وكالة القدس للأنباء – بسام دواه
لليوم الـ23 على التوالي، تتواصل صرخات أهالي تجمّع القاسمية للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صور جنوب لبنان، بسبب استمرار انقطاع المياه، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام القدرة على تشغيل مضخّة المياه الخاصة بالبئر الوحيدة التي تغذي المخيّم.
وعلى اثر الأزمة، عقدت مجموعة من 30 شاباً من الشباب المهاجرين من تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين في برلين لقاء يوم الأحد الماضي (4/9) استجابة للصرخة التي أطلقها أهالي التجمع بالتدخل لإيجاد حل عاجل للأزمات التي يعاني منها التجمع، وخاصة مسألة المياه.. وجرى الاتفاق على تشكيل لجنة من 8 اشخاص لمتابعة حل الأزمة، على أن تقوم اللجنة الشعبية، بمؤازرة من لجنة متابعة، مشكلة من ممثلين عن كافة العشائر لإزالة المخالفات من اجل المباشرة بمشروع يؤدي لإيصال المياه للجميع.
في هذا السياق، أكد أمين سر اللجنة الشعبية في تجمع القاسمية أبو إسماعيل وائل لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن الشباب المغتربين قالوا أنهم يريدون تركيب طاقة شمسية وشكلو لجنة، ولكن لحد الآن لم نصل لأي شيء ملموس، فالموضوع صعب جداً وتكلفته عالية تقدر بـ60 الف دولار.
ولفت وائل الى أن الشباب سيحاولون تأمين كل شهر مبلغ من المال لتغطية شراء 2000 ليتر من مادة المازوت لتشغيل المولدات لضخ المياه، لحين تركيب الطاقة والتي سوف تأخذ وقت، مشيراً إلى أننا سنأخذ من الأهالي مبلغ 100 ألف ليرة من كل بيت شهرياً، وهذا مبلغ متواضع جداً، ولا يؤمن إلا جزءا قليلا من ثمن المازوت.
ودعا الفصائل والجمعيات إلى السعي والعمل الجاد للمساعدة في تأمين مادة المازوت، للتخفيف من الأعباء عن الناس وضخ المياه الكافية للتجمع.
بدوره، قال الناشط في تجمع القاسمية، علي الشيخ، إن "الشباب المغتربين في برلين لم يعطونا موقف حاسم، وهم ربطوا موضوع المساعدة بشرط حل موضوع التعديات، وهذا موضوع حله صعب جداً، كما أن موضوع الدعم من برلين يحتاج إلى 3 سنوات أقلها اذا تمكنوا من حل مشكلة التعديات، وكل ما نشر أن المشكلة قد انحلت هو غير صحيح وتضليل للناس".
وأضاف الشيخ: "نحن في التجمع بحاجة كل الشهر إلى 2000 ليتر من المازوت فقط، ونحن من خلال الأهالي وبعض المساعدات الصغيرة، نستطيع شراء 1000 ليتر وينقصنا 1000 ليتر. وكل ما نحتاجه هو المساعدة بـ1000 الباقي لحين العمل على ازالة التعديات مع الوقت وتركيب الطاقة حينها".
وعن التعديات، لفت الشيخ الى أن هذه التعديات لا يمكن ازالتها في يوم وليلة، فهي تحتاج الى وقت طويل جدا لإزالتها، ويوجد الكثير من الخطوط من الصعب معرفتها اذا كانت متعدية ام معتدى عليها، فالشبكات متداخلة"، موضحاً أن "سبب التعديات الرئيسي يعود الى أنه يوجد بعض المنازل تصلها المياه والبعض الآخر محروم منها، مما دفع الناس لهذا الأمر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق