مازن كريّم- قدس برس
قال الكاتب والباحث في الشؤون الفلسطينية في لبنان، محمد أبو ليلى، إن خطاب رئيس حركة “حماس” في إقليم الخارج، خالد مشعل، أمس الأحد، في مهرجان انطلاقة الحركة في مدينة صيدا (جنوب لبنان) “جاء تأكيدًا من الحركة لثوابتها التي يعرفها الجميع، وهو يدشّن لمرحلة جديدة في الصراع مع العدو الإسرائيلي”.
وأضاف أبو ليلى لـ”قدس برس”، اليوم الإثنين، أن المستمع لخطاب مشعل “يدرك تمامًا أنه يستمع لكلمة رجلٍ فقيهٍ وخبيرٍ ومنمّ بشؤون الأمة وقضاياها ومقدراتها السياسية والفكرية والإنسانية والثقافية والحضارية والتراثية”.
وأضاف أن “قائد حماس في الخارج، يتحدّث بعمق وبشمولية بالغة، ومدركًا تمامًا أن إسناد القضية الفلسطينية تكمن في أمة قوية .. داعمة للحق الفلسطيني ورافضة لكل محاولات كي الوعي في فصل قضايا الامة عن قضيتهم الام، ألا وهي فلسطين”.
وأوضح الكاتب الفلسطيني، أن مشعل “يعيد تأكيد المؤكد في منهجية حركة حماس وثوابتها ومبادئها وإستراتيجيتها في المقاومة والجهاد والاستشهاد، وبكل الميادين، مستذكرًا بالاوائل من القادة الشهداء، الذين كان لهم الدور والبصمة والدعم في رسم خارطة طريق في مصيرٍ طويلٍ في مقارعة العدو الصهيوني”.
وفي حديث مشعل عن الوحدة الفلسطينية في لبنان، أكد أبو ليلى أن قائد حماس في الخارج (مشعل)، يعيد ويذكّر بـ “أن معركة التحرير تكمن في وحدة الشعب الفلسطيني بكافة مشاربه السياسية والشعبية، وعبّر بهذه الكلمة عن أدبيات حماس ومنهجها بالسعي الجاد من أجل تحقيق الوحدة لما لذلك من أهمية استراتيجية وانعكاس مباشر على أداء العمل الوطني الفلسطيني داخل وخارج فلسطين”.
وفي الحديث وعن دور فلسطينيي الخارج، قال إنه “يُكتَب ويسجّل ويشهد أن لقيادة حماس الحرص البالغ والإيمان العميق بدور فلسطينيي الخارج في معركة التحرير واستعادة الحقوق”.
وأشار إلى أن “ذلك الحرص جاء بذكر مشعل دور الشتات، بالإشارة إلى أنها مفجّرة الثورة، ويؤكد مشعل مجددًا أن استراتيجية حماس ثابتة في تعزيز المقاومة في كل الميادين، وكل الساحات، في إشارة في غاية الاهمية وفي توقيت مهم جداً حول الدور والشراكة الحقيقية الذي سيلعبه الشتات في المعركة القادمة والنهائية”.
من جهة أخرى، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ابراهيم المدهون، إن كلمة مشعل “حملت العديد من الرسائل والأبعاد السياسية والوطنية، وتطرقت إلى تفاصيل الحياة الفلسطينية، وشددت على ضرورة استنهاض قوى المقاومة في الخارج، وركزت على وحدة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم حول خيار مواجهة العدو الإسرائيلي ودحره عن كامل التراب الفلسطيني”.
وأوضح المدهون لـ”قدس برس” أن مشعل اكد على أهمية دور وحضور الدولة اللبنانية لدعم ومساندة الفلسطينيون، وضرورة التعاون والتنسيق مع القوى والدولة اللبنانية، وشعبنا الفلسطيني يحتاج إلى عوامل تمكنه من الصمود في المخيمات والتجمعات الفلسطينية والعيش بكرامة وتأمين متطلبات العيش الإنساني الكريم إلى حين العودة إلى دياره”.
وأشار المدهون إلى أنه فهم من كلمة مشعل أن “ملف اللاجئين الفلسطينيين يحتل سلم أولويات حركة حماس، وهي تعمل ليل نهار من أجل دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين بكافة الوسائل والطرق المتاحة”.
ورأى أن مشعل “جدّد التأكيد أن حركة حماس تواصل عملها الدؤوب من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل تبييض السجون الصهيونية، وإطلاق سراح جميع أسرانا البواسل، وعلى رأس هذه الوسائل العمل على إجراء صفقة وفاء أحرار جديدة “.
وأحيت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، أمس الأحد، الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقتها بمهرجان حاشد بمدينة صيدا (جنوب لبنان) تحت شعار “آتون بطوفان هادر”.
وشارك في مهرجان الانطلاقة آلاف من كوادر الحركة وأنصارها ومحبيها، وتضمن المهرجان العديد من الفقرات الفنية والكشفية والشعبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق