بوابة الهدف الإخبارية
14-09-2022
يتحدث كل معني فلسطيني وعربي يوميًا عما ألقته اتفاقية أوسلو على كاهل الفلسطينيين، وعن ذوبان الأوهام حولها وبقاء حقيقتها السيئة، أي التنسيق الأمني وتحويل المنظومة الفلسطينية الرسمية كحارس للاحتلال وإدارة محلية لمعازل يصنعها الاحتلال لخنق الفلسطينيين، لكن ما يغيب عن هذا الوصف للمشهد رغم صحته وأهميته؛ حقيقة ما صنعه الشعب الفلسطيني خلال هذه العقود منذ توقيع اتفاقية أوسلو. فخلال عقود ثلاثة؛ كان يفترض أن تكون ممرًا لتصفية الحقوق والقضية والشعب والمقاومة التي يظهرها، حيث وضع هذا الشعب إرادته موضع النقيض من خيار الاستسلام للتصفية، وأعاد للسلاح فعله في مواجهة المحتل، ورمم كثيرًا من بناه الوطنية والتنظيمية وأذرع مقاومته بكافة أشكالها، ورغم المحطات المتكررة التي ضخ فيها حلفاء الكيان الصهيوني المال والجهد والدعاية لدعم العدو ومساعي التصفية، إلا أن مقاومة شعب فلسطين اليوم هي أكبر وأوسع وأكثر جدية وتجذر مما توقع هؤلاء في أبشع كوابيسهم؛ يوم ١٣ سبتمبر ١٩٩٣؛ خارطة الطريق، ومبادرة ميتشيل، وسلسلة مؤتمرات شرم الشيخ، ومؤتمر أنابوليس؛ لم تحمي تل أبيب من صواريخ غزة المحاصرة أو من هزيمة تموز ٢٠٠٦ أو سكين؛ يمتشقه بطل من أبطال القدس والنقب، وما زال على المستوطن والجندي الصهيوني أن يفكر في أمنه كل دقيقة من نهاره.
ما كبدته اتفاقية أوسلو ومسار التسوية ومحاولة التصفية للفلسطينيين أكبر من أي وصف؛ جنبا إلى جنب مع انهيار الموقف العربي وتسابق النظم للخيانة باسم التطبيع، ولو تخيلنا سيناريو بديلًا دون هذا المسار الاستسلامي؛ مسار يدعم فيه العرب مقاومة فلسطينية موحدة؛ تحت قيادة سياسية تحافظ على إرادة الكفاح والقتال، سيكون شعب فلسطين ومقاومته بكل تأكيد في موضع آخر: أفضل بكثير، وكذلك وضع الأمة العربية، ولكن مع ذلك يمكن القول بوضوح أن شعب فلسطين قد جابه مسار التصفية بإرادته الشجاعة وتضحياته رغم كل الظروف المجافية، وحقق الكثير من نقاط الانتصار في هذه العقود الثلاثة، كما بات محور المقاومة أكثر اتساعًا وقوةً؛ رغم كل ما لحق به من جراء التعبئة الطائفية المقيتة.
إن مسار الأمل والعمل لأجل الانتصار اليوم أوضح، وإرادة الشعب الفلسطيني أكثر قوة وتمسكًا بالمضي فيه، وما الوحدة النضالية الميدانية التي يظهرها هذا الشعب في محطات المواجهة، إلا تأكيدًا على استعادة الهوية والإيمان بفلسطين كل فلسطين؛ شعبًا وأرضًا وكفاحًا.
ولعل ما يفضح زيف الرهانات العبثية على أحياء عملية التسوية اليوم، هو هذا الوضوح في الرؤية والإرادة الوطنية والشعبية، وكذلك تلك الهزائم والخسائر التي تكبدها العدو بفعل المقاومة بكافة أشكالها، وأيضًا ذلك الافتضاح لكذب وبهتان الادعاء حول إمكانية ايجاد تسوية عادلة مع عدو من هذا النوع، ما زال يسعى لضم كل الأرض وإنهاء أي وجود لشعب فلسطين وقضيته وحقوقه، بل ومد مساحة هيمنته للمنطقة العربية بأكملها.
هذا الواقع يتطلب ما هو أكثر من مراجعة تاريخية لما ترتب على اوسلو، ولمسار التفاوض والتسوية والتورط المشين في التفريط بالحقوق؛ ضمن هذا المسار، بل نقطة تحول يسلم فيها الجميع بإرادة هذا الشعب، ويختار الاستسلام لها طوعًا؛ بدلًا من مواصلة التشبث بتسويق أوهام التسوية التي لم تعد إلا غطاءً مفضوحًا لمجموعة من المصالح الانتهازية الطبقية والشخصية في آن.
إن مطلب شعبنا اليوم هو وحدة وتصعيد النضال، ووحدة البناء النضالي والهوية الوطنية، واستعادة السياسة لدورها الوطني والنضالي، وتمثيلها الحقيقي لمصالح الجماهير وامتثالها لإرادتها، بعد ثلاثة عقود على شق العدو لجسدنا الفلسطيني، وانتزاع اعتراف خطير وتصفوي من القيادة السياسية الفلسطينية والعربية، ما زالت كل حبة تراب في فلسطين وكل نفس لأهلها ينطق بالرفض لهذا العدو الغازي، ويقرن القول بالفعل، والجواب بالنار، على هذا الخندق الذي أدمته الجراح والغارات والحصار؛ ما زال شعب فلسطين يقف للدفاع عن حقه ووجوده وأمته، ويأمل تحقيق النصر ويعمل له؛ ذلك النصر الذي ظنه البعض مستحيلًا.
ما كبدته اتفاقية أوسلو ومسار التسوية ومحاولة التصفية للفلسطينيين أكبر من أي وصف؛ جنبا إلى جنب مع انهيار الموقف العربي وتسابق النظم للخيانة باسم التطبيع، ولو تخيلنا سيناريو بديلًا دون هذا المسار الاستسلامي؛ مسار يدعم فيه العرب مقاومة فلسطينية موحدة؛ تحت قيادة سياسية تحافظ على إرادة الكفاح والقتال، سيكون شعب فلسطين ومقاومته بكل تأكيد في موضع آخر: أفضل بكثير، وكذلك وضع الأمة العربية، ولكن مع ذلك يمكن القول بوضوح أن شعب فلسطين قد جابه مسار التصفية بإرادته الشجاعة وتضحياته رغم كل الظروف المجافية، وحقق الكثير من نقاط الانتصار في هذه العقود الثلاثة، كما بات محور المقاومة أكثر اتساعًا وقوةً؛ رغم كل ما لحق به من جراء التعبئة الطائفية المقيتة.
إن مسار الأمل والعمل لأجل الانتصار اليوم أوضح، وإرادة الشعب الفلسطيني أكثر قوة وتمسكًا بالمضي فيه، وما الوحدة النضالية الميدانية التي يظهرها هذا الشعب في محطات المواجهة، إلا تأكيدًا على استعادة الهوية والإيمان بفلسطين كل فلسطين؛ شعبًا وأرضًا وكفاحًا.
ولعل ما يفضح زيف الرهانات العبثية على أحياء عملية التسوية اليوم، هو هذا الوضوح في الرؤية والإرادة الوطنية والشعبية، وكذلك تلك الهزائم والخسائر التي تكبدها العدو بفعل المقاومة بكافة أشكالها، وأيضًا ذلك الافتضاح لكذب وبهتان الادعاء حول إمكانية ايجاد تسوية عادلة مع عدو من هذا النوع، ما زال يسعى لضم كل الأرض وإنهاء أي وجود لشعب فلسطين وقضيته وحقوقه، بل ومد مساحة هيمنته للمنطقة العربية بأكملها.
هذا الواقع يتطلب ما هو أكثر من مراجعة تاريخية لما ترتب على اوسلو، ولمسار التفاوض والتسوية والتورط المشين في التفريط بالحقوق؛ ضمن هذا المسار، بل نقطة تحول يسلم فيها الجميع بإرادة هذا الشعب، ويختار الاستسلام لها طوعًا؛ بدلًا من مواصلة التشبث بتسويق أوهام التسوية التي لم تعد إلا غطاءً مفضوحًا لمجموعة من المصالح الانتهازية الطبقية والشخصية في آن.
إن مطلب شعبنا اليوم هو وحدة وتصعيد النضال، ووحدة البناء النضالي والهوية الوطنية، واستعادة السياسة لدورها الوطني والنضالي، وتمثيلها الحقيقي لمصالح الجماهير وامتثالها لإرادتها، بعد ثلاثة عقود على شق العدو لجسدنا الفلسطيني، وانتزاع اعتراف خطير وتصفوي من القيادة السياسية الفلسطينية والعربية، ما زالت كل حبة تراب في فلسطين وكل نفس لأهلها ينطق بالرفض لهذا العدو الغازي، ويقرن القول بالفعل، والجواب بالنار، على هذا الخندق الذي أدمته الجراح والغارات والحصار؛ ما زال شعب فلسطين يقف للدفاع عن حقه ووجوده وأمته، ويأمل تحقيق النصر ويعمل له؛ ذلك النصر الذي ظنه البعض مستحيلًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق