وأشارت، في بيان، إلى أنّه "يجري كل هذا، في ظل تصاعد وتيرة الإجراءات والسياسات العدوانية الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، مستهدفةً الأرض والإنسان، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وخاصة في القدس، ومحاولات التهويد والتهجير، والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا، وفي ظل سُعار الاستيطان، واستمرار الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وسياسة إدارة الظهر لقضيتنا العادلة، ومحاولة تصفيتها وإنهائها لصالح المشروع الصهيوني".
وأكدت الحركة، أنها "تتابع باهتمام استمرار العدوان الصهيوني على سوريا الشقيقة، بالقصف والقتل والتدمير، وتصاعد محاولات النيل منها وتقسيمها وتجزئتها، وإبعادها عن دورها التاريخي الفاعل، لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية؛ فسوريا احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم".
وشددت على أنها تدين "بشدة العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخرًا، ونؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان"، كما أعربت عن تقديرها للدولة السورية "قيادةً وشعبًا؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونتطلع أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها"، كما "نؤكد على موقفنا الثابت من وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ونرفض أي مساس بذلك".
وشددت الحركة، على "أننا ننحاز إلى أمتنا في مواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، ونقف صفًا واحدًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا لمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي لمخططاته"، داعية إلى "إنهاء جميع مظاهر الصراع في الأمة، وتحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوّناتها ودولها وقواها عبر الحوار الجاد، بما يحقق مصالح الأمة ويخدم قضاياها".
وأكدت على استراتيجيتها الثابتة، و"حرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع أمتها، ومحيطها العربي والإسلامي، وكل الداعمين لقضيتنا ومقاومتنا، وفي هذا السياق فإن الحركة تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة؛ خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق