العربي الجديد- انتصار الدّنّان
18-08-2022
أراد الأطفال الذين التحقوا بالنشاط الصيفي في مكتبة سعيد خوري في المركز العربي الفلسطيني بمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت، إطلاق مبادرة بيئية تساهم في الحد من التلوث من خلال إعادة تدوير الملابس تحت شعار: "تخلّ عن كيس النايلون واستخدم كيس القماش".
وتقول رجاء جمعة المتحدرة من قرية عين الزيتون (تقع على بعد كيلومترين تقريباً إلى الشمال من مدينة صفد بفلسطين) والمقيمة في مخيم برج البراجنة، والتي تتولى ملء الاستبيانات وأرشفة المعلومات، إن مبادرة "هيك أحلى" التي أطلقتها مكتبة سعيد خوري تهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة، من خلال الاستغناء عن استخدام أكياس البلاستيك واستبدالها بأكياس القماش". تضيف أن أمينة المكتبة وفيقة كانت قد طرحت هذ الفكرة. وبما أن الأطفال هم جيل التغيير، اختارت أن يكون هذا النشاط جزءاً من البرناج الصيفي. ويبدأ العمل من خلال جمع الأقمشة من المنازل والملابس القديمة التي يرغب الأهل في إتلافها. ومن خلال هذه المبادرة، يتدرب الأطفال على فن الخياطة والتطريز، ثم يطرزون عليها رموزاً وطنية".
أما سميرة ياسين، وهي مدرّسة في الروضة ومنسقة ببرنامج الأنشطة الصيفية بالشراكة مع وفيقة، فتقول إن "هدف الفكرة هو إعادة التدوير والتخلي عن استخدام أكياس البلاستيك، لأن المبادرة عنوانها تخلّ عن كيس النايلون واستبدله بكيس من قماش. وخلال الأنشطة، طلبنا من الأطفال إحضار أقمشة لا يستخدمونها أو ملابس قديمة، وقد لاقت الفكرة ترحيباً من الأطفال الذين أبدوا استعدادهم لذلك. وبالفعل، حمل الأطفال الملابس التي أحضروها إلى أكياس، ثم عملنا معاً على تطريز رموز فلسطينية عليها كالقدس وحنظلة والقطبة الفلسطينية لتكريس الارتباط بالأرض وحب الوطن". تتابع: "بعد الانتهاء من صنع الأكياس، ستوزع على الناس في سوق الخضار في المخيم".
إلى ذلك، يقول الطفل علي الشولي (11 عاماً)، وهو من قرية الشيخ داوود في قضاء عكا بفلسطين، ويقيم في مخيم برج البراجنة "بعد التحاقي بالدورة الصيفية، طلبت منا المدربة إحضار قطعة قديمة من قماش لنحولها إلى كيس نستخدمه لوضع الأغراض بدلًا من كيس البلاستيك للحد من استهلاكها لصالح البيئة"، لافتاً إلى أنه يمكن إعادة استعمال أكياس القماس بعد غسلها. ومن خلال إعادة التدوير، نساهم في الحد من التلوث". ويقول إنه يشجع الناس على استخدام أكياس القماش لأنها أفضل.
أما الطفلة لين محمد الشاعر (10 سنوات)، والمقيمة في مخيم برج البراجنة، فتقول: "لدي بلوزة قديمة لا أريدها. أحضرتها من البيت وأعدت حياكتها لتحويلها إلى كيس سأقدمه لإحدى النساء في سوق الخضار لتستبدله بكيس البلاستيك وتضع فيه أغراضها". وتشير إلى أن "كيس القماش أفضل من البلاستيك للبيئة، كما أن الأخير يتمزق بعكس القماش".
أما الطفلة رهف، وهي من قطاع غزة بفلسطين، وتقيم في مخيم برج البراجنة، فتقول: "الفكرة هي الاستغناء عن كيس البلاستيك، من أجل الحفاظ على البيئة حتى تبقى الطرقات نظيفة. كما أن كيس القماش أفضل لأنه يخدم لوقت طويل ويمكن تنظيفه، وقد أعجبت بهذه الفكرة عندما طرحتها المعلمة وفيقة، وطلبت منا إحضار ملابس قديمة نرغب في الاستغناء عنها لتدويرها وخياطة أكياس البلاستيك منها. وبعد الانتهاء من خياطتها وإعدادها، سنتوجه إلى سوق الخضار ونوزعها على الزبائن ونطلب منهم الاستغناء عن كيس البلاستيك واستخدام كيس القماش".
وفي سوق الخضار، وزع الأطفال الأكياس على الزبائن. ويقول اللاجئ السوري خالد المقيم في المخيم: "أشتري الخضار من هذا السوق. نحن كالآخرين نستخدم أكياس البلاستيك، إلا أن الفكرة التي بادر الصغار إلى تنفيذها جميلة ومفيدة كونها تخفف من استخدام أكياس البلاستيك وتحمي البيئة"، لافتاً إلى أن أكياس البلاستيك تلقى في الشوارع بعد استخدامها، أما أكياس القماش فتحفظ في البيت وتستخدم لمرات عدة".
عام 2017، حذرت الأمم المتحدة من أنه بحلول عام 2050، قد تحتوي المحيطات على كميات من البلاستيك تفوق ما في باطنها من أسماك، ما لم يتوقف الناس عن استخدام المواد البلاستيكية التي تستعمل لمرة واحدة، مثل الأكياس والزجاجات البلاستيكية. من جهة أخرى، فإن معظم منشآت إعادة التدوير لا تملك القدرة على إعادة تدوير الأكياس البلاستيكية لأنها تتطلب معدات متخصصة وميزانية كبيرة، وبالتالي لا تقبلها.
وتقول رجاء جمعة المتحدرة من قرية عين الزيتون (تقع على بعد كيلومترين تقريباً إلى الشمال من مدينة صفد بفلسطين) والمقيمة في مخيم برج البراجنة، والتي تتولى ملء الاستبيانات وأرشفة المعلومات، إن مبادرة "هيك أحلى" التي أطلقتها مكتبة سعيد خوري تهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة، من خلال الاستغناء عن استخدام أكياس البلاستيك واستبدالها بأكياس القماش". تضيف أن أمينة المكتبة وفيقة كانت قد طرحت هذ الفكرة. وبما أن الأطفال هم جيل التغيير، اختارت أن يكون هذا النشاط جزءاً من البرناج الصيفي. ويبدأ العمل من خلال جمع الأقمشة من المنازل والملابس القديمة التي يرغب الأهل في إتلافها. ومن خلال هذه المبادرة، يتدرب الأطفال على فن الخياطة والتطريز، ثم يطرزون عليها رموزاً وطنية".
أما سميرة ياسين، وهي مدرّسة في الروضة ومنسقة ببرنامج الأنشطة الصيفية بالشراكة مع وفيقة، فتقول إن "هدف الفكرة هو إعادة التدوير والتخلي عن استخدام أكياس البلاستيك، لأن المبادرة عنوانها تخلّ عن كيس النايلون واستبدله بكيس من قماش. وخلال الأنشطة، طلبنا من الأطفال إحضار أقمشة لا يستخدمونها أو ملابس قديمة، وقد لاقت الفكرة ترحيباً من الأطفال الذين أبدوا استعدادهم لذلك. وبالفعل، حمل الأطفال الملابس التي أحضروها إلى أكياس، ثم عملنا معاً على تطريز رموز فلسطينية عليها كالقدس وحنظلة والقطبة الفلسطينية لتكريس الارتباط بالأرض وحب الوطن". تتابع: "بعد الانتهاء من صنع الأكياس، ستوزع على الناس في سوق الخضار في المخيم".
إلى ذلك، يقول الطفل علي الشولي (11 عاماً)، وهو من قرية الشيخ داوود في قضاء عكا بفلسطين، ويقيم في مخيم برج البراجنة "بعد التحاقي بالدورة الصيفية، طلبت منا المدربة إحضار قطعة قديمة من قماش لنحولها إلى كيس نستخدمه لوضع الأغراض بدلًا من كيس البلاستيك للحد من استهلاكها لصالح البيئة"، لافتاً إلى أنه يمكن إعادة استعمال أكياس القماس بعد غسلها. ومن خلال إعادة التدوير، نساهم في الحد من التلوث". ويقول إنه يشجع الناس على استخدام أكياس القماش لأنها أفضل.
أما الطفلة لين محمد الشاعر (10 سنوات)، والمقيمة في مخيم برج البراجنة، فتقول: "لدي بلوزة قديمة لا أريدها. أحضرتها من البيت وأعدت حياكتها لتحويلها إلى كيس سأقدمه لإحدى النساء في سوق الخضار لتستبدله بكيس البلاستيك وتضع فيه أغراضها". وتشير إلى أن "كيس القماش أفضل من البلاستيك للبيئة، كما أن الأخير يتمزق بعكس القماش".
أما الطفلة رهف، وهي من قطاع غزة بفلسطين، وتقيم في مخيم برج البراجنة، فتقول: "الفكرة هي الاستغناء عن كيس البلاستيك، من أجل الحفاظ على البيئة حتى تبقى الطرقات نظيفة. كما أن كيس القماش أفضل لأنه يخدم لوقت طويل ويمكن تنظيفه، وقد أعجبت بهذه الفكرة عندما طرحتها المعلمة وفيقة، وطلبت منا إحضار ملابس قديمة نرغب في الاستغناء عنها لتدويرها وخياطة أكياس البلاستيك منها. وبعد الانتهاء من خياطتها وإعدادها، سنتوجه إلى سوق الخضار ونوزعها على الزبائن ونطلب منهم الاستغناء عن كيس البلاستيك واستخدام كيس القماش".
وفي سوق الخضار، وزع الأطفال الأكياس على الزبائن. ويقول اللاجئ السوري خالد المقيم في المخيم: "أشتري الخضار من هذا السوق. نحن كالآخرين نستخدم أكياس البلاستيك، إلا أن الفكرة التي بادر الصغار إلى تنفيذها جميلة ومفيدة كونها تخفف من استخدام أكياس البلاستيك وتحمي البيئة"، لافتاً إلى أن أكياس البلاستيك تلقى في الشوارع بعد استخدامها، أما أكياس القماش فتحفظ في البيت وتستخدم لمرات عدة".
عام 2017، حذرت الأمم المتحدة من أنه بحلول عام 2050، قد تحتوي المحيطات على كميات من البلاستيك تفوق ما في باطنها من أسماك، ما لم يتوقف الناس عن استخدام المواد البلاستيكية التي تستعمل لمرة واحدة، مثل الأكياس والزجاجات البلاستيكية. من جهة أخرى، فإن معظم منشآت إعادة التدوير لا تملك القدرة على إعادة تدوير الأكياس البلاستيكية لأنها تتطلب معدات متخصصة وميزانية كبيرة، وبالتالي لا تقبلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق