عقدت "جمعية ناشط الثقافية الاجتماعية"، اليوم الثلاثاء، المؤتمر التنموي الفلسطيني الأوّل بعنوان: "زوّادتنا، زراعة الأسطح نموذجاً"، في فندق "ريفييرا" في بيروت، وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة النرويج في لبنان، سفين ورلدسن، وممثلين عن جمعيات خدماتية إنمائية ومؤسسات إعلامية.
في بداية المؤتمر تم عرض فيلم عن المطبخ الفلسطيني ويحمل اسم "زوادتنا" نسبة الى "زوادة" الطعام التي كان يأخذها الفلاح الفلسطيني الى حقله في موسم الحصاد.
بعدها قدمت كل من: زهية فريجي، سحر المغربي، وفيقة الخطيب وسعدى الجليل شهادات عن التدريب الذي حصلن عليه في المطبخ الفلسطيني، وعن المأكولات الخاصة بالمناطق الفلسطينية، وكيفية الزراعة، لاسيما على السطوح في مخيمات اللجوء، وتحديدا في مخيم عين الحلوة في صيدا.
قدم المؤتمر الفنان والصحافي عبيدو باشا، مشيرًا إلى أن "الشرفات والسطوح في مخيم عين الحلوة، على سعتها او ضيقها، لن تملأ بالورود ولا بالياسمين، خضار لا تغلق عيونها وتنام وهي تتفتح على الحياة، ذلك ان السطوح لن تعود فارغة قط، بعد ان تهادت المزروعات عليها كراقصات الباليه. بندورة وخيار وباذنجان على تراب خاص يرتب الاحلام بعيدا من رجال الثلج او السابحين في بحار الصيف. انه مشروع صلب، مشروع ضد الصخر، مشروع ضد التصحر".
وقال القائم بأعمال سفارة النرويج سفين ورلدسن: "تعتبر النرويج شريكًا ثابتًا للبنان، وتعمل على تعزيز التقدم في مجال حقوق الإنسان وبخاصة حقوق العمال، من خلال شراكة طويلة الأمد مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني. كما تدعم السفارة مشاريع مختلفة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات من خلال الأونروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات غير الحكومية المحلية".
من جهتها، قالت مديرة مشروع التعاونية الفلسطينية النسائية "زوادتنا" وفاء عيسى: "تجربتان كانتا بمثابة حلم "زوادتنا" (المطبخ الفلسطيني) وزراعة السطوح، تحولنا بفعل توفر عوامل الارادة والتخطيط الجيد والادارة الجيدة للموارد وتوفر الدعم المالي الى حقيقة قائمة، صحيح ان التجربتين محدودتان من حيث القدرة التشغيلية ومقدار الفائدة، لكنهما كبيرتان من حيث انهما تكشفان عن فرص مهمة لتكريس منهج التنمية المستدامة ويمكن تعميمهما بحيث تطال عددا اكبر من النساء والعائلات".
وأضافت: "لقد أردنا من خلال هذا المؤتمر ان نسلط الضوء على اهمية التنمية في المجتمع الفلسطيني، التنمية القائمة على الانتاج، الابداع والعمل..
وتابعت: "لقد انطلقت التجربتان (زوادتنا وزراعة السطوح) من ايمان بأهمية الدور الفلسطيني في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ولا يجب بأي حال ان نعفي انفسنا من المسؤولية. نحن في جمعية ناشط نقدم نموذجا تنمويا ناجحا نسبيا، ونتمنى ان يستمر في برامجه حتى يتحول الى نموذج قابل للتعميم، يعزز الامل والتفاؤل بمستقبل افضل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق