منذ 12 عاما ونيف، انطلقت أكاديمية دراسات اللاجئين الفلسطينية، في مشروع علمي تاريخي يوثق حقوق اللاجئين ويحمي حق العودة الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى الانقضاض عليه بكل الأدوات والسبل.
تلك الأكاديمية ترى أنها أحدثت طفرة تعليمية كبيرة في التعريف بالقضية الفلسطينية في العالم الافتراضي، جمعت كل الأجناس والديانات والشعوب المؤمنة بانتصار القضية الفلسطينية، وهو ما لمسه الجمهور حقيقة، وأثرى المكتبة العربية العلمية بالحقائق التاريخية.
وانطلقت الأكاديمية، في العاصمة البريطانية لندن عام 2010 لتحمل على عاتقها تدريس القضية الفلسطينية عمومًا وقضية اللاجئين الفلسطينيين خصوصًا، وللتعريف باللاجئين وحقوقهم المغتصبة، وعلى رأسها حق العودة.
وبدوره أوضح المدير العام للأكاديمية الدكتور محمد ياسر عمرو في حوار صحفي أن الأكاديمية انطلقت قبل 10 سنوات، قائلاً: "الأكاديمية حملت بين عينيها رؤية تتلخص في كلمات قليلة وهي: يرث الجيل حقه، ويتمسك به، ويعمل على استعادته".
وأضاف: "هذا ما ترنو إليه أكاديمية دراسات اللاجئين، وتسعى إلى أن تبث الفكر والثقافة والثوابت الفلسطينية لدى الأبناء الفلسطينيين والعرب والإنسانية جمعاء".
وأردف: "الأكاديمية تعمل على نشر الوعي بالقضية الفلسطينية، وتثقف الجمهور بقضاياها وبكل مفرداتها، ابتداء بالعراقة الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني وليس انتهاءً بقضايا الشعب الفلسطينية وحقوقه كالأسرى والقدس واللاجئين وكل ما يتعلق بالقضية".
وحول آلية الدراسة، ذكر عمرو أن الأكاديمية تعتمد على تحقيق تلك الأهداف من خلال تدشين برامج قصيرة وأخرى طويلة نعبر عنها بالدبلومات.
وتابع في حديثه : "أكاديمية دراسات اللاجئين تستثمر هذا الكم الهائل من الشباب الذي يقبل عليها، وأصحاب المشاريع والمبادرات من أجل خدمة فلسطين والقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن من أهم وأجمل مبادرات الأكاديمية منصة سراج وموسوعة المخيمات الفلسطينية، وموسوعة القرى الفلسطينية.
وبيَّن أنّ الأكاديمية، وفرت مكتبة إلكترونية فيها أكثر من 2500 كتاب مختص بالقضية الفلسطينية، متوفرة لأي باحث يمكنه الدخول إليها والبحث فيها أو في موضوعاتها، والبحث يتم بالعنوان أو بالمؤلف أو بالموضوع".
وتقدم الأكاديمية دورات مكثفة مدتها ثمانية أسابيع تقريبا، تدرس قضايا مختلفة من أبعاد القضية الفلسطينية، منها: دورة دراسات اللاجئين، دورة التنمية البشرية، دورة دراسات بيت المقدس، دورة دراسات الأسرى، دورة التراث الشعبي.
ووفق ما أفادت به الأكاديمية، فقد درس فيها وتخرج منها أكثر من 1200 دارس في جميع برامجها منذ اللحظة التي تأسست بها، حيث إن الدارسين ينتمون لأكثر من ثلاثين دولة حول العالم، ومن مستويات علمية مختلفة ونطمح لزيادة الرقعة الجغرافية والانتشار أكثر في السنوات القادمة.
إضافة إلى الدورات الإلكترونية، تقدم الأكاديمية الدورات والمحاضرات المباشرة في أي مكان أو قطر، حسب حاجة القطر، فقد قدمت دورات في الخليج والأردن ولبنان وسوريا والمغرب وأوروبا.
وترى الأكاديمية بنفسها، قفزة نوعية في التعاطي مع قضية اللاجئين الفلسطينيين، لتعيد طرح قضيتهم بإطار أكاديمي، وتخدم حق الشعب الفلسطيني بأرضه، وتشكل حراكاً ثقافيًّا حول ثقافة العودة، وتخدم فئات كبيرة من العرب والمسلمين والأوروبيين من خلال اطلاعهم على تفاصيل هذه القضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق