القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن القمة العربية المقبلة ستكون في بلد المليون شهيد ، انها الجزائر التي احتضنت دائما القضية الفلسطينية وانطلاقا من حرصها على هذه القضية العادلة جمعت مؤخرا كافة الفصائل الفلسطينية من اجل الحوار والعمل المشترك لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وانهاء الانقسامات .
اننا نشكر الجزائر على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ونتمنى من القمة العربية المقبلة بأن تعمل اولا وقبل كل شيء على ترتيب اوضاع الامة العربية من المحيط الى الخليج فهنالك مواضع خلل وضعف في اكثر من مكان وفي اكثر من موقع ونتمنى من هذا الاجتماع ان يؤدي الى ترتيب الاوضاع العربية ووقف حالة المناكفات والانقسامات والتأكيد على ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولى ، والعرب الذين تغنوا في وقت من الاوقات بأن القدس هي عروس عروبتهم وجب عليهم ان يقدموا شيئا عمليا للقدس بعيدا عن البيانات والخطابات مهما كانت منمقة وجميلة ومعبرة .
اللوبي الصهيوني يصرف مئات المليارات من الدولارات على القدس من اجل طمس معالمها وتزوير تاريخها وسرقتها من ابنائها والنيل من هويتها العربية الفلسطينية ، اين هم اثرياء العرب واين هي الاموال العربية ؟! مما يحدث في مدينة القدس ، لا نريد من قمة الجزائر بيانات شجب واستنكار وتضامن لا تُغني ولا تسمن بل نريد برنامجا استراتيجيا هادفا لدعم الشعب الفلسطيني ودعم صموده وخاصة في مدينة القدس التي يستهدفها الاحتلال اليوم اكثر من اي وقت مضى.
يهمنا اولا ترتيب البيت العربي فالامة العربية هي امتنا التي ننتمي اليها وفلسطين هي ضمير العرب وقضيتهم الاساسية ولذلك وجب على هذه القمة ان ترتب الاوضاع بشكل جيد فلا يجوز مثلا ان تبقى سوريا خارج الجامعة العربية والا تكون مشاركة في القمة العربية فسوريا هي عضو مؤسس في الجامعة العربية وعودتها الى القمة والجامعة انما هي عودة للجامعة وللقمة الى المسار الصحيح الذي يجب ان تسير فيه ، فمن احب فلسطين ودافع عنها لا يجوز ان يستثني سوريا والتي تم التآمر عليها خلال السنوات المنصرمة ودُفعت مئات الملايين من الدولارات على تدميرها بدلا من ان تدفع من اجل فلسطين والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومدينة القدس بشكل خاص.
انها اخطاء جسيمة يجب ان تتم معالجتها في هذه القمة والا فما معنى ان تكون هنالك قمة بدون معالجة حقيقية وصريحة للواقع العربي وكذلك التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ليس فقط لفظيا وخطابيا بل عمليا .
لسنا هنا بصدد التحريض والاساءة بحق احد فليس هذا هو دورنا بل ما نقوله هو انه نذكر العرب مجددا بواجباتهم تجاه القضية الفلسطينية ونقول لهم لا تتركوا فلسطين لقمة سائغة للاحتلال ومن يتآمر على فلسطين هو متآمر عليكم ولا يريد الخير لكم .
هذا وقد عُقد اليوم مؤتمر صحفي في مدينة رام الله بمشاركة عدد من المرجعيات الدينية والوطنية المقدسية حيث وجه نداء القدس الى قمة الجزائر مع التأكيد على ضرورة ان يقوم العرب بواجبتهم تجاه القدس التي تُسرق منا في كل يوم وفي كل ساعة ويستهدفها الاحتلال بوسائله المعهودة والغير المعهودة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق