واقع صعب ينتظر الطلاب الفلسطينيين الجامعيين على أبواب العام الدراسي

 وكالة القدس للأنباء - بسام دواه

لم يكن يعلم الطلاب الفلسطينيون أنهم وبعد فرحتهم بنجاحهم في شهادة الثانوية العامة، أنهم سيسطدمون بحائط الأقساط الجامعية التي تحوَّلت في معظمها الى الـ"فريش دولار"، ما يدفع لدق ناقوس الخطر حول مستقبل الطلاب الذين لا حول ولا قوة لهم في ظل هذا الواقع الصعب والمأزوم. .

ولمعرفة حقيقة فورة الأقساط  الجامعية، تواصلت "وكالة القدس للأنباء" مع النائب حسن مراد وسألته عن ألاجراءات الجديدة للجامعة اللبنانية الدولية LIU ، وقال مراد إن إدارة الجامعة رفعت الأقساط، وأصبحت على الشكل التالي: 20 بالمائة "فريش دولار" و 80 بالمائة بالليرة اللبنانية، مبررا ذلك بأن هذه الازمة هي لبنانية وليست خاصة، وللأسف الوضع الاقتصادي في لبنان سيئ جدا، ولكي تبقى المؤسسات التربوية مستمرة بعملها، عليها أن تعدل ببعض الأقساط، أملين ان يثبت الدولار على رقم محدد لكي يعاد النظر بكل هذه الاجراءات التي اتخذتها الجامعة والكثير من المؤسسات . ولفت مراد الى أن الجامعة اللبنانية الدولية تبقى الارخص مقارنة بالكثير من الجامعات الخاصة في لبنان، وتنظر في اوضاع الطلاب، بالمقابل هناك جامعات اصبحت تأخذ 60و 80 و 100% "فريش دولار".

وأكد مراد أن الجامعة تحاول قدر المستطاع النظر بعين الرحمة الى الطلاب وأهاليهم، لأن التعليم حق للجميع، ولكن بنفس الوقت على المؤسسة أن تبقى قادرة على تقديم الخدمات.

وقدم النائب مراد، نصيحته للطلاب أن ينجحوا بإمتياز لأن المرحلة التي نعيشها هي من أصعب المراحل والظروف التي مرت على لبنان .. نحن قادمون على مرحلة جديدة في التعليم الجامعي، تبدأ صعبة بسبب الوضع الاقتصادي، ولكن الأمور ستتغير نحو الاحسن في لبنان .

واشار مراد "نحن لا نزال نساعد اخواننا الفلسطينيين ولكن نسبة المنح تغيَّرت، والفلسطيني يبقى له مكانة خاصة في الجامعة".

من جانبه ، قال رئيس قسم شؤون الطلاب في جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان AUL ، بمنطقة جدرا، علي مزهر "نحن لغاية اليوم نحتسب الدولار على 3000 ل.ل، أما مع بداية العام الجديد في شهر تشرين الأول، سيصبح الدولار على 6000 ل.ل."

ولفت الى أن "الكلفة زادت ومعاشات الأساتذة والموظفين ارتفعت... فلكي نستمر، علينا أن نبقي الوضع وسطي بين الجامعة والطلاب،  رفعنا تعرفة الدولار إلى 6000 ل.ل."

وأكد أن لكل طالب قسطه الخاص، حسب وضعه وظروفه وعلاماته، نقوم بهذه الخطوة ونعتبرها صعبة نظرا للظروف الصعبة التي يعاني منها الناس، ولكن علينا أن نستمر .