بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف في الثلاثين من آذار من كل عام، نظمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا وقفة تضامنية مع أسرانا البواسل، وتمسكًا بالأرض، في ملعب الشهيد أبوجهاد الوزير، اليوم الخميس الموافق 30 آذار 2023.
تقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، ممثلا أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة،أمناء سر الشعب التنظيمية في منطقة صيدا، وممثلو عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، قائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبدالهادي الأسدي واللجان الشعبية وقوى العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، والمكاتب الحركية والنسوية، وحشد من جماهير شعبنا.
بداية ألقى عضو قيادة حركة "فتح" وأمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا د. عبد أبو صلاح كلمة قال فيها "تحلّ علينا الذكرى السابعة والأربعون لذكرى يوم الأرض، وقضيتنا الفلسطينية تمرُّ بأصعب مراحلها النضالية، حيث تكالبت قوى الشر والمؤامرات لإنهائها وشطب الهوية الفلسطينية."
وأردف "يوم الأرض هو هبّة الجماهير الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948، مُعلنة صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وما زالت وتمخض عن تلك الهبّة ذكرى تاريخية سُمّيت" يوم الأرض الفلسطيني.
وأضاف "تعود أحداث يوم الأرض المؤلمة إلى أنه في ساعة متأخرة من ليل 29 آذار 1976، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدات سخنين وعرَّابة ودير حنا في الجليل، وأطلق جنوده الرصاص عشوائياً لترويع السكان ولمنعهم من المشاركة في الاحتجاجات والإضراب الشامل الذي دُعي له باليوم التالي 30 آذار، رفضاً للتهويد والاستيطان على أراضيهم، وعلى حساب وجودهم، لتسفر المواجهات عن استشهاد ستة من أبناء شعبنا وإصابة 49 آخرين ونحو 300 معتقل."
ونوه د. أبو صلاح قائلًا "إن إسرائيل ومنذ احتلالها فلسطين عام 1948 تجهد في القضاء على الوجود الفلسطيني من خلال الاستيلاء الممنهج على الأراضي وتقطيع أوصالها وهدم البيوت وتهجير ساكنيها لإقامة مستوطنات مكانها وتهويد معالم فلسطين التاريخية، وأن شعبنا في الداخل يواجه هذه المحاولات بصدوره العارية، مستميتاً في الدفاع عن أرضه السليبة."
وختم د. أبو صلاح كلمته "وفي هذه الذكرى الأليمة نؤكد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الكفيلة بمواجهة مخططات العدوالإسرائيلي.
كلمة هيئة العمل الفلسطيني المشترك القاها عمر النداف مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في صيدا قال فيها "نلتقي اليوم لنحيي سوياً مناسبة يوم الأرض الخالد، هذا اليوم الذي سطر فيه أبناء شعبنا في فلسطين التاريخية ملحمة في البطولة والتمسك بالأرض الفلسطينية والدفاع عنها، حيث هب أبناء شعبنا في الجليل المحتل في الثلاثين من آذار عام 76، كهبوب الريح ليتصدى للاحتلال الصهيوني ومحاكمه التي أصدرت حكماً بمصادرة عشرات الآلاف من الدونمات في أراضي الجليل والنقب، وقد اندلعت مواجهات التي راح ضحيتها ستة شهداء وعشرات الجرحى من أبناء شعبنا."
ونوه النداف قائلًا "تحل ذكرى يوم الأرض وسط تصعيد صهيوني شرس على الضفة عموماً، وعلى القدس خصوصاً بهدم المنازل وتدمير الأراضي الزراعية وتخريب محاصيلها، ومصادرة الأرضي لصالح مشاريع الاستيطان، وعزل المدن والقرى والبلدات عن بعضها من خلال جدار الفصل العنصري."
وأضاف النداف قائلًا "ونحن نحي يوم الأرض الخالد، فإننا في هيئة العمل الفلسطيني المشترك نؤكد تضامننا مع الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية، ونتبنى قضيتهم العادلة، ونلتزم بدعمهم والتضامن معهم، وندعو إلى أوسع حملة تضامن معهم على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية من أجل الضغط على الاحتلال الصهيوني لإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أسرهم وعوائلهم باعتبار أن بقاء اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني أمر مخالف لكل القوانين والمبادئ الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".
وفيما يتعلق بوضعنا في مخيمات لبنان قال النداف "لا بد لنا في هيئة العمل الفلسطيني المشترك في صيداً، إلا أن نؤكد على ضرورة المحافظة على أمن واستقرار مخيماتنا الفلسطينية، وخصوصاً مخيم عين الحلوة الذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطينية، وإلى ضرورة حماية أمن أهلنا فيه، وفي هذا السياق، فإننا في هيئة العمل المشترك نثمن كافة الجهود التي بذلت من أجل تطويق الحادث الأخير والمؤسف الذي شهده المخيم، والتي أفضت إلى تسليم قاتل المغدور والمظلوم محمود زبيدات أحد عناصر الأمن الوطني الفلسطيني، إلى القضاء اللبناني."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق