي، وسندعم هذا الملف بكل ما نستطيع من إمكانات وسنواكبه ليتطور وينمو ويحقق نتائج كبيرة، لافتاً إلى ان الفلسطيني سواء كان شبلاً أو كادراً أو قائداً يجب أن يعلموا جميعاً أننا اصحاب قضية حق، ففي كافة الملفات الحركية يجب أن تبقى فلسطين حاضرة، وأن يكون هدف التحرير هدفاً أساسياً ومركزياً يشغلنا جميعاً منذ نعومة أظافرنا.

واعتبر أن اختيار اسم المخيم "جيل التحرير والعودة"، يدل على التمسك العميق بفلسطين، وأن هؤلاء الأطفال هم أجيال التحرير والعودة، ولفت إلى أنه يجب في المستقبل أن لا يكون فقط مشروع بناء كشفي، بل مشروع بناء مقاتل من أجل فلسطين، يبذل الدم ويضحي.

وخاطب أبو شاهين الكشفيين قائلا: "الآن يجب تنشأتكم على حب التضحية والجهاد وأن تقدموا لفلسطين أغلى ما تملكون، ولذلك طالما هناك من يربى ويحرض على حب فلسطين فلا خوف على قضيتنا، مهما انبطح المطبعون ومهما شهدنا من استسلام وتراجع من الخونة والعملاء وهم موجودون داخل هذه الامة، لكن الأمل معقود عليكم بأن تحملوا الأمانة في كل أماكن التواجد الفلسطيني، داخل الوطن المحتل الذي يقدم شبابه في الضفة نموذجاً من التضحية في مواجهة المحتل، كما المقاومة في غزة التي ما استكانت بكافة امكانياتها من الدفاع عن شعبنا، وفي لبنان وفي كافة أماكن التواجد الفلسطيني ما دام شعبنا مصر على المضي في مسيرة المقاومة، فلن تستطيع أي قوة أن تمنعنا من الإعداد والتحضير لمعركة تحرير فلسطين كاملة"

وختم قائلاً: "نشاهد هذه الجموع تصدح بشعارات وهتافات جهادية، وتؤكد شعارنا "يا قدس أنا قادمون" نحن نؤمن به إيماناً راسخاً، متوجهاً بالشكر إلى الأخوة في حزب الله لما قدموه من تسهيلات لإنجاح هذا العمل، ووقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية لإننا في خندقا واحد، وجبهة واحدة حتى نحرر فلسطين سوية، وندخلها فاتحين في القريب العاجل باذن الله، وحينها سنصلي في القدس جميعاً، فهذا اليوم اقرب مما سبق، لكن يحتاج منا الى قليل من الصبر والإعداد والعمل الدائم".