وكالة القدس للأنباء – ميرنا الحسين
يفاجئنا البعض كل فترة باقتحام إحدى عيادات "وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبه، في العلاج أو تسديد فواتير أو غيرها، ما يتسبب بحالة من الفوضى والإرباك وتوقيف معاينات المرضى، ووصول الأدوية الى مستحقيها.
وفي هذا السياق، قام لاجىء فلسطيني من مخيم عين الحلوة برفقة كلبه، باقتحام عيادة الأونروا في المخيم، احتجاجاً على ما ادعاه ممطالة بإعطائه تحويلاً لعملية زوجته. غير أن قسم الصحة التابع للأونروا في منطقة صيدا سبق أن أوضح بأن سبب التأخير في مساعدة المريضة ليس من مكتب لبنان بل من المكتب الرئيسي في عمان، لأن هناك مشكلة في بطاقة الأعاشة للعائلة.
ان المطالبة بالحقوق الصحية هو أمر طبيعي، وهو حق لكل اللاجئين، بخاصة بعد تقليصات عمل الوكالة على جميع الأصعدة، لكن شرط أن تأخذ المطالبة الأسلوب المنطقي والصحيح، والذي لا ينعكس سلبا على المرضى أنفسهم قبل أي شيء آخر.
والاقتحام الجديد للعيادة لم يؤدِ سوى لإثارة الذعر والقلق لدى المرضى وزوار العيادة، وهو ليس الأول من نوعه، حتى بات وكأنه أمر عادي في مختلف المخيمات الفلسطينية ومجرد "فشة خلق"، يؤدي في نهاية المطاف إلى إغلاق العيادة وإلحاق الضرر بالمرضى. فقبل فترة قام لاجىء فلسطيني من مخيم الرشيدية أيضاً باقتحام العيادة بقوة السلاح لأخذ تصريح طبي كان قد طالب به مراراً.
وفي مخيم برج البراجنة اقتحم شاب العيادة كذلك وقام بإغلاقها أمام المرضى واحتجز الموظفين بداخلها.
ان إغلاق العيادات بهذه الطرق والأساليب يضعنا أمام تساؤلات عدة، أبرزها أين دور اللجان الأمنية وبقية المعنيين من مثل هذه الأحداث التي تسيء لمتعليها، وتضر بألمرضى ؟
هذا الوضع غير السوي قد يؤدي إلى أخطار ونتائج سلبية، وهو ما يستدعي توفير الحماية المطلوبة للعيادات من جهة، وتوعية الأهالي من جهة أخرى لوقف هذه التعديات المرفوضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق