د. الحسن : هذه استراتيجيتنا للـ22/24 .. والهوية الممغنطة للاجئين الفلسطينيين في نيسان المقبل


 وكالة القدس للأنباء

التقى رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، الدكتور باسل الحسن سفراء الدول المانحة لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا"، في مكتبه بالسرايا الكبير قبل أيام لعرض استراتيجية عامة للأعوام 2022-2024 ومراحل تقدم العمل في المشاريع التي تتابعها اللجنة وتشرف عليها، بالاضافة إلى التحديثات التي تواجه ملف اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأزمة الكبيرة التي يعاني منها لبنان.

ولمعرفة أبرز عناوين هذه الاستراتيجية العامة وغيرها من الأمور التي تهم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، التقت "وكالة القدس للأنباء" الدكتور الحسن في مكتبه بالسراي الحكومي، اليوم الخميس 13/10/2022 حيث أوضح أن لجنة الحوار تقوم بتطوير هذه الاستراتيجية من وقت إلى آخر بشكل يلائم التطورات التي تتعلق بقضايا اللاجئين في جميع المجالات كأبرز سمات واقع اللجوء الفلسطيني في لبنان، وتبدأ من الجزء الإنساني، وتنتهي بموضوع الحوكمة بالاضافة إلى موضوع القضايا الاجتماعية والتحديات التي يواجهها اللاجىء الفلسطيني والوضع الحقوقي والمعاناة الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

هذه بنود استرتيجيتنا

وأضاف: "نحن نطلع هيئة العمل الفلسطيني المشترك والسفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور على الاستراتيجية العامة وبنودها قبل أن نعقد اجتماع المانحين. لذا لا يمكننا القول أنها استراتيجية لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بل هي استراتيجية مشتركة بين لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني بصفتها تمثل الدولة اللبنانية كونها مؤسسة حكومية في رئاسة مجلس الوزراء في كل ما يتصل بإدارة الملف الفلسطيني مع هيئة العمل الفلسطيني المشترك والسفارة الفلسطينية"

وأكد على أن "المانحين ليسوا شركاء معنا في وضع الاستراتيجية، وهم الآن في طور دراسة هذه الاستراتيجية على أن يأتي الرد بعد فترة، ولكن نحن لا ننتظر رأيهم في هذه الاستراتيجية. نحن قمنا بتحديد مصلحة الدولة اللبنانية ومصلحة اللاجىء الفلسطيني إستناداً إلى لقاء قد انعقد مع الفصائل وهيئة العمل الفلسطيني المشترك والسفارة الفلسطينية مسبقاً، وبالتالي نحن أطلعنا المانحين على هذه الإستراتيجية والأولويات التي تهمنا بما أننا نحن من نواجه المعاناة المباشرة".

ولفت الدكتور الحسن في حواره مع وكالة القدس للأنباء، إلى أن "بعض المانحين لديهم أولويات مختلفة في مكان معين، لذا نحن نفرض على الآخرين أولوياتنا لأننا نحن من ندفع الثمن ونعاني وليسوا هم، وبالتالي فاللقاء مع المانحين لم يكن من أجل وضع الاستراتيجية بل كان للقول لهم أن هذه هي أولوياتنا وهذه أولويات اللاجئين الفلسطينيين الأساسية".

حجم المعاناة كبير

وحول انعكاس هذه الاستراتيجية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين قال الحسن: "ما يهمنا الآن منكم أنتم كوسائل إعلام فلسطينية أن يتم توضيح الأمر للاجئين الفلسطينيين، أن حجم المعاناة كبير، إن كان على اللاجئين أو على اللبنانيين، والدليل مراكب الموت التي غرقت قبل مدة كان عليها لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، لذا يجب على اللاجئين أن يكونوا شركاء في عملية الإنقاذ والنهوض وليسوا عبئاً عبر السوشال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي ويستعجلون للنتائج الآن لمأساة صنعها غيرنا على مدار 74 عاماً. جميعنا نعلم أن عملية التخريب أسرع من عملية البناء، ونحن الآن نعمل في عملية بنائية في جميع المسارات التي وضعتها الاستراتيجية من الواقع الحقوقي إلى الوضع الانساني الى البعد السياسي".

ننتظر التمويل لبدء العمل بالهوية الممغنطة

وحول مشروع استبدال الهوية الزرقاء للاجئين الفلسطينيين بهوية ممغنطة، كشف الدكتور الحسن لوكالة القدس للأنباء،  أن "جميع المعوقات الادارية التي كانت تقف أمام تنفيذ هذا المشروع أزيلت، والأن نحن ننتظر تمويل المانحين لتوفير الأموال الكافية لتنفيذ المشروع".

وأضاف محددا بدء العمل بهذا المشروع قائلا: "بحسب ما هو أمامي من معطيات الآن يمكنني القول تقريباً في نهاية شهر آذار أو أواسط نيسان القادم نكون قد بدأنا بإعطاء الهوية الممغنطة للاجئين".

اللجنة الوزارية بدأت عملها

أما فيما يخص اللجنة الوزارية التي تهتم بمعالجة قضايا اللاجئين فأشار الدكتور الحسن، إلى أن " اللجنة الوزارية بدأت بعملها وكنا قد عقدنا معها لقاء مشتركا بين أعضاء اللجنة الوزارية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك بحيث أن يصبح هناك نوع من العلاقة المباشرة بين لجنة الحوار وهيئة العمل الفلسطيني المشترك وأعضاء اللجنة الوزارية 

وبخصوص النتائج التي خرجت من مؤتمرات الدول المانحة التي عقدت في بيروت ونيويورك ومعها الجامعة العربية أوضع الحسن بالقول: "تم تغطية جزءا من العجز في موازنة الأونروا في لبنان بالتحديد، عن الفترة الماضية. إلا أن  جزء من العجز التي كان على عاتق الأونروا خلال الفترة الماضية، وما زال العجز قائما لكنه ضئيل".

وختم الحسن لقاءه مع وكالة القدس بالقول: إن "واقع اللجوء الفلسطيني في لبنان هو ليس موضوع إنساني فقط، ولا يتم التعامل معه من قبلنا على الحد الأدنى باعتباره قضية انسانية، بل على العكس هو قضية سياسية بالأصل تتداخل فيها الأبعاد السياسية والإقليمية والأبعاد الوطنية، وتداعيات الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني".
fdasfdsf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق