التقت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري في مجدليون وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تقدمه نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة وممثلها في لبنان علي فيصل وعضو قيادة إقليم لبنان فؤاد عثمان ، وعضو قيادة إقليم لبنان ومسؤول الجبهة في الجنوب تيسير عمار.
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني ، والإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين ، وكان تأكيد على أهمية تحصين وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان ، كما جرى التطرق الى أوضاع الوجود الفلسطيني في لبنان والوضع الأمني والحياتي والمعيشي في المخيمات.
ورحبت الحريري بوفد الجبهة ، متوجهة بتحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم للإحتلال الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومجددة التأكيد على الوقوف الى جانب الحقوق والقضايا المحقة والعادلة للشعب الفلسطيني.
وخلال اللقاء، سلم فيصل ووفد الجبهة الحريري كتاب " جولة أفق " من ضمن سلسلة "الطريق الى الإستقلال" ودعوة لحضور ندوة سياسية لنائب الأمين العام للجبهة فهد سليمان ومعرض للكتاب الوطني ينظمهما قطاع الشباب فيها يوم 11 شباط الجاري في بلدية صيدا.
فيصل
وقال فيصل في تصريح له اثر اللقاء " تطرقنا مع السيدة الحريري الى وضع الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل هذه العدوانية الفاشية لحكومة نتنانياهو - بن غافير التي تمعن استيطانا وتهويدا وقتلا وقمعا للشعب الفلسطيني في محاولة لفرض أمر واقع ومشروع تصفوي للقضية الفلسطينية جوهره قائم على مخطط الضم لمدينة القدس ومناطق المستوطنات والجدار واغوار الأردن، لتقطع الطريق على حق عودة اللاجئين وحق تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على كامل الأراضي المحتلة في عدوان 1967 وعاصمتها القدس. واكدنا أيضا اصرارنا على مواجهة هذا المخطط المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية خلال زيارات العديد من المسؤولين الأميركيين وبالتالي إصرار الشعب الفلسطيني على مقاومة هذه المخططات وتمسكه بنضاله ومقاومته حتى انهاء هذا الاحتلال".
وأضاف" طرحنا أيضا معاناة المعتقلين الفلسطينيين وخاصة الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يتعرضن في هذه الأيام لتنكيل إسرائيلي. وفي هذه المناسبة ندعو الأمم المتحدة ومحكمتي الجنايات والعدل الدوليتين وكل المؤسسات العاملة في حقل حقوق الإنسان لأن تتدخل من اجل حماية حياتهم وحياة المعتقلين واطلاق سراحهم والتصدي لسياسة بن غافير الذي يقول بضرورة سن قانون لإعدام المعتقلين بينما هم رجال مقاومة في مواجهة احتلال فاشي".
وقال" كما تطرقنا الى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وبناء استراتيجية فلسطينية موحدة قائمة على أساس تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي التي من شأنها ان تشكل قاعدة متينة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وانهائه وانهاء استيطانه وفتح الطريق امام حق عودة اللاجئين وإقامة دولتهم".
وأشار فيصل الى أن البحث تناول أيضاً " ضرورة الحفاظ على الأمن والإستقرار في المخيمات وفي لبنان وضرورة ان تتوفر الأموال من الدول المانحة للأنروا لكي تستجيب لمطالب اللاجئين ". وقال"ومن جديد دعونا الدولة اللبنانية خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة للإستجابة لإقرار الحقوق الإنسانية ولا سيما حق العمل وحق التملك للفلسطينيين وأيضا التعاون بين منظمة التحرير والدولة اللبنانية والأنروا لإستكمال اعمار مخيم نهر البارد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق