لاجئ نت
عاد نحو 37000 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين الى التعلم في مدارس "الأونروا" في لبنان خلال شهر أيلول في خضم أسوء أزمة اقتصادية تمر بها البلاد وارتفاع تكلفة اجرة النقل مما يجعل الكثير من العائلات الفلسطينية عاجزة عن ارسال اطفالها الى المدارس، وتواجه وكالة "الأونروا" أزمة كبيرة مع بداية السنة الدراسية، تتمثل في النقص المتزايد في عدد المدرسين على مستوى مدارس لبنان، وتجاوز عدد الطلاب الى أكثر من 52 طالباً في الصف الواحد في بعض المدارس.
وبدوره اعتبر علي يونس مسؤول العلاقات الشبابية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تصريح صحافي لشبكة "لاجئ نت" أن اكتظاظ الصفوف بأعداد كبيرة تفوق الـ50 طالباً أمراً مرفوضاً ويعيق العملية التعليمية مطالباً إدارة "الأونروا" بافتتاح شعب جديدة في الصفوف وفق المعايير الرسمية وان لا يفوق عدد الطلاب في الصف الواحد أكثر من 36 طالب.
وطالب يونس وكالة "الأونروا" بسرعة تأمين المستلزمات الضرورية من مقاعد وكراسي، ومحروقات لتأمين الكهرباء، وأشار لـ "لاجئ نت" أن المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية أصدرت اليوم الثلاثاء (27 أيلول) بياناً حول انطلاق العام الدراسي في مدارس الأنروا واكتظاظ الصفوف بأعداد كبيرة من الطلاب أكدت فيه رفضها لسياسة "الأونروا" التسويفية والمماطلة في معالجة الثغرات التي تجعل من العام الدراسي عاماً متعثراً.
وقال يونس بأن القطاع الشبابي لحركة حماس في لبنان، واتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني (أشد)، والمكتب الطلابي الحركي _حركة فتح في لبنان، وفتوة الأقصى، ومجموعة المقدسي، وأنصار الله، واتحاد الطلبة المسلمين، ومنظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية _الجبهة الشعبية ومنظمة الشبابية التقدمية الفلسطينية _ القيادة العامة، ورابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين، وجبهة التحرير العربية، أصدروا بياناً جاء فيه: "لقد تابعنا باهتمام "خطة التعافي" التي أعلن عنها برنامج التعليم في وكالة "الأونروا" في لبنان، من أجل سد فجوات التعلم لدى الطلاب وضمان عام دراسي مستقر، كما واكبنا عملية انطلاق العام الدراسي في مدارس "الأونروا" في لبنان، وتم معاينة العديد من الثغرات التي رافقت هذه الإنطلاقة".
وأضاف يونس أن المنظمات الشبابية والفلسطينية أكدت في البيان على رفضها لسياسة "الأونروا" في التسويف والمماطلة في معالجة الثغرات التي تجعل من العام الدراسي عاماً متعثراً.
وإن اكتظاظ الصفوف بأعداد كبيرة من الطلاب تفوق 50 طالبًا في بعضها، هو أمر مرفوض، ومعيق للعملية التعليمية لذا فإننا نطالب إدارة "الأونروا" بافتتاح شعب جديدة في الصفوف بما يضمن أن لا يفوق عدد الطلاب في الصف عن 36 طالب وفق المعايير الرسمية.
وطالب البيان وكالة "الأونروا" بسرعة تأمين المستلزمات الضرورية من مقاعد وكراسي، ومحروقات لتأمين الكهرباء.
وشدد البيان على برنامج التعليم تأمين الكتب والقرطاسية لجميع الطلاب وبالسرعة اللازمة بما لا يشكل عائقاً أمام انتظام العملية التربوية.
وطالب بتوفير إعانات لنقل جميع الطلاب إلى المدارس وعدم التمييز بين الطلاب، فالأزمة الإقتصادية تلقي بظلالها على الجميع.
وقال يونس بأن البيان طالب بضرورة تأمين النقص في الكادر التعليمي في كثير من مدارس "الأونروا"، وفق آلية واضحة تلتزم الشفافية والكفاءة.
وطالب البيان الطلاب وأهاليهم وفعاليات شعبنا في لبنان، برفع صوتهم، والتعبير عن رفضهم لهذه السياسة المجفحة بحقوق شعبنا والتي تهدد مستقبل طلابنا.
وختم البيان بأن الخدمات المتوجبة على "الأونروا" تقديمها إلى شعبنا، ليست منّة تمنّ بها الوكالة علينا، إنما هو حق قانوني كفلته قوانين الأمم المتحدة، وإن التعليم هو رأس مال شعبنا الفلسطيني.
وقال يونس بأن المنظمات الشبابية تنتظر من "الأونروا" أن تعلن عن خطوات علاجية سريعة تنقذ العام الدراسي الجديد ونؤكدُ أننا لن نقبل بأي تقصير في هذا الجانب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق