وكالة القدس للأنباء – ميرنا روحي الحسين
حرمت عمليّة سرقة الكابلات من داخل غرفة الكهرباء في حي حيفا بمخيم برج البراجنة أهالي الحي من تغذية كهرباء الدولة التي تأتي كل حين واخر.
وقد أثار هذا العمل غضب عائلات الحي الذين طالبوا المعنيين بمحاسبة الفاعل والتحرّك السريع لإصلاح الضرر الذي خلّفه هذا الفعل، نظراً لغلاء ثمن الكابلات المسروقة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب لبنان.
من جهته، قال اللاجىء الفلسطيني "ن. ي." وهو أحد سكان الحي خلال اتصال هاتفي مع "وكالة القدس للأنباء"، "نحن داخل الحي لم نرَ كهرباء الدولة منذ حوالي الأسبوعين، بسبب قيام أحد الشبان المسؤولين عن حماية هذه الغرفة بسرقة الكابلات الموجودة بداخلها، وعندما جاءت كهرباء الدولة لم تصل الى منازلنا، هنا اكتشفنا الكارثة".
وأضاف: "أهالي الحي يعانون الأمرين بسبب ذلك، وكهرباء الدولة بالأساس تأتي كل حين وأخر، وباقي أحياء المخيم يستفيدون منها في التخفيف عن الاشتراك، بما أننا ندفع الاشتراك على العداد، أما نحن في الحي فبعد قيام هذا الشاب بعملية السرقة حرمنا من الاستفادة والتخفيف عنا، والآن نحن بلا كهرباء الدولة بشكل كامل نعتمد فقط على الاشتراك".
ولفت إلى أن "اللجنة الشعبية قامت بتوقيف الشاب لدى القوى الأمنية في المخيم ليومين ليس أكثر، وها هو اليوم يتمشى بشكل طبيعي، بلا حسيب ولا رقيب، بدلاً من ان يتم تسليمه للدولة، أو إجباره على ثمن الكابلات التي سرقها، ليكون عبرة لغيره ويعود الحق لنا".
ولتوضيح الأمر من اللجنة الشعبية تواصلت “وكالة القدس للأنباء” مع عضو اللجنة الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية، أبوأشرف محمود، حيث قال لنا: "صحيح هناك احد الشبان العاملين في غرفة محطة حي حيفا قام بسرقة الكابلات، وتم فصله من عمله وبدورنا قمنا بتوقيفه لدى القوى الأمنية لثلاثة أيام، وتعهد أحد أخوانه بتسديد جزء من المبلغ المطلوب".
وأضاف: "ولكن اللجنة الشعبية ولجنة إدارة الهيئة في مخيم برج البارجنة، اعترضوا على هذا القرار، ولم يتم استلام المبلغ من أخيه، وقمنا بالتوجه إلى بلدية برج البراجنة، ورفعنا دعوة عليه من محامي بلدية برج البراجنة، كون غرفة الكهرباء تخضع لبلدية البرج".
وختم أبو أشرف بالقول: إن "حركة الجهاد الإسلامي ستقوم بمبادرة لحل أزمة الكهرباء في الحي، وستقوم بتأمين المبلغ المطلوب، والذي يقدر بقيمة 1400$ من دائرة المنظمات الشعبية والأهلية، خلال الأيام القليلة المقبلة وان شاء الله ايام قليلة وستكون هذه المشكلة انحلت".
وتضاعف عمليات السرقة من معاناة أهالي المخيّم، وخصوصاً التي تطال غرف الكهرباء، في ظل واقع كهربائي منهار، حيث لا يحصل أهالي المخيّم وكافة المناطق الأخرى سوى على ساعات محدودة من كهرباء الدولة، وسط ارتفاع أسعار الاشتراكات من مزودي خدمة المولدات، وعجز معظم اللاجئين عن استيفائها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق