دعما لأهلنا في الضفة المنتفضة، والقدس الملتهبة، وتجاوبًا مع دعوة الإضراب العام والإشتباك مع العدو الصهيوني فوق الأرض الفلسطينية، نظمت حركة "فتح"- منطقة الشمال وقفة غضب اليوم الخميس ٢٠-١٠-٢٠٢٢ في مخيم البداوي.
وتقدّم المشاركين أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال الأخ بسام الأشقر، وممثلو الفصائل الفلسطينيّة واللجان الشعبية والقوى الوطنية، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء الشُعب التنظيمية وكوادرها ومكاتبها الحركية وقادة الأركان والوحدات العسكرية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال، واتحاد المرأة، كما شارك في الوقفة كوكبة من الفعاليّات، وحشد من جماهير أبناء شعبنا في مخيمات الشمال.
استهلت الوقفة بكلمة ترحيب قدمها الأخ أحمد الأعرج.
كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، استهلها بالتحية إلى أهلنا الصامدين الصابرين في القدس الملتهبة وغزة العزة والضفة المنتفضة، ولجبل النار عرين أسود نابلس ولأهلنا المشتبكين مع الاحتلال في مخيم شعفاط، أولئك الرجال الرجال.. يا ليتنا كنا معكم نحمل السلاح ونطلق الرصاص ونستشهد على أرض الرباط في فلسطين.
وأضاف: "إن الشهداء عدي التميمي ورعد الحازم وإبراهيم النابلسي وضياء الحمارشي والعديد من الشهداء الذين سبقوا إلى جنات الخلد هم أبطال كتائب شهداء الأقصى أبناء مدرسة الياسر... أبناء مدرسة حركة "فتح" الذين أطلقوا الرصاصة الأولى، فكتبوا تاريخ فلسطين بدمائهم الزكية.. أولئك الرجال الذين بدأوا بالاقتحام وبأصوات الرصاص، وتفننوا بأساليب استشهادهم، فنحن قوم لم نختر يوم ولادتنا، ولكننا قد نختار يوم الاستشهاد".
وتابع: "فردٌ مقتحمٌ صاحب جرأة نادرة،، هو عدي الذي اقتحم مغتصبة وحاجزا للعدو الصهيوني باد من فيه بين قتيل وجريح بجرأة قلّ مثيلها، لقد انسحب من مكان العملية، ليعود بعد ١٥ رجلاً مقداماً يعود إلى نفس المكان والموقعة، مقبلاً غير مدبر، يطلق الرصاص معزوفة فتحاوية بامتياز".
وأردف: "بوركت البطون التي حملت والعقول التي ربت والأيادي التي امتشقت السلاح.. هي كوفية وإرادة وبندقية، مدرسة الفتح.. مدرسة الياسر أبو عمار، فهم رجال الانتفاضة.. رجال الفتح الصادق الذين إذا قالوا فعلوا..وإذا حملوا السلاح أطلقوا، يعرفون وجهة سلاحهم نحو صدور العدو الذي لن يبقى له مقام فوق أرض فلسطين".
ونوه أبو حرب بكلمة قالها الرئيس أبو مازن، لن يكون موضع قدمٍ لصهيوني فوق أرض فلسطين، فنحن من سيسمع هذا الكلام على أرض الواقع، لن نهدأ ولن نستكين حتى نطرد كل المحتلين عن أرضنا المباركة.
وعرج أبو حرب على المصالحة الوطنية الفلسطينية في الجزائر الحبيبة، حيث تجسدت الوحدة الوطنية بين كل طيف فلسطين كما أشار إلى عروبة دمشق التي احتضنت الثورة وشعبنا، فكم نحن نحتاج اليوم إلى عرين العروبة وإلى عواصم عربية وطنية تحتضن القضية الفلسطينية وليس إلى عواصم تطبيع والهرولة.
وفي معرض الحديث عن فاجعة نهر البارد، أكد أبو حرب أن المصاب جلل ولم ينتهِ بعد، والجرح أليم ولم يلتئم بعد، وأن الفراق صعب، واللقاء بالمفقودين لم ينته بعد، إن كانوا أحياء فنحن ننتظر.. وإن كانوا في عداد الشهداء.. فنحن نتشوق حرقة للقياهم، ولكن نقول اصبروا وصابروا، واللقاء قريب إن لم يكن في هذه الدنيا فاللقاء يوم الآخرة في جنات الخلد برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وأكد أبو حرب على أن أمن المخيمات هو أمانة في أعناقنا، وسنحميها بالبدلة العسكرية والكوفية الوطنية الفلسطينية ولن نألو جهداً في سبيل الدفاع عنها وضرب المخلين، ولن نسمح لأحد أن يعكر صفو حياتنا في المخيمات، فنحن في حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وكل الفصائل الفلسطينية على قلب رجل واحد كي نحمي حياض المخيم.
وألقى عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية- القيادة العامة الأخ أبو عدنان عودة، كلمةً حيّا فيها شعب فلسطين الأبي والمشتبك مع العدو الغاصب، ونحن نعيش اليوم فخر شبابنا وعزنا في إسقاط منظومته الأمنية التي يتفاخر بها.
وأضاف: "ألا ترون أن هؤلاء الشباب هم جيل إنتفاضة الأقصى إنتفاضة الشهيد ياسر عرفات التي قادها واستشهد من أجلها، فهذا الجيل أسقط كل مشاريع تصفية قضيتنا... لأنه جيل إنتفاضة الأقصى".
وتابع: "إن هذا الامتداد والإشتباك هو امتداد لنضال شعبنا المنتفض منذ سنوات، وأكبر دليل على ذلك وصية الشهيد عدي الذي قال: أنا لا أريد أن أحرر فلسطين ولا أستطيع لكني أريد أن يكمل الشباب الفلسطيني من بعدي هذه المقاومة حتى دحر الاحتلال".
وأشار إلى أن ما جرى بالجزائر أثلج صدورنا جميعاً، وطالب القيادة لتطبيق ما اتفقوا عليه، لأن شعبنا يريد منّا هذه الوحدة فهي الأساس.
وأكد عودة على أن شعبنا يقدم أسمى آيات المجد والعنفوان والشموخ من أجل تحرير الأقصى، لذلك علينا أن ندعم هؤلاء الشباب وندعمهم بكل طاقاتنا ونحميهم برموش العيون فهم من يرسمون طريق النصر.
وختم: "إن المشهد الذي شوهد بدمشق بالأمس هو مشهد تعتز به كل قيادتنا الفلسطينية فتح وحماس وكل الفصائل، ونقول لدمشق شكراً لك لأنك الحاضنة للمقاومة الفلسطينية، وهذا المشهد هو لاستكمال وحدتنا واستكمال نضالنا، والمطلوب منا بعد هذا أن نعزز وحدتنا وأن نصيغ مشروعنا الوطني بمواجهة هذا المحتل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق