العربي الجديد- انتصار الدّنّان
14-01-2023
من المعروف أن الأطفال يحتاجون إلى مساحات آمنة للتأهيل الثقافي، مثل النوادي والمؤسسات التي ترعاهم ثقافياً وتهتم بهم، لكن الأمر يختلف في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث لا توجد نوادٍ، وتهتم المؤسسات التي تعمل داخله بأمور أخرى بعيدة عن الثقافة، لذا أنشأت جمعية "زيتونة"، التي تنفذ نشاطات اجتماعية وثقافية في المخيم، فرقة دبكة تتولى تدريب الأطفال وصقل مواهبهم ونقل ميزاتها التراثية إليهم ضمن جو ملائم.
يقول المدرب نادر العلي، المتحدر من طبريا بفلسطين، والذي يقيم في مخيم عين الحلوة، وهو متخصص في الإعلام، لـ"العربي الجديد": "لم أعمل في مجال الإعلام الذي درسته، في حين واظبت طوال سنوات طويلة على التدرب على أداء الدبكة الفلسطينية بهدف إحياء التراث الفلسطيني، وذلك بإشراف المدربين محمد موسى ومحمود زيدان، وسبق أن انضممت إلى فرقة سنابل الأقصى. وحالياً أدرب أطفالاً وفتياناً تراوح أعمارهم بين 6 سنوات و18 سنة على أداء الدبكة الفلسطينية، وأيضاً على الدبكة اللبنانية، ما يعكس فكرة الاهتمام بتراث البلد الذي نقيم فيه"، يتابع: "أعمار المتدربين محددة، لكن إذا حضر إلى فرقة زيتونة أشخاص تتجاوز أعمارهم الـ18 نستقبلهم وندربهم ونضمهم إلى فريقنا".
ويشير إلى أنه "عندما بدأت أدرب على الدبكة كان هدفي أن أنقل رسالة من جدي وجد جدي تفيد بأن الفلسطينيين شعب يملك أرضاً ووطناً، ولم ينسوا أرضهم وبلدهم، بخلاف ما يزعم الصهاينة بأن الكبار يموتون والصغار ينسون. نحن لم ننسَ فلسطين ولن ننساها، والصغار ما زالوا يحافظون على التراث، وسينقلونه إلى الأجيال القادمة".
يضيف: "نجري التدريبات في هذا المكان تحديداً بجمعية زيتونة لأن لا وجود لمساحات آمنة خاصة بالأطفال في المخيم، والأندية والمؤسسات بعيدة عن الاهتمام بتنظيم النشاطات. وكانت مديرة جمعية زيتونة زينب جمعة قد أطلقت مبادرة تدريب الأطفال على الدبكة بهدف تأسيس فرقة فلسطينية في مكان آمن بالتعاون مع مدربين مؤهلين تربوياً، والمساهمة بالتالي في إبعاد الأطفال عن الآفات السيئة الكثيرة الموجودة في المجتمع، وجعلهم ينمون ضمن مؤسسة ويكبرون في بيئة آمنة تسمح بأن يعرفوا ماذا يريدون فعله في مرحلة البلوغ".
ويؤكد أهمية إيجاد مساحات لتدريب أطفال مخيم عين الحلوة، خصوصاً أنهم محرومون من الانخراط بفرق خارج المخيم لأسباب عدة، في مقدمها العيش في ظروف اقتصادية صعبة، ولا يستطيعون أيضاً الانخراط في فرق لبنانية لأنهم فلسطينيون، "لذا تعتبر هذه الأماكن مهمة والمتنفس الوحيد لهم في حياتهم اليومية".
تأثيرات إيجابية
وتقول الطفلة أسيل الصالح، المتحدرة من القدس، وهي تلميذة في الصف الخامس الأساسي وتقيم في مخيم عين الحلوة: "أتدرب على الدبكة في جمعية زيتونة من أجل إحياء التراث الفلسطيني، باعتبارها من وسائل الدفاع عن بلدي التي توجه رسالة للصهاينة تفيد بأننا لم ننسَ فلسطين ولن ننساها، وسنظل ندافع عن أرضنا وسنعود إليها".
ويقول الطفل كامل هيثم الميعاري، المتحدر من بلدة عكبرة بفلسطين، وهو تلميذ في الصف الثامن الأساسي، لـ"العربي الجديد": "رغبت في التدرب على الدبكة لإحياء التراث الفلسطيني، ونحن نشارك في المناسبات الوطنية التي تتمسك بفكرة الدفاع عن فلسطين، علماً أن تنظيم الأنشطة الترفيهية مهم في مخيم عين الحلوة لتعويض افتقاره إلى مساحات ترفيه".
أما الطالبة مريم حمد، المتحدرة من بلدة الخالصة بفلسطين، والتي تقيم في مخيم عين الحلوة، وهي تلميذة في الصف السابع الأساسي، فتقول لـ"العربي الجديد": "نأتي إلى جمعية زيتونة للتدرب على الدبكة التي تعتبر من التراث الفلسطيني. ويخلق ذلك مساحة للترفيه لنا تؤثر إيجاباً في دراستنا".
أيضاً، يقول الطفل أيهم قاسم، وهو من قضاء صفد بفلسطين، ويقيم في مخيم عين الحلوة بعدما نزح قبل سنوات من سورية إلى لبنان: "كنت أسكن مع عائلتي في مخيم السبينة بسورية، ونزحنا بسبب الحرب إلى لبنان حين كنت في الثالثة من العمر، واليوم أبلغ الثالثة عشرة، وأدرس في الصف السابع الأساسي. وقد أتيت إلى جمعية زيتونة كي أتدرب على التراث الفلسطيني الذي من المهم أن نريه للباقين ونحفظه أيضاً لننقله بدورنا إلى الأجيال التالية ويبقى في الأذهان كي لا ينسى أحد فلسطين، وهو ما لن يحصل أبداً".
يقول المدرب نادر العلي، المتحدر من طبريا بفلسطين، والذي يقيم في مخيم عين الحلوة، وهو متخصص في الإعلام، لـ"العربي الجديد": "لم أعمل في مجال الإعلام الذي درسته، في حين واظبت طوال سنوات طويلة على التدرب على أداء الدبكة الفلسطينية بهدف إحياء التراث الفلسطيني، وذلك بإشراف المدربين محمد موسى ومحمود زيدان، وسبق أن انضممت إلى فرقة سنابل الأقصى. وحالياً أدرب أطفالاً وفتياناً تراوح أعمارهم بين 6 سنوات و18 سنة على أداء الدبكة الفلسطينية، وأيضاً على الدبكة اللبنانية، ما يعكس فكرة الاهتمام بتراث البلد الذي نقيم فيه"، يتابع: "أعمار المتدربين محددة، لكن إذا حضر إلى فرقة زيتونة أشخاص تتجاوز أعمارهم الـ18 نستقبلهم وندربهم ونضمهم إلى فريقنا".
ويشير إلى أنه "عندما بدأت أدرب على الدبكة كان هدفي أن أنقل رسالة من جدي وجد جدي تفيد بأن الفلسطينيين شعب يملك أرضاً ووطناً، ولم ينسوا أرضهم وبلدهم، بخلاف ما يزعم الصهاينة بأن الكبار يموتون والصغار ينسون. نحن لم ننسَ فلسطين ولن ننساها، والصغار ما زالوا يحافظون على التراث، وسينقلونه إلى الأجيال القادمة".
يضيف: "نجري التدريبات في هذا المكان تحديداً بجمعية زيتونة لأن لا وجود لمساحات آمنة خاصة بالأطفال في المخيم، والأندية والمؤسسات بعيدة عن الاهتمام بتنظيم النشاطات. وكانت مديرة جمعية زيتونة زينب جمعة قد أطلقت مبادرة تدريب الأطفال على الدبكة بهدف تأسيس فرقة فلسطينية في مكان آمن بالتعاون مع مدربين مؤهلين تربوياً، والمساهمة بالتالي في إبعاد الأطفال عن الآفات السيئة الكثيرة الموجودة في المجتمع، وجعلهم ينمون ضمن مؤسسة ويكبرون في بيئة آمنة تسمح بأن يعرفوا ماذا يريدون فعله في مرحلة البلوغ".
ويؤكد أهمية إيجاد مساحات لتدريب أطفال مخيم عين الحلوة، خصوصاً أنهم محرومون من الانخراط بفرق خارج المخيم لأسباب عدة، في مقدمها العيش في ظروف اقتصادية صعبة، ولا يستطيعون أيضاً الانخراط في فرق لبنانية لأنهم فلسطينيون، "لذا تعتبر هذه الأماكن مهمة والمتنفس الوحيد لهم في حياتهم اليومية".
تأثيرات إيجابية
وتقول الطفلة أسيل الصالح، المتحدرة من القدس، وهي تلميذة في الصف الخامس الأساسي وتقيم في مخيم عين الحلوة: "أتدرب على الدبكة في جمعية زيتونة من أجل إحياء التراث الفلسطيني، باعتبارها من وسائل الدفاع عن بلدي التي توجه رسالة للصهاينة تفيد بأننا لم ننسَ فلسطين ولن ننساها، وسنظل ندافع عن أرضنا وسنعود إليها".
ويقول الطفل كامل هيثم الميعاري، المتحدر من بلدة عكبرة بفلسطين، وهو تلميذ في الصف الثامن الأساسي، لـ"العربي الجديد": "رغبت في التدرب على الدبكة لإحياء التراث الفلسطيني، ونحن نشارك في المناسبات الوطنية التي تتمسك بفكرة الدفاع عن فلسطين، علماً أن تنظيم الأنشطة الترفيهية مهم في مخيم عين الحلوة لتعويض افتقاره إلى مساحات ترفيه".
أما الطالبة مريم حمد، المتحدرة من بلدة الخالصة بفلسطين، والتي تقيم في مخيم عين الحلوة، وهي تلميذة في الصف السابع الأساسي، فتقول لـ"العربي الجديد": "نأتي إلى جمعية زيتونة للتدرب على الدبكة التي تعتبر من التراث الفلسطيني. ويخلق ذلك مساحة للترفيه لنا تؤثر إيجاباً في دراستنا".
أيضاً، يقول الطفل أيهم قاسم، وهو من قضاء صفد بفلسطين، ويقيم في مخيم عين الحلوة بعدما نزح قبل سنوات من سورية إلى لبنان: "كنت أسكن مع عائلتي في مخيم السبينة بسورية، ونزحنا بسبب الحرب إلى لبنان حين كنت في الثالثة من العمر، واليوم أبلغ الثالثة عشرة، وأدرس في الصف السابع الأساسي. وقد أتيت إلى جمعية زيتونة كي أتدرب على التراث الفلسطيني الذي من المهم أن نريه للباقين ونحفظه أيضاً لننقله بدورنا إلى الأجيال التالية ويبقى في الأذهان كي لا ينسى أحد فلسطين، وهو ما لن يحصل أبداً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق