استنكر الشيخ الدكتور محمد الموعد رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج في بيان له باسم المجلس وعبر عدة مقابلات على الفضائيات، الصمت العالمي والعربي المطبق تجاه القضية الفلسطينية، وما يدور في فلكها من انتهاكات واعتداءات على البشر والحجر على مدار اكثر من ١٢٢ سنة أي من بدايات القرن الماضي، متوجها سماحته الى القمة العربية المنعقدة في الجزائر أن تتخذ موقفا موحدا وممييزا تجاه دعم القضية الفلسطينية على كل المستويات في ظل النضال والجهاد والمقاومة الفلسطينية الموحدة والشاملة في الضفة الغربية وكل فلسطين.
وسأل فضيلته كيف سمح العالم الذي يتغنى بالحريات بهذه الجريمة النكراء التي تعتبر وصمة عار على جبين وتاريخ الانسانية، وذلك بطرد شعب من أرضه ليحل مكانه شعب آخر جاء من كل حدب وصوب شذاذ الآفاق، ليقيم دولة عنصرية يهودية صهيونية، وكيف يعترف العالم بهذا الكيان المحتل الذي هجر ملايين الفلسطينيين من بلادهم ولا يعترف حتى اليوم بدولة فلسطينية مستقلة، وكيف أن العالم الغربي يعمل اليوم من جديد على تقسيم بلادنا وتهجير شعوبنا من خلال دعمهم المطلق للإحتلال الصهيوني المجرم، متسائلا سماحته اين العدل والانصاف الذي يتغنون به.
وأضاف الشيخ الموعد منذ اليوم الاول من النكبة وقيام الكيان الصهيوني الغاصب عام 48 الذي دعمته بريطانيا محققةً بذلك وعد بلفور المشؤوم في الثاني من تشرين الثاني من 1917، بإنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين، غير آبهة للأمة العربية والإسلامية، وحتى اليوم ترفض الاعتذار بل تصر وتفتخر بجريمة العصر الكبرى بحق الإنسانية.
وتابع الناطق الرسمي للمجلس قائلًا كيف نرضى ونسكت على إهانة كرامتنا وديننا ومقدساتنا من خلال عدم مقاومتنا لهذا العدو، وكيف يرضى بعض العرب بالتطبيع والاعتراف بهذا الكيان المجرم والهرولة نحوه ومد جسور التعاون معه على حساب كرامتهم، بل يتسابقون على زيارته واستقباله وتبادل فتح السفارات معه، وفلسطين الجريحة يعتدى على شعبها ومقدساتها واقصاها ومساجدها وكنائسها يوميا، ناهيك عن معاناة آلاف المعتقلين الابطال القابعين خلف قضبان العدو، ومنهم عشرات المضربين عن الطعام المهددة حياتهم بالموت.
وأضاف سماحته نحن أهل فلسطين لن نتخلى عن أقصانا واسرانا وعن شبر واحد من أرضنا، ولن نرضى الا بالعودة الى حضن وقلب فلسطين النابض بالجهاد والمقاومة، وسنبقى صامدين حتى تحرير كل بلادنا رغم انف الصهاينة وعملائهم المطبعين وهذه العمليات الفدائية في الضفة اكبر دليل أن الجيل الرابع من أبناء شعبنا يطاردون المحتل الصهيوني حتى التحرير وهذه الإنتفافضة الثالثة مستمرة بإذن الله حتى كنس الكيان الصهيوني الغاصب من بلادنا وإقامة دولتنا حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وختم الدكتور الشيخ محمد الموعد قائلا هذه نابلس وجنين والقدس وكل الضفة الغربية وغزة وأرض ٤٨ وفي الشتات وعرين الأسود والشهداء الأبطال والجرحى والمعتقلين وعائلاتهم وكل الفصائل والاطياف الفلسطينية موقفنا واحد موحد هو تحرير كل فلسطين إن شاء الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق