وكالة القدس للأنباء
ينهمك أهالي مخيم نهر البارد شمال لبنان، باتخاذ إجراءات حماية خاصة، بعدما انتشرت في المخيم ظاهرة السرقة. فلا يكاد يمر يوم دون سرقة بطارية سيارة، ومولدات كهرباء، ودراجات نارية، وأغطية الصرف الصحي، والأسلاك الكهربائية، وصنابير المياه التي تستخدم لسقاية القبور وغسل جثامين المتوفين، ولم تسلم المعدات الطبية التابعة لعيادة وكالة الأونروا، وملفات المرضى، فضلا عن سرقة بعض المنازل غير المسكونة أو قيد الانشاء.
ظاهرة جديدة وغريبة
وفي هذا السياق أشار إبراهيم الأحمد، وهو من سكان مخيم نهر البارد، لـ"وكالة القدس للأنباء"، وهو ضحية، سُرق منه "الموتوسيكل" من أمام منزله، والذي يقدر سعره بـ700 دولار.. إلا أن "ظاهرة السرقة في المخيم جديدة، وهي ليست من شيم أهل البارد، وغريبة على عاداتنا وتقاليدنا وشرعنا وإسلامنا".
ويضيف: "البعض يتحجج بالوضع المزري من غلاء معيشة وتدهور الاقتصاد، وأن هذه السرقات تحصل في كل مناطق لبنان، لكن الواجب هو تحذير الأهالي والانتباه على تصرفات الأبناء، كما على الفصائل واللجان الشعبية حماية السكان وأمنهم الاجتماعي، وعلى المشايخ أن تخصص خطب جمعة موحدة للحديث عن هذا الأمر الجلل، لما يشكل من خطر كبير على أهالي المخيم وأمنهم".
إيجاد حل قبل ارتكاب جريمة
من جهته، أشار الحاج سعيد، وهو من سكان حي الكورنيش في المخيم، لـ"وكالة القدس للأنباء"، الى أن "الكيبل الخاص بمحطة الكهرباء التابعة للمنطقة، تمت سرقته منذ سنتين حتى اليوم ما يقارب العشر مرات، ويبلغ طوله 200 متر وبسماكة 25 ملّ، وفي كل مرة يتم جمع المال من أهالي الحي حتى يتم اصلاحة".
وأضاف: "هذا الوضع لم يعد باستطاعتنا السكوت عليه، وعلينا أن نتحمل المسؤولية جميعاً وإيجاد حل سريع، عبر تشكيل لجان حراسة لمحطة الكهرباء، وعلى الدولة اللبنانية أن تتحمل مسوؤليتها وتجد هذا السارق قبل أن يتم ارتكاب جريمة داخل المخيم، فهم لم يوفروا حتى كابلات الإنارة الخاصة بملعب كرة القدم في المخيّم"..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق