لاجئ نت
أطلقت نحو 400 عائلة فلسطينية من سكان تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، صرخة طالبوا فيها كافة الفصائل الفلسطينية ووكالة الأونروا، بالتدخل لإيجاد حل عاجل للأزمات التي يعاني منها التجمع أبرزها أزمة المياه.
وجاء في نداء وجهه الاهالي صباح اليوم الاثنين، إنّ أزمة المياه المتفاقمة منذ فترة طويلة، نتيجة انقطاع الكهرباء، أدت الى انقطاع المياه عن التجمع بشكل كامل.
وجاءت هذه الشكوى التي وردت لشبكة "لاجئ نت" الإخبارية بعدما سقطت السيدة التسعينية فضة علي سليمان "أم قاسم" في قناة مياه في مشروع الليطاني اثناء تعبئتها للمياه ونجت برعاية الله.
وأشار ابو العبد حسن فتاح العلي عضو جمعية الخالصة لشبكة "لاجئ نت" أنّ المشكلة تكمُن في اهمال وكالة "الأونروا" للمخيم وعدم تلبية حاجات الناس الفقيرة والمستضعفة، فالتجمع يعاني من انقطاع التيار الكهربائي والمياه، ولا يوجد هناك مولدات او مادة المازوت، مطالباً المعنيين الاطلاع على المعاناة التي يعيشها أبناء القاسمية والوقوف الى جانبهم.
ويعيش أهالي القاسمية أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة نتيجة ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وغياب مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ولعل المشكلة الأكبر التي يعاني منها سكان تجمع القاسمية انه تجمع غير رسمي ولا يحظى باهتمام وكالة "الأونروا" كما هو الحال مع باقي المخيمات، ولم تحاول وكالة "الأونروا" البتة استئجار عقارات لهؤلاء السكان بحيث تستقر أوضاعهم المعيشية ويخرجون من حالة القلق الدائم وسط تهديدات من أصحاب العقارات التي أنشئ عليها التجمع بإخلاء المنازل رغبة منهم باستثمار ممتلكاتهم.
وبدوره اشار علي موسى نائب مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس في صور لشبكة "لاجئ نت" أن تجمع القاسمية وغيره من تجمعات منطقة الساحل في منطقة صور من أكثر المناطق تهميشاً، و هي محرومة من الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية باعتبارها خارج نطاع عمل "الأونروا".
ويقول موسى بأن هناك العشرات من المنازل الآيلة للسقوط وغير صالحة للسكن إما لوجود تصدعات او ما زالت من الزينكو وبالتالي تسبب العديد من الأمراض، ومن غير المسموح لهم بإعادة الترميم او البناء، مما اضطر للعديد من أبناء التجمع للهجرة الى الدول الأوروبية هرباً من الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
ويطالب موسى الجهات المانحة والمؤسسات الاجتماعية بالاهتمام بتجمع القاسمية ودعمه بكل الخدمات، وضرورة توسيع وكالة "الأونروا" لخدماتها من حيث التعليم والصحة والنظافة وتأهيل المنازل والبنية التحتية، والعمل بشكل جاد وحقيقي لمشكلة المنازل المهددة والآيلة للسقوط.
تشهد المخيّمات والتجمعات منذ بدء أزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان وانعكاسها على المخيّمات، حراكاً مطلبياً تجاه وكالة "الأونروا" ومطالبة بالتصدي لمسؤوليّاتها في توفير مادة المازوت لتشغيل مولدات الطاقة الخاصة بالآبار وحل مشكلة المياه في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق