لاجئ نت
تحت عنوان "اتحدوا ضد العنف" دعت شبكة حماية المرأة بالشراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في بيان وزعته ، للمشاركة بالمسيرة الشعبية في مخيم برج البراجنة وذلك ضمن فعاليات حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
واعتبر سامر الأشقر، عضو هيئة ادارة الحياة في مخيم برج البراجنة بأن هذه المسألة خطيرة يراد منها تمرير بعض القضايا والمشاريع المشبوهة لضرب العادات والتقاليد والتراث والمجتمع الفلسطيني بمسميات مختلفة كالعنف ضد المرأة وغيرها.
وقال الأشقر لشبكة "لاجئ نت"، أن هذه الحملة تطلق سنوياً لمدة 16 يوم متواصلة بهذا العنوان متوجهين باتجاه العنف ضد المرأة، ونحن كمجتمع شرقي ومجتمع فلسطيني في المخيمات الفلسطينية لا يوجد ظاهرة كالعنف ضد المرأة، وقد نجد حالات هنا وهناك ولكنها ليست ظاهرة عامة، والواضح بأن الدول الغربية والدول المانحة التي تمول هذه المشاريع يدركون ما الهدف من تمويلها وأنهم يريدون تفتيت المجتمعات العربية والإسلامية وبالأخص المجتمع الفلسطيني كونه مجتمع محافظ بطبيعته له عاداته وتقاليده ومن هنا تأتي محاولاتهم من خلال هذه المشاريع لضرب هذه المسائل.
وأشار الأشقر بأن المشكلة في هذه الحملات هي جعل المرأة الفلسطينية إمرأة متمردة على عاداتها وتقاليدها وعلى زوجها وقد تترك المنزل لتسكن في منزل آخر يتم تأمينه لها من قبل هذه الجمعيات وأصبح ها واضحاً للجميع.
وتابع الأشقر قوله "للأسف الشديد الجمعيات الأهلية الموجودة الـNGO's والمجتمع المدني همها الوحيد جمع المال من دون التفكير للأهداف التي تريدها الدول الغربية والدول المانحة.
وأضاف الأشقر لـ"لاجئ نت" أنه من غير المستغرب في الايام القادمة تنظيم مظاهرة وحملة من أجل المثليين أو الدفاع عن المثليين ، فهل نستقبلها في مجتمعاتنا تحت باب ابداء الرأي والديمقراطية وان لا نكون متشددين في هذا الجانب.
وأكد الأشقر بأن المجتمع الفلسطيني له عاداته وتقاليده و يجب المحافظة عليها، وأن الشعب الفلسطيني يخوض صراعا مع العدو الصهيوني من أجل المحافظة على العادات والتقاليد والتراث والأرض، وبالتالي إذا فقدنا كشعب فلسطيني هذه المسائل لن يعد هناك دواعي للمطالبة بتحرير ارضنا.
واستغرب الأشقر تغافل وكالة "الأونروا" لهموم الشعب الفلسطيني في لبنان من ترميم للمنازل والاكتظاظ في الغرف الصفية والغلاء المعيشي والوضع الصحي والوضع الاقتصدي المتردي داخل المخيمات من اجل اطلاق مظاهرة وحملة مدتها 16 يوم من اجل اطلاق "حملة ضد المرأة" مع المجتمع المدني.
بدوره رأى الكاتب الفلسطيني أحمد الحاج علي بأن العنف ضد المرأة لا يمكن النفخ فيه واعتباره ظاهرة أبدا، بل العكس المجتمع بكليته يرفض العنف ضد المرأة وإن كان هناك عنف لحالات فردية يجب علاجها من عدة نواح وصولا للناحية القانونية، بعيدا من ضجيج مفتعل.
وقال لـ"شبكة لاجئ نت" بأن العنف ضد المرأة ليس ظاهرة فيجب عدم استنزاف طاقتنا فيه بل الأجدى صب هذه الطاقة باتجاه مشاكل فعلية وليست متوهمة، مثل مشكلة تراجع التعليم والفساد المالي والإداري وغيره.
وأضاف علي بأن المرأة تتقدم بالمجتمع، وهي تشكل أكثر من نصف خريجي الجامعات. والوعي بحقوقها يتقدم، فما الغاية من إظهارها كائنا ضعيفا يتعرض للاضطهاد؟
وأكد علي بأن هناك خطر من ناحية إيجاد انقسام في المجتمع على أساس الجنس وتصادم جندري مما يؤدي إلى فوضى اجتماعية شاملة.
يذكر بأن اتحاد الروابط والمؤسسات والفعاليات في مخيم برج البراجنة دعا جمعية المرأة لإلغاء المظاهرة النسائية التي دعت اليها وعنوانها "العنف ضد المرأة" واحترام نظام اتحاد الروابط التي وافقت عليه الجمعية باخذ الموافقة على أي نشاط قبل اعلانه.
وأشار الاتحاد في بيانٍ وصل شبكة "لاجئ نت" نسخة منه انه لم يتم أخذ الاذن من الاتحاد على هذا النشاط رافضاً هذه المظاهرة بأغلبية أعضاءه خلال الجلسة التي عقدت أمس الأربعاء، وأنه في حال عدم تجاوب الجمعية مع هذا القرار فإنه يعتبر البيان بمثابة إنذار بفصل الجمعية من الاتحاد وفصلها يعني عدم الاعتراف بها وعدم التعامل معها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق