ويدعو لاقرار حق العمل للمهنيين وفتح باب التوظيف في الاونروا وتفعيل الاتحادات الشعبية.
تحت شعار " مناضلون ، وطنيون في الدفاع عن حقوق المهنيين الفلسطينيين وضمان الحياة الكريمة لهم"، عقد التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين في لبنان جمعيته العمومية في قاعة الشهيد القائد ابو عدنان قيس في مخيم مار الياس بمدينة بيروت 19/3/2023 بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية خالدات حسين وعضو اللجنة المركزية عبدالله كامل وقيادات سياسية ونقابية وعشرات المندوبين من الاطباء والمهندسين والصيادلة والعاملين في المهن الادارية ومختلف القطاعات المهنية.. من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
كلمة فلسطين القاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤول قطاع الشباب والمهنيين يوسف أحمد فهنأ التجمع على نجاح جمعيته العمومية، مؤكداً على اهمية ودور المهنيين في المجتمع الفلسطيني واسهاماتهم في العملية النضالية الوطنية وفي الدفاع عن حق العودة وحقوق اللاجئين الى جانب دورهم في دعم وتعزيز صمود شعبنا من خلال ما يقدمونه من اسهامات في كافة الميادين والمجالات . داعيا جميع العاملين في المهن الحرة الى تنظيم صفوفهم وتحشيد طاقاتهم من اجل رفع حالة الغبن والحرمان والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم.
وأكد احمد بأن الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تشهد انهياراً كبيراً في لبنان قد تركت آثارها السلبية الكبرى على واقع المهنيين والخريجين الفلسطينيين، حيث ارتفعت نسبة البطالة بين صفوفهم لأكثر من 70%، ما ينذر بكارثة كبرى تهدد المجتمع الفلسطيني وتضعف قوته، الأمر الذي يتطلب ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لإنقاذ هذه الشريحة التي تعيش أزمات كبرى، كما يتطلب الضغط على الاونروا من أجل فتح فرص العمل والتوظيف لاستيعاب أكبر عدد من المهنيين وتوفير التمويل لدعم مشاريع انتاجية توفر فرص العمل للشباب، ووضع خطة اغاثية وصحية شاملة ومستدامة، ومواصلة النضال لدفع الدول المانحة لتوفير الاموال اللازمة التي تمكن الاونروا من رسم استراتجياتها وتوفير الخدمات المطلوبة لابناء شعبنا في لبنان وانهاء معاناة ابناء نهر البارد بالاسراع في اعادة الاعمار.
ودعا الدولة اللبنانية الى التعاطي مع شعبنا على قاعدة المساواة مع الشعب اللبناني فيما تعلق بتداعيات الازمة الاقتصادية والعمل على اقرار الحقوق الانسانية اولا وشمول شعبنا بالاستراتيجيات الاغاثية للدولة اللبنانية.
كلمة التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين القاها أحمد خطاب فـأعتبر ان استمرار حرمان المهنيين الفلسطينيين في لبنان من حق العمل يشكل عاملاً رئيسياً في تفاقم معاناتهم ومشكلاتهم، ويضرب بالصميم المجتمع الفلسطيني انطلاقا من الدور الذي تلعبه هذه الفئة في تحقيق التوازن الاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني.
واعتبر أن الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون نتيجة عوامل وأسباب عدة، تتطلب تعاونا وتنسيقا لبنانيا وفلسطينيا، لمعالجة صحيحة وعدم الهروب من حقيقة أن هناك استهدافا سياسيا واقتصاديا واضحا للاجئين الفلسطينيين، ونجاح هذا الاستهداف سيضرب بالصميم مصالح الطرفين الفلسطيني واللبناني، الامر الذي يتطلب من السلطة اللبنانية التعاطي بشكل مختلف مع الوجود الفلسطيني من خلال توفير مقومات صموده والغاء كل قرارات الحرمان ووضع خطة مشتركة لمواجهة كل المؤامرات والمشاريع التصفوية.
كما طالب خطاب منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاطي المسؤول مع ملف الاتحادات والمنظمات الشعبية واخراجها من حالة التهميش والشلل، وتنظيم القاعدة النقابية وتشغيلها ببرنامج عمل اجتماعي وطني يستهدف توعية هذه القاعدة بحقوقها وواجباتها الوطنية، وتعميق الحياة الديمقراطية وترسيخها داخل أطرها وهيئاتها وتمليكها برامج عمل تمكنها من الدفاع عن حقوق ومصالح قواعدها. ودعا وكالة الاونروا لخطة شاملة تنقذ الخريجين والمهنيين الفلسطينيين من الازمة الكبرى التي يعانونها من خلال توفير فرص العمل لهم، وتحسين خدماتها على كافة الصعد الصحية والاغاثية والتعليمية ضمن خطة طوارىء شاملة تأخذ بعين الاعتبارات الاحتياجات الملحة لللاجئين وتدهور اوضاعهم.
ثم القى نائب رئيس الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في لبنان المهندس عثمان عثمان كلمة هنأ فيها التجمع بانعقاد جمعيته العمومية مشيدا بدور المهنيين الفلسطينيين في المجتمع الفلسطيني، داعيا إلى تكاثف الجهود لإيجاد المعالجات للمعاناة الكبيرة التي يعانونها بسبب الحرمان من حق العمل وتراجع خدمات الأونروا وارتفاع نسبة البطالة بين صفوفهم ،مشددا على أهمية تفعيل دور الاتحادات النقابية والمهنية الفلسطينية واستنهاض أوضاع المهنيين ووضع الخطط الكفيلة التي توفر الحلول للازمات الكبرى التي يعيشونها.
_ بعد ذلك جرى مناقشة برنامج وخطة عمل التجمع ورؤيته في التعاطي مع المهام المطروحة التي تحاكي قضايا وهموم المهنيين الفلسطينيين وكيفية ايجاد الحلول للمشكلات التي يعانونها، وخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات تحدد اولويات عمله للمرحلة القادمة. ثم انتخب المؤتمر مكتباً تنفيذيا يمثل كافة القطاعات والمهن بمختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وانتخب المكتب التنفيذي احمد خطاب مسؤولا له والدكتور علي محمد نائبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق