بسم الله الرحمن الرحيم
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلً - صدق الله العظيم"
إنتقل إلى رحمة الله تعالى بالأمس يوم السبت الأستاذ يوسف فضل العلي من قرية كويكات، وقد حزنَ على فراقه كل الذين عرفوه وعايشوه لأنه كان صديقاً وفياً، ومعلماً مخلصاً في سلك الادارة والتعليم في الانروا، والاجيال تشهد له في أمانته، وحرصه على الجوانب الاخلاقية، والسلوكية، والتربوية، وبناء العلاقات الاخوية مع المعلمين والمعلمات، ودائماً إعطاء الأولوية في كل المدارس التي علَّم فيها في صور وصيدا لصناعة الجيل الصاعد والمثقَّف صاحب السلوك الوطني والأخلاقي لأنَّ الهمَّ الأول كان له ولزملائه هو تحرير فلسطين، وصناعة الإجيال القادرة على تحمُّل المسؤولية التاريخية.
تعرَّفتُ عليه جيداً منذ بداية 1990 في مخيم الرشيدية بعد أن انتقلت من البداوي إلى عين الحلوة وشرق صيدا، ثم إلى صور حيث عدت إلى وظيفتي بعد أن تم فصلي من الانروا لمدة أربع سنوات تقريباً.
كان الاستاذ المرحوم يوسف العلي هو الأقرب لي، وكان هو مدير مدرسة النقب، وكان ناجحاً في إدارته، وفي بناء علاقات أخوية مع المعلمين، ومحافظاً على العلاقات الاجتماعية مع أهالي الطلاب، ومتعاوناً دائماً مع لجان المعلمين، وهذا ما ساعده أن يكون مديراً ناجحاً، ومحاوراً جيداً، وأباً للطلاب يؤدب بأسلوب تربوي وارشادي، ولهذا كان من المدراء الناجحين. وقد تسلَّم مسؤولية التعبئة والتنظيم في شعبة الرشيدية في العام 1990.
منذ تعَّرَّفتُ إليه وجدتُه مشدوداً إلى حركة فتح، مؤمناً بأهدافها، ومبادئها، ومدافعاً عن مواقفها، وكُنا معاً في كل المحطات التنظيمية، والنقابية، والاجتماعية، وكان يعتمد على راتبه، علماً أنه بنشاطه الدائم مع المعلمين الحركيين، وغير الحركيين كان غير مقصر، وانما حركة فتح أصبحت جزءاً لا يتجزأ من عقيدته الوطنية والاجتماعية.
عاش حياته وفياً مخلصاً، واجتماعياً، ومحباً لأبناء المخيمات التي كان دائماً يزورها وسيظل رحمه الله في قلوبنا، وفي عقولنا، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل عمر أسرته، وأهله، وأقاربه، وأحبائه ونرجو الله سبحانه أن يجعله من أهل الجنة.
التعزية إلى كل أهله، وأبناء قريته كويكات.
إنَّا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم.
إعلام حركة فتح- الساحة اللبنانية
الحاج رفعت شناعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق