وكالة القدس للأنباء - ميرنا الحسين
قامت "جمعية المساواة لرعاية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة" في مخيم مارالياس والتي تعمل في لبنان منذ أكثر من 28 عاماً، بتطوير نفسها وتوسيع خدماتها لتطال حالات إضافية بمحتلف المخيمات الفلسطينية، التي تفتقر إلى وجود مراكز تعنى وتهتم بأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن الصعب على الشخص العادي أن يتخيّل ما يعانيه نظيره المعوق، وعائلته، من مشاّق وصعوبات حياتية يومية.
وتتوزّع فروع جمعيّة "مساواة" في ثماني نقاط: الإدارة ومركز تأهيل في مخيّم مار الياس للاجئين الفلسطينيّين في غرب بيروت، بالإضافة إلى أربعة مراكز في منطقة صيدا ومخيّم عين الحلوة (جنوب)، ومركزَين في مخيّمَي البصّ والرشيديّة في صور (جنوب). كذلك، مركز للتأهيل في تجمعات اللاجئين الفلسطينيّين في برّ الياس في منطقة البقاع.
ولتسليط الضوء على الدور الذي تقوم به الجمعية، تواصلت "وكالة القدس للأنباء" مع مدير البرامج داخل الجمعية، صبحي عفيفي، الذي بادرنا بالقول: "مركزنا الأساسي في مارالياس، نستقبل جميع الحالات ونقدم خدمات عدة تشمل التأهيل الطبي من علاج فيزيائي ووظيفي ونطقي وتدخّل مبكر، بالإضافة إلى تقديم المعينات الحركية والتأهيلية، كالكراسي المتحركة والأطراف الاصطناعية والسماعات والأجهزة التقويمية".
وأضاف: "نحن أحد أعضاء هيئة الإعاقة الفلسطينية في لبنان، ومن خلالنا تصدر بطاقة الاعاقة، التي تسمح لحاملها الاستفادة من الخدمات العلاجية داخل مراكزنا بدون مقابل، كما يستطيع الاستفادة بالمعونات الحركية التي من الممكن أن يكون بحاجة لها، ونعمل على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ببرامج التعليم، لذا فاننا نشارك عدد من رياض الاطفال في المخيمات الفلسطينية ونقوم بتأهيل المكان ليكون متاحا للأشخاص المعوقين".
ولفت الى أن برامج "مساواة"، تخدم "الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين وكذلك المواطنين اللبنانيين، لا نفرق بين أحد، وللفلسطيني نقدم خدماتنا بشكل مجاني يكفي أن يكون المريض لديه بطاقة إعاقة وباستطاعته الاستفادة من خدماتنا، أما النازحين السوريين وغيرهم نأخذ منهم مبلغ رمزي" .
وختم عفيفي: "لدينا في البقاع مركز "وحدة تنقل" وتقدم اهتمام خاص لذوي الاعاقة وذويهم وهي عبارة عن عيادة متحركة، تتنقل بين المخيمات الفلسطينية في المنطقة لتقديم أدوية، صور أشعة، فحوصات، وهناك أيضاً دكتور صحة عامة ودكتور أعصاب وفريق من الاخصائيين لمتابعة الحالات المرضية بالاضافة إلى وجود مركز في برالياس لتقديم الخدمات الموحدة في كل المراكز".
ولمعرفة مدى أهمية هذا المركز عند اللاجئين قالت اللاجئة الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، أم محمد لوكالتنا: "لدي طفل معوق لا يستطيع المشي، كنت اتكلف عليه مبالغ طائلة بعد كل عملية يخضع لها، لكن منذ أن تعرفت على مركز مساواة اختلف الحال، فالمعالجين بداخله أصحاب خبرة وتعاملهم رائع حتى أني أرى تقدماً ملحوظاً على طفلي بعد أن بدأ بمراحل العلاج عندهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق