القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا وبمناسبة الذكرى السنوية لما يسمى بوعد بلفور المشؤوم فإننا نؤكد مجددا بأن هذه المناسبة بالنسبة الينا هي ليست يوما للذكرى فسحب بل هي واقع نعيشه في كل حين.
فمنذ وعد بلفور المشؤوم وحتى وهذه الساعة والفلسطينييون يعانون من الظلم والقمع والاحتلال والنكبات والنكسات ناهيك عن المجازر والجرائم التي ارتكبت بحقهم والتي ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية .
الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من الاحتلال والظلم والقمع والممارسات الاحتلالية العنصرية المقيتة ولذلك فإن هذا الوعد المشؤوم ما زلنا ندفع بتبعاته حتى هذه الساعة.
يبدو ان بريطانيا التي صدر منها هذا الاعلان لم تتغير فيها السياسة الرسمية فرئيسة الحكومة البريطانية التي استقالت او اقيلت قالت بأنها تفتخر بأنها صهيونية ورئيس الوزراء الحالي يتغزل باسرائيل وبشكل مقيت لا يمكن تبريره انسانيا او اخلاقيا ، ولذلك فإن وعد بلفور في بريطانيا ليس حدثا تاريخيا عابرا بل هو واقع وسياسة ما زالت ممارسة على الارض بحق شعبنا الفلسطيني سواء من بريطانيا او من امريكا او من هذه المنظومة كلها المرتبطة بالصهيونية والمعادية لشعبنا وقضيته العادلة .
واليوم مع اتساع رقعة الفاشية في اسرائيل نقول بأن وعد بلفور ما زال قائما ولكن الفلسطينيين بصمودهم وثباتهم ورباطهم وتشبثهم بحقوقهم انما رموه في مزبلة التاريخ، فبلفور اعطى ما لا يملك لمن لا يستحق ، وفلسطين ليست ملكا لبلفور ولغيره لكي تقدم على طبق من ذهب للمستعمرين والمحتلين الذين اوتي بهم من هنا او هناك.
نقول بأن الاحتلال كان بوعد من بلفور وليس بوعد من الله كما يدعي المتصهينون بكافة مسمياتهم واوصافهم فالله لا يحلل القمع والظلم والتشريد وامتهان الكرامة والحرية الانسانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق