رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن البغدادي أن "ما وصلنا إليه من عز واقتدار مكن المقاومة من إطلاق معادلات قوية تعجز عنها دول كبرى، إنما هو ببركة كل الجهود والمواقف التي انطلقت وتراكمت بعد الحرب العالمية الأولى 1914 وإلى اليوم، يوم وقف الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين مع إخوانه العلماء والأعيان والمقاومين في مؤتمر وادي الحجير ليعلن أنكم أمام خيارين: إما عز تنتصرون به على الفرنسيين الذين يريدون تقسيم المنطقة ونهب الثروات، وإما ذل لا تجدون معه الكرامة ولا الإستقلال، وستكونون معه كالأيتام على مائدة اللئام. ومن روح هذا الموقف كانت المعادلة اليوم التي أطلقها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن لا استخراج للغاز من أرض فلسطين قبل استخراج الغاز من لبنان. فموقف 24 نيسان 1920 هو نفسه معادلة كرايش وما بعد كرايش في تموز 2022".
وحول معادلة النفط، اعتبر البغدادي، أنه "إذا كان يوجد أمل في غاز لبنان ونفطه فهو من خلال هذه المعادلة التي أحرجت العدو وأفقدته القدرة على المناورة وجعلته بين خيارين: إما الرضوخ للمطالبة المحقة للبنان في الترسيم والتنقيب عن الغاز، وإما الذهاب إلى الحرب التي لا أعتقد أنه يريدها، فبعد نصر تموز 2006، باتت إسرائيل لا تفكر بالحرب، وجبهتها العسكرية والسكانية غير جاهزة، وأية مغامرة غير محسوبة سوف تجعل قادة العدو يندمون، وستكون نتائجها لا تشبه نتائج حرب تموز، سواء على صعيد الجبهة الداخلية لهذا الكيان الموقت، أو ما يتعلق بالمتعاونين والمشجعين، حيث ستكون الأمور وخيمة من حيث الشكل والمضمون".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق