في سياق اللقاء
الذي عقد في دمشق بين قادة فصائل المقاومة الفلسطينية والمبعوث الروسي البروفسور
فيتالي نعومكين برز ما يمكن تسميته باقتراح دعوة جديدة للحوار الوطني الفلسطيني
برعاية ثلاثية من قبل روسيا ومصر والجزائر في سبيل إنجاز المصالحة والوحدة التي
أكد عليها في اللقاء الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
القيادة العامة بعد أن قدم عرضاً تفصيلياً عن الوضع الفلسطيني وخاصة في الضفة
الغربية وإبداع الشباب الفلسطيني المقاوم الذي يؤكد في الميدان على أرادة الصمود و
المقاومة ، وتحدث أيضاً عن العلاقة
الفلسطينية الروسية واهتمام الفلسطينيين بما يجري على الجبهة الروسية الأوكرانية،
والمؤامرة التي يقودها حلف الناتو ضد روسيا. وأضاف: إننا نعتبر الشعب
الأوكراني ضحية مؤامرة من الإدارة الأمريكية وحلفائها في الناتو وهم مستعدون
للقتال حتى آخر جندي وآخر مواطن أوكراني كما أشاد بدعم دول و محور المقاومة للشعب
الفلسطيني و مقاومته .
ومن جانبه أكد
البروفسور نعومكين في اللقاء على أن دو روسيا وموقفها الثابت هو دعم القضية
الفلسطينية، وأن روسيا تبذل جهوداً من أجل الوحدة الفلسطينية، والبداية سوف تكون
من خلال تعزيز النقاط المشتركة وبحث النقاط الخلافية ومحاولة إيجاد الحلول لها،
مؤكداً بأن لا سلام في المنطقة دون نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه. وقد حظي كلامه
بتقدير كبير من قبل الفصائل الفلسطينية التي تتوقع أن تعود روسيا استنادا
لعلاقاتها الودية تقليديا مع الفلسطينيين لتقوم بدور كبير وبنّاء على صعيد الحوار
الوطني الفلسطيني وتمنع أي انزلاق بالموقف الرسمي الفلسطيني تحت الضغوط الأمريكية
الإسرائيلية اللذان يريدان إيقاع الفتنة والاقتتال بين الفلسطينيين إضافة لما
يتعرضون له اليوم من عمليات قتل مبرمج على يد المستوطنين وجيش الاحتلال.
وكان لافتاً في
ختام اللقاء التأكيد على استمرار اهتمام روسيا بالقضية الفلسطينية ودعوتها لضرورة
إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية و هذا ما يتوقع ان يعمل عليه نعومكين الذي يتواصل
بشكل دائم مع قيادة منظمة التحرير و كافة الفصائل الفلسطينية ، التي تضع على
جدول أعمالها احتمال حدوث صيف ساخن على الصعيد السياسي و الميداني و
المصالحة في فلسطين و المنطقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق