ان البقاء بحكم الاستمرارية ستؤدي حتما الى الاندثار٠٠٠اذا نحتاج الان الى استراتيجية جديدة بتقييم علمي وموضوعي والاخذ بالدروس المستفادة على ضوء نتائج الانتخابات في دولة الاحتلال تبين بالملموس انحدار المجتمع الصهيوني بوتيرة متسارعة نحو الاغراق في التشدد والفاشية وبروز الاتجاهات اليمينية الدينية المتطرفة واضحى جليا تسيد ( فتيان التلال) بقيادة الفاشي الديني المتطرف سيموترشت وحليفه المرابط مقابل حي الشيخ جراح بن غفير ٠٠٠. وما اتفاقيات تشكيل حكومة اليميني نتنياهو الا مؤشر سيء سيقود حتما الى اتباع سياسات امنية سداها ولحمتها الاستيطان والطرد والعزل والاقتلاع وبمضمونها اسقاط اي فرصة لوهم السلام وقبر لحل الدولتين٠٠ ان الحكومة الجديدة وبما رشح عن تسميات ستثير العديد من القضايا اولها داخل المجتمع الصهيوني بذاته رغم ان الاخرين ليسوا افضل من اللاحقين .ان ما يجري في الكيان الصهيوني من تموضعات فاشية في مركز القرار الامني والعسكري يرسم علامات استفهام كبيرة حول جدوى كل ما مر من مسارات سياسية ووجوب وبالضروره اختراق سريع لجسر التباينات في الساحة الفلسطينية والاسراع نحو آليات صحيحة نحو تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية لتجميع عوامل القوة (وهذا متوفر لدى الشعب الفلسطيني )ووضع خطط لحماية المنجزات ومواجهة قطعان المستوطنين وتوجهات ايتمار بن غفير وبتسلال سموتريشت وعلى راسهم بنيامين نتنياهو والحكومة الفاشية الدينية المتطرفة الاسرائيلية.حيث اصبحت واضحة معالم خطط وتوجهات حكومة الكيان. فحجر الاساس في ردع ومواجهة هذه الهجمة اليمينية الدينية المتطرفة هو الوحده الوطنية الفلسطينية . المطلوب وبشكل عاجل ان يبادر الرئيس محمود عباس ولا تنقصنا الحكمة الى عقد اجتماعات مفتوحة هادفة للجنة التنفيدية وضمن جدول اعمال محدد وبنقطة واحدة استكمال اعلان الجزائر ولم الشمل والاتفاق على آليات التنفيد وعقد اجتماع عاجل اذا لم يتوفر المكان على الزووم والارجح ان ترحب الجزائر بهكذا اجتماع. فقد سقطت الاقنعه وتبين للجميع ما يمكن ان تقدم عليه دولة الاحتلال او ما يمكن ان تُقدمه ،وجوهر كل ما هو مطروح حكم اداري ذاتي هزيل في قطاع غزه وتقاسم وظيفي في الضفة مع تشريع وتوسع الاستيطان والقدس عاصمة لاسرائيل. وتوطين اللاجئين في اماكن تواجدهم او بلدان بديلة .ودفن حل الدولتين .بالتأكيد ليس هذا المشروع قدر والشعب العربي الفلسطيني ورغم مرور قرن على الصراع واربعة وسبعون عام على النكبة وخمسة وخمسون سنة على النكسة لازال وسيبقى هذا الشعب العظيم خزان نضال لا ينضب وسيستمر في كفاحه جيل بعد جيل .من حق هذا الشعب على قواه وفصائله وقيادته ان تتواضع لبعضها البعض وان تنساق نحو التمسك بالقواسم المشتركة والمسارعة الى فتح خطوط التواصل واللقاء والاجتماع والشروع بالاتفاق على آليات للتنفيد .احتراما لطموحاته وآماله وحقه التاريخي الغير قابل للتصرف وتقديرا لحجم التضحيات وشعورا بآلام الاسرى .ومشاعر امهات الشهداء.
التاريخ لن يرحم اي متقاعص او مهمل او لا يولي الاهتمام اللازم للوحدة الوطنية الفلسطينية. ولا احد مستثنى .
في ظل هكذا حكومة اسرائيلية صهيونية وفي لحظة انشغال العالم بمتغيرات جوهرية . اضحى الشعب الفلسطيني ظهره للجدار ما يحميه الوحدة الوطنية الفلسطينية طريقا لتجميع القوة وتصليب المواجهة ومراكمة الانجازات وصولا الى كنس الاحتلال. واقامة وتجسيد الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم٠٠.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق