المطران عطا الله حنا : ان قوة الحق هي اقوى من قوة الباطل وصاحب الحق هو الذي ينتصر في النهاية حتى وان طال الزمان

 


القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ما تمر مدينة القدس في هذه الايام انما يعتبر من اسوء واخطر ما مرت به مدينتنا على الاطلاق .
وكما نقول بلغتنا العامية " الحبل على الجرار " فالقدس في خطر شديد وهي تُسرق من ابنائها ويحول الفلسطينيون فيها الى اقلية ويعاملون كالغرباء في مدينتهم ، أما ما تتعرض له مقدساتنا واوقافنا فحدث ولا حرج فالاقتحامات في المسجد الاقصى باتت ظاهرة يوميا والمهرجانات الصاخبة والفعاليات الاحتلالية باتت مشهدا شبه يومي والمستوطنون يجولون ويصولون في القدس القديمة وكأنها مدينتهم في حين اننا نلحظ انقساما فلسطينيا داخليا نتمنى ان ينتهي بأسرع ما يمكن وحالة عربية مؤسفة ومخجلة نتمنى ان تتبدل وان تتغير نحو الافضل .
اذا لم يتغير وضعنا الفلسطيني الداخلي وحالنا العربي فنحن لا نتوقع بأن يتغير شيء على الارض نحو الافضل ، فالاحتلال يستثمر انقساماتنا ومواضع الضعف لدى الاشقاء العرب ناهيك عن الدعم اللامحدود الذي يتلقاه من امريكا واخواتها بهدف طمس معالم القدس واسرلتها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني الاصيل فيها.
الى اين نحن ذاهبون هذا سؤال يطرحه الكثيرون ؟! ونحن كمقدسيين نقول بأننا هنا باقون بالرغم من كل المؤامرات التي نتعرض لها وكما كان يقول شاعرنا الكبير محمود درويش " نحن هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون " ، فالفلسطينيون باقون وهم رقم صعب ومقدساتنا واوقافنا باقية رغما عن كل ما تتعرض له وسنبقى متفائلين بأنه من الممكن ان يتبدل حالنا الفلسطيني الى ما هو افضل وان يتغير حالنا العربي الى ما هو احسن .
لن نكون متشائمين ولن نكون متشائلين كما يريدنا ان نكون المرحوم اميل حبيبي بل نحن اصحاب قضية عادلة نرى امامنا ما يحدث ونرى جسامة الظلم الذي يتعرض له شعبنا والمؤامرات التي تتعرض لها قضيتنا ولسان حالنا يقول بأن " قوة الحق هي اقوى من قوة الباطل" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق