كشفت دراسة حديثة عن أن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة الجزيئية للأوعية الدموية، إلا أنه ليس حلاً كاملاً.
واكتشف فريق البحث أن الأمراض الأيضية لها تأثير واضح على الأوعية الدموية لأعضاء مختلفة في أجسامنا، حسبما نقل موقع (سبوتنيك بالعربي).
كما وجدوا أن الأوعية الدموية في الكبد والأنسجة الدهنية تواجه صعوبة في معالجة الدهون الزائدة، وتلك الموجودة في الكلى تعاني من خلل في التمثيل الغذائي، وتلك الموجودة في الرئتين تصبح ملتهبة بشدة، كما أن النقل عبر أوعية الدماغ غير مثالي.
وتشرح الدكتورة المؤلفة للدراسة أولغا بوندريفا: "نظرًا لأن ضعف الأوعية الدموية مسبب رئيسي لجميع الأمراض الرئيسية، من قصور القلب إلى تصلب الشرايين والتنكس العصبي، فإن بحثنا يظهر كيف أن عادات الأكل السيئة تعزز جزيئيًا تطور الأمراض المتنوعة".
وقال البروفيسور ماتياس بلوهير، مدير معهد هيلمهولتز لأبحاث التمثيل الغذائي والسمنة والأوعية الدموية: "نريد توضيح الآليات الجزيئية للسمنة حتى نتمكن من تقديم علاجات مخصصة للمرضى في المستقبل".
ثم تساءل الباحثون عما إذا كان اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يقلل من العلامات الجزيئية المسببة للأمراض الناجمة عن اتباع نظام غذائي سيء.
وأظهرت نتائجهم أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يحسن بالفعل الصحة الجزيئية للأوعية الدموية، وإن كان ذلك جزئيًا فقط.
على سبيل المثال، تعافت الأوعية الدموية في الكبد تمامًا تقريبًا، لكن الأوعية الدموية في الكلى احتفظت ببصمة المرض، على الرغم من اتباع نظام غذائي صحي وفقدان الوزن بشكل كبير.
وهذا يعني أن بعض أوعيتنا الدموية يمكنها تطوير "ذاكرة" لمرض التمثيل الغذائي، وهو أمر يصعب عكس نتائجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق