وكالة القدس للأنباء
"بقدر الكد تكتسب المعالي ومن طلب العلى سهر الليالي".. شعار رفعته الطالبة لبيبة أحمد سليم التي تفوقت في امتحانات البروفيه الرسمية وحصدت الأولى على مدارس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا"، والسابعة على صعيد لبنان بمعدل 18.667 وتقدير ممتاز، وقد حصلت على شهادة تقدير من اتحاد المعلمين في لبنان، بالرغم من كل الظروف التي تحيط بحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتراجع المستوى التعليمي في مدارس الأونروا..
لبيبة طالبة فلسطينية سورية من سكان مخيم اليرموك، سابقاً، لجأت مع والدتها إلى مخيم نهر البارد في شمال لبنان سنة 2012، درست المرحلة الابتدائية في مدرسة غزة والمرحلة المتوسطة في مدرسة طوباس ليتكلل مجهودها هذا العام بالتميز والنجاح.
وأشارت الطالبة سليم في مقابلة خاصة مع "وكالة القدس للأنباء" أن دراستها كانت مرتبكة في البداية الى موعد الشهادة قبل أسبوعين، مشيرة الى انها كانت تدرس ليلاً كل المواد وانها لم تراكم على نفسها الدروس وكانت دائما منتبهة الى شرح الاساتذة في الصف.
وأكدت أنه على الرغم من تسجيلها عند معلمة خصوصية إلا أنها كانت تعتمد على نفسها بشكل أكبر، حيث كانت تحل أغلب الوظائف في منزلها، مشددة على أن للاساتذة فضل كبير في هذه النتيجة، فهم أعطوا بكل ضمير ومن كل قلب بالإضافة الى الدروس الإضافية .
وأرجعت الطالبة لبيبة النسبة المتدنية بمستوى النجاح بمدارس الأونروا، إلى تعليم الـ"أون لاين" و"الترفيع الألي" واعتبارهما السببين المباشرين في النتائج المتدنية في البروفيه، وأوضحت أن جميع الطلاب تقريبا اعتمدوا على حل الاساتذة عن طريق الـ"اون لاين" مؤكدة أن الاساتذة اعتمدوا مبدأ الترفيع ألألي وهو أحد الأسباب التي أدت لهذه النتائج الكارثية.
وعمن وقف الى جانبها وساندها في مشوارها قالت: "أمي تكفيني عن الجميع وهي الكل بالنسبة لي، ولم تقصر معي بشيء وكانت تحفزني بشكل دائم وهي دائما بجانبي، وتمدني بالقوة والصبر وترفع من معنوياتي فكانت هي عائلتي كلها ".
وتمنت أن تستمرعلى نفس المستوى، لكي تحصل على منحة تعليم في المستقبل، فهي تطمح أن تدرس في الجامعة الأمريكية في لبنان أو الحصول على منحة للتعلم في الخارج، مشيرة إلى أنه لا يوجد اختصاص معين ولكنها تحب الطب أو العلوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق