لاجئ نت
يواصل عشرات المعلمين الفلسطينيين، اعتصامهم داخل مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في العاصمة اللبنانية بيروت، لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على قرار الاونروا وقف برنامج الدعم الدراسي.
وقال المعلم أشرف قاسم، أحد معلمي البرنامج لشبكة "لاجئ نت" إنّ الاعتصام لا زال مفتوحاً ويحمل رسالة لإدارة الأونروا في لبنان، بأن هذا القرار لن يمر وسيكون هناك خطوات تصعيدية في حال بقي التعنت من قبل الأونروا.
وأضاف قاسم بان هناك إصرار من قبل معلمي ومعلمات برنامج الدعم باستمرار العمل بالمشروع مطالبين "الأونروا" بالتمديد بعمل البرنامج لأهميته للاجئين الفلسطينيين خاصة بعد ظهور النتائج المتدنية في امتحانات الشهادة المتوسطة.
وبدورها حذرت اللجان الاهلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في بيانٍ وصل شبكة "لاجئ نت" وكالة الاونروا من الاستمرار بموقفها المتعنت حول فصل حوالي 90 مدرسا من مدرسي الدعم الدراسي في مدارسها خصوصا ان هؤلاء المدرسين أصبحوا حاجة حتمية بعد الانقطاع الاضطراري عن التعليم الحضوري بسبب جائحة كورونا والفجوة الذي تركها هذا الواقع على قدرات طلاب الحلقات الاولى من التعليم الأساسي من حيث قدراتهم على القراءة والكتابة وغيرها من المهارات التعلمية.
وأكدت اللجان الأهلية أن إن فصل هؤلاء المعلمين بدون وجه حق سيؤدي الى تدهور وتدني مستويات الطلاب وستكون نتائجه حتما كارثية على نتائجهم عند وصولهم مرحلة الشهادة المتوسطة البريفيه.
وجددت اللجان الأهلية رفضها لهذا الاجراء التعسفي الذي يتعارض مع أدنى أبجديات حقوق الإنسان والذي تتغنى الاونروا به دائما تجاه المدرسين والعبث بلقمة عيشهم بين الحين والآخر كما ونحمل الاونروا المسؤولية المطلقة عن تدني مستوى التحصيل العلمي لأطفالنا إن استمرت بتسويفها ومماطلتها في حل هذه القضية العادلة.
وفي السياق قال مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان علي هويدي في تصريح لشبكة "لاجئ نت" أنه في الوقت الذي برزت فيه أهمية أن يكون هناك معلمي ومعلمات تدعيم دراسي في هذه المرحلة لا سيما بعد النتائج غير المرضية لمرحلة البريفيه، تفاجئنا بهذا القرار الذي صدر عن وكالة الاونروا".
واعتبر هويدي القرار ظالم وهو قرار غير موفق على الاطلاق، لا بل هو قرار مجحف على مستوى طلابنا لان وقف برنامج التدعيم سيؤثر سلباً عليهم وسيساهم في المزيد من تدني المستوى التعليمي ومن جانب آخر ايقاف هذه المجموعة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه شعبنا سيساهم ايضا في معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية.
وطالب هويدي ان تبادر وكالة الأونروا الى التعاقد مع اساتذة جدد لا ان تفصلهم خاصة ونحن على أبواب عام دراسي جديد لتغطية الاحتياجات الضرورية والملحة وعلى التوازي ان تقوم بمعالجة الخلل التربوي الذي يعتري الوكالة المتمثل في الترفيع الآلي والذي يسبب في المزيد من تدني المستوى التعليمي لطلابنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق