استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، اليوم السبت ٧-١-٢٠٢٣ وفدًا قياديًا من الحزب السوري القومي الاجتماعي، ضم مسؤول الوحدة الحزبية، وعميد العمل في الحزب الدكتور ناصر أبو خليل، وعدد من أعضاء منفذية صور بالحزب، وذلك بحضور عدد من أعضاء قيادة وكوادر الحركة في مكتبه بمخيّم الرشيدية.
بدايةً رحّب اللواء عبدالله وأعضاء قيادة الحركة بوفد الحزب السوري القومي الاجتماعي مؤكدًا عمق العلاقة التاريخية التي تربط حركة "فتح" بالحزب القومي وأحزاب وقوى الحركة الوطنية اللبنانية شركاء الدم في التصدي لجيش الاحتلال الصهيوني أثناء اجتياحاته للبنان الشقيق حيث قدم الحزب مئات الشهداء لا سيما شهداء العمليات الاستشهادية في جنوب لبنان ضمن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
وقال: "إننا في حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية لا تزال بنادقنا مشرعة ويدنا على الزناد ومقاومتنا مستمرة من خلال جناحنا العسكري كتائب شهداء الأقصى والتنظيم الذي يحسب له جيش الاحتلال وقادته ألف حساب، وقال نحن في حركة "فتح" كنا وما زلنا نقف إلى جانبكم في لبنان الشقيق ونعدكم أننا إذا ما تعرض لبنان لأي اعتداء صهيوني سنقف بنفس الخندق مع المقاومين المدافعين عن شعبه وارضه وسيادته".
بدوره قال رئيس وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي: "جئنا نهنئكم ونهنئ الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس بذكرى اطلاقة الثورة الفلسطينية إنطلاقة حركة فتح التي انطلقت في ١-١-١٩٦٥ على أصوات العبوات التي نسفت نفق عيلبون وعلى ازيز رصاصات الشهيد الفتحاوي الأول أحمد موسى التي أعلنت عن بزوغ فجر حركة "فتح" بعد النكبة المريرة".
وأضاف: "كما وننقل إليكم ومن خلالكم تهنئة وتحيات الدكتور "ربيع بنات" رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، ورفاقه قيادة وكوادر ومناضلي الحزب، لكافة أبناء فلسطين وحركة "فتح" الرائدة ورئيسها فخامة الرئيس محمود عبّاس، بمناسبة الانطلاقة والأفراح عن عميد الأسرى القائد كريم يونس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح".
وأكد رئيس الوفد موقف الحزب الثابت والداعم والمساند لفلسطين وقضيتها العادلة، مؤكدًا وقوف الحزب وقيادته إلى جانب القيادة الفلسطينية حتى إحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وقد تطرق الجانبان للأوضاع الفلسطينية وما يرتكبه جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه من مجازر وجرائم بحق البشر والشجر والحجر في فلسطين، موجهين تحية إجلال وإكبار إلى أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقاومون ويقاتلون العدو الصهيوني ويؤلمون جنوده وقطعان مستوطنيه.
وأكَّد الجانبان ضرورة حفظ السلم الأهلي في لبنان وتعميق العلاقات اللبنانية الفلسطينية لما فيه الحفاظ على أمن واستقرار لبنان بشكل عام، وأمن وأمان المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وفي نهاية الزيارة شكر رئيس الوفد اللواء عبدالله وحركة "فتح" على هذا الاستقبال الأخوي الحار الذي يدل على الأصالة الفلسطينية والفتحاوية، وعمق العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق بين حركة "فتح" والحزب السوري القومي الاجتماعي التي تعمّدت بالدم جنوب لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق