رفضًا لقرارات إدارة الأونروا التعسفية بحقّ الموظفين، نظمت اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد إعتصامًا تحذيرياً حاشدًا ووقفةً تضامنيةً مع المعلمة سماهر وهبة لتوقيفها عن العمل بشكل تعسفي اليوم الأربعاء الموافق ١٤ - ٩- ٢٠٢٢ في باحة مدرسة المنارة في مخيم نهر البارد، وذلك بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجنة الشعبية، ولائحة العودة والكرامة، وحشد من المعلمين والمعلمات، وجمع من أهالي المخيم.
استهل الوقفة الأستاذ خالد العلي بتوجيه التحية للعاملين في الأونروا الذين يواجهون تحديات الوضع والتقليصات والضغوطات التي تمارسها إدارة الأونروا على الموظفين وحقوقهم، وأكد الحفاظ على الأونروا والأمان الوظيفي للعاملين وتطوير الخدمات لشعبنا وأن كرامة الموظفين وشعبنا خط أحمر.
كلمة اللجنة الشعبية ألقاها أمين سرها الدوري الأخ عماد كنعان، وأبرز ما جاء فيها: "نقف اليوم متضامنين مع المعلمة الفاضلة سماهر وهبة التي كانت لا هم لها سوى تربية الأجيال على العلم والمعرفة، وهذه شهادة أهالي الطلاب ومجلس الطلبة وزملائها المعلمين ويشهد لها تقييمها في السنوات السابقة، لذلك نطالب باسم اللجنة الشعبية وأهالي المخيم برفع الظلم الكبير عنها وإنهاء القرار الجائر بحقها وعودتها فورًا إلى مدرستها".
وأكد كنعان أن قضية المعلمة سماهر هي قضيتنا جميعاً ونرفض سياسة الأونروا التعسفية وسنواصل تحركاتنا الشعبية المطلبية، ونطالب المدير العام ونحن على يقين أن نشأته وتربيته لا تسمحان باستمرار الظلم الواقع على المعلمة سماهر.
وتابع كنعان: "إن ما صدر أخيراً من تقليصات باشرت بها إدارة الأونروا من مشروع الدعم الدراسي والكتبة وبرنامج Emis، بالإضافة لعشوائية القرارات التربوية التي ستدمر التعليم للاجئين الفلسطينيين، لذلك ستكون لنا خطوات تصعيدية سنعلنها في وقتها".
كلمة المعلمين ألقاها الأستاذ حاتم أسعد تحدث فيها، "إن هذه القضية بدأت بشكل غير قانوني، عندما اقتحم جون وايت مدرسة المنارة دون إذن، حيث كان يجب أن يمر بإدارة المدرسة، وبأي حق يقوم بتصوير المعلمة دون موافقتها وعلمها".
وتابع: "تم إجراء تحقيق ونحن مع التحقيق، لأننا نعي تمامًا أن المعلمة لم تعنف الطلاب كما ادعى جون وايت، لكن نحن نعتبر التحقيق الذي حصل غير شفاف حيث كان يجب أن يكون عضو من الاتحاد في لجنة التحقيق، فجميع التهم التي وجهت للمعلمة سماهر هي تهم باطلة وغير محقة".
وختم قائلاً: "إن باكورة التحركات بدأت بدعوة من اللجنة الشعبية، وسنستمر بالتحركات حتى عودة المعلمة سماهر إلى طلابها ومدرستها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق