نضال حمد
لذا لا عجب في أن تكون ألمانيا العظمى عالمياً والصغرى أمام غطرسة وسطوة وسلطة "يهودها" ومحاكم تفتيشهم التي تلاحق كل الألمان من أكبر أكبرهم الى أصغر أصغرهم، وتسلط عليهم سيف المحرقة الوحشية، التي ارتكبها أجدادهم بحق يهود أوروبا وغيرهم من الأوروبيين مسيحيين ومسلمين وملحدين"... لا عجب أن تكون هزيلة وممسوخة لهذا الحد المخجل، لكي تسمح بمثل هذا الاعلان المليء بالحقد والكراهية والعدوانية ضد الفلسطينيين.
لا عجب أن تكون هيك ألمانيا هي التي سمحت بذلك فألمانيا دولة محاصرة ومحتلة ومكبلة وهزيلة بالرغم من عظمتها وقوتها ومكانتها العالمية... لا سلطة لها على سياساتها إذ تلمى عليها المواقف وهي فقط تشهرها.
لا عجب أن تكون ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية منحازة ضد شعب فلسطين مثلما كانت قبل الحرب منحازة ضدهم وتتعامل مع بعض قادة الحركة الsahyuنية لتهجير اليهود الالمان والأوروبيين الى فلسطين...
لا عجب في أنها تسمح بنشر اعلانات يهودية وsahyuنية و"اسرائيلية" تحريضية وعنصرية ضد الفلسطينيين. على كل حال كنا سوف نعجب لو أنها فعلت النقيض أي لم تسمح بذلك.
لا عجب أن نجد مثل تلك الاعلانات منتشرة في الميادين والشوارع الألمانية مع أنها اعلانات مليئة بالحقد والكراهية والضغينة، الشعارات التي لا يسمح بها القانون المتمدن والمتحضر، لكن لا قانون في ألمانيا يمنع الرغبات والاعلانات والمواقف الصهيونية حتى لو كانت عدوانية وعنصرية وتميزيية وتفوح برائحة الكراهية لأي إنسان غير يهودي. فاليهودي الsahyuني في ألمانيا يحق له ما لا يحق لغيره من بني البشر. يحق له أن يقتل الفلسطيني ويسرق وطنه ويحتله ويدمر مدنه وقراه، وأن يقوم بالتطهير العرقي والتصفية العرقية وحصار وتجويع ملايين الفلسطينيين وتشريدهم خارج وطنهم... ولا مشكلة في ذلك لا للألمان ولا لsahyنة يهود ألمانيا.
لا عجب أن يصمت السياسيون الألمان لأنهم جبناء ومن منهم ليس جباناً ربما كانت عائلته نازية أو هو نفسه متعاطفاً سابقاً معهاً وصار متصهيناً نتيجة عملية الصهينة التي تمت وتتم بشكل دائم في ألمانيا. فمحاكم التفتيش الsahyuنية تغض النظر عن ذلك في حال كان لها و"لاسرائيل" مصلحة ما من ذلك..
الألمان لا يستطيعون حتى الاعتراض على تدخل اللوبي اليهودي في كل صغيرة وكبيرة في بلادهم.. وأتحدى أي سياسي ألماني أن يرفع رأسه ويقول كلمة حق فيما يحصل في بلاده منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية والحركة الsahyuنية عليها.
لاعجب أن لا نسمع صوتاً ألمانياً عقلانياً واحداً يقول لا للتفرقة العنصرية ولا للتمييز ولا للانحياز والظلم والتحريض والكراهية ضد الفلسطينيين.. ولا للتحريض على كراهية المواطنون الألمان من أصول فلسطينية واتهامهم بالارهاب/ مع أنهم أكثر من 400 ألف نسمة يتوزعون على كل المساحة الجغرافية الألمانية، منهم عشرات آلاف الأطباء والمهندسين والأكادميين والجامعيين والتجار الناجحين..
رأيت يوم أمس إعلاناً حقيراً وبشعاً ينتشر في مدينة ميونيخ الألمانية ولا أعرف هل نفس الاعلان موجود ومعلق على الشوارع في المدن الألمانية الأخرى أم لا.. الإعلان كما في الصور المرفقة يصور مكاتبة هاتفية باللغة الألمانية بين شخصين جاء فيها التالي:
- يجب أن تستيقظ مبكراً .. سأتصل بك مجرد أن أستيقظ. (مع قلب حب)
أراك غداً حبيبي .. (مع قلب حب)
هل أنت بالفعل على الطريق؟
هل كل شيء على ما يرام؟
أهلا؟ (مع وجه أصفر عابس)
ثم نرى إشارة إلى مكالمة صوتية فائتة الساعة السادسة و37 دقيقة.
يرجى الحصول على اتصال معي
كل شيء في الأخبار!
قل لي أنك بخير.
أنا قلق حقاً (مع وجهٍ باكٍ)..
مكالمة صوتية فائتة الساعة السابعة و17 دقيقة.
ثم
عزيزتي هنا إرهابيون فلسطينيون.
تصوروا أن هذا يحدث وبموافقة السلطات الألمانية مع أنه تحريض على الكراهية ضد جزء من المجتمع الألماني وضد شعب فلسطين. هذه الاعلانات العنصرية والتحريضية ضد الشعب الفلسطيني وضد الألمان من أصول فلسطينية وهم بمئات الآلاف يجب أن لا تمر مرور الكرام. وعلى الفلسطينيين ومؤسساتهم ومعهم من يناصرهم في ألمانيا والاتحاد الاوروبي أن يدرسوا كيفية الرد قانونياً وعبر القضاء والمحاكم على الجهة التي نشرت الاعلان وعلى المدن والدولة التي وافقت على نشره وسمحت به.
بالنهاية لا ألمانيا ولا كل أوروبا والغرب وصhayنتهم يستطيعون تزييف التاريخ أو تشويه سمعة شعب فلسطين الذي يقاتل لأجل الحرية والعودة والاستقلال. يقاتل صنيعتهم الوضيعة دولة الارهاب والعنصرية والاحتلال "الاسرائيلي" البغيض.
15-11-2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق