وكالة القدس للأنباء
بدأت ازمة الدواء في لبنان تلوح منذ العام 2020 ، عندما اعلنت الدولة اللبنانية عن عدم توفر الدولار اللازم لاستيراد الادوية من الخارج، لتبدأ رحلة المعاناة مع اللاجئ الفلسطيني واصطدامه بالاحتكار الحاصل للدواء وافتقاده بشكل مفاجئ من الصيدليات، ما يؤدي لتأخر العلاج وتدهور الاوضاع الصحية للمرضى، التي قد تؤدي لنتائج كارثية تصل إلى فقدان الحياة.
عن هذه الأزمة الكارثية يشرح اللاجئ الفلسطيني (م. ح.) لوكالة القدس للأنباء معاناته مع فقدان ادوية "مرض السرطان يأكل جسدي وعظمي ببطء ولا استطيع ان اغير شيء، فالمسكنات مقطوعة وعلاج الجرعات الكيميائية اغلب الاحيان مفقودة من السوق وان وجدت يكون سعرها مرتفع عن السعر الاساسي ثلاثة اضعاف، وهناك تجار يحتكرون ادوية السرطان ويستغلون حاجتنا الماسة لهذه الادوية"..
وتساءل (م. ح.) "لماذا الاونروا تستثني علاجنا وادويتنا وهي غير مهتمة بأمرنا؟ في عيادة المخيم ادوية مرضى السرطان قليلة جدا واغلبها مسكنات وادوية ليست من اساسيات العلاج والجرعات الكيمائية لا تغطيها الاونروا والعمليات الجراحية لا تغطي سوء 50% واحيانا لا تدفع سوى تكلفة السرير في المستشفى واطالب الاونروا بادراج علاجنا في الاولويات لاننا نعاني الامرين للحصول على دواء او جرعة علاج".
وفي السياق نفسه قال اللاجئ الفلسطيني عمر قبلاوي لوكالتنا: "اضطررت لاجراء عملية قلب مفتوح في نيسان الماضي وعلى رغم من ضرورة وسرعة اجراء عملية لانني اعاني من اعتلال في صمام القلب الرئيسي الا انني تفاجأت بانقطاع أدوية البنج العمومي وانتظرت لاكثر من شهر لحين تامن البنج العمومي في المستشفى واجريت العملية "
واضاف قبلاوي "في السابق كان العائق المادي هو الوحيد الذي يعرقل علاجنا اما بعد الازمة فكثرت العوائق واصبحت الادوية في مقدمتها والاستهتار الحاصل واحتكارها يعرض حياتنا للخطر وبخاصة نحن الذين نعاني من امراض مزمنة ونحتاج الى ادوية بشكل دائم ولا يمكن الاستغناء عنها" .
تتفاقم ازمة الدواء يوماً بعد يوم وتزيد حدتها وخطورتها على صحة وحياة اللاجئين الفلسطينيين، في حين يقوم المحتكرون وأصحاب الصيدليات بتخزينها بهدف تحقيق أرباح أكبر، مع الارتفاع الدائم بسعر صرف الدولار، ما يحرم ذوي الأمراض المستعصية من علاجهم في الوقت المحدد حيث بات من الضروري تكاتف الجهات الرسمية والهيئات المعنية بشؤون اللاجئين لوضع خطط سريعة للتعامل مع أزمة الدواء التي باتت هم الفلسطينيين الأكبر من بين كم الهموم المتراكمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق