يا أبناء شعبنا العظيم .. و يا عمالنا البواسل
في الاول من أيار تحتفل الطبقة العاملة بيوم العمال العالمي ، الذي كرسه نضال العمال و الكادحين و شعوب العالم من خلال نضالهم الطبقي و الوطني ، حيث أن العمال و الكادحين هم أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير الاجتماعي و الديمقراطي . و تشكل هذه المناسبة محطة تاريخية هامة في تاريخ نضال العمال لتنظيم و توحيد صفوفهم من أجل نيل حقوقهم و في سبيل الحرية و التقدم و العدالة الاجتماعية.
يأتي الأول من أيار هذا العام في ظروف صعبة و قاسية ، و العامل الفلسطيني تزداد تحدياته و ظروف حياته العامة و الخاصة ، و تزداد معاناته و يزداد حرمانه و الظلم الطبقي عليه ، و تزداد المؤامرات على القضية الفلسطينية لتصفيتها .
في الاول من أيار نحتفل بعيد الطبقة العاملة ، و نضع أهدافا نصب اعيننا نسعى لتحقيقها ، لكن استهداف قضيتنا و وجودنا يزداد حدة و شراسة من قبل الإدارة الأمريكية عدوة الشعوب و رأس الإرهاب و الشر في العالم ، و التي تستمد قوتها من الصمت الدولي و التواطؤ العربي و هرولة الأنظمة العربية الرجعية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، لتشكل له غطاء في ارهابه لشعبنا و سرقة خيرات وطننا ، و في قتل اطفالنا و نسائنا و شيوخنا ، و اعتقال مناضلينا و هدم بيوتنا و مصادرة أراضينا و الاعتداء على مقدساتنا .
من هنا نرى أن الاستهداف للوجود الفلسطيني و نضاله يزداد قوة و شراسة من أجل تصفية القضية الفلسطينية و جوهرها قضية اللاجئين و حق العودة ، مما يتطلب منا نحن الفلسطينيين ان نكون موحدين ، و متصدين لكافة المشاريع التصفوية التي تستهدف تصفية حقوقنا الوطنية و التي تأخذ ترجمتها الفعلية في الأرض الفلسطينية عبر تهويد المقدسات و سياسة الضم و التهويد و الاستيطان من قبل الاحتلال الصهيوني ، كما الاعتقالات و القتل العمد و الاقتحامات اليومية للمدن و المخيمات في الضفة الغربية . كما تجري محاولات عديدة لتصفية وكالة الانروا و وقف تمويلها ، باعتبارها الشاهد الدولي الحي على تهجير و مأساة شعبنا و طمس قضية اللاجئين و ضرب حق العودة .
يا جماهير شعبنا .. يا عمالنا الأشاوس
في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية في لبنان وانعكاساتها المضاعفة و المتصاعدة على الواقع الفلسطيني الذي يعيش حالة مأساوية و انسداد سبل الحياة ، جراء حرمانه من ابسط حقوقه المدنية و الاجتماعية ، و قانون منع العمل و التملك ، و ازدياد نسبة البطالة و تراجع فرص العمل وارتفاع الأسعار الفاحش و انخفاض القيمة الشرائية لليرة اللبنانية ، و تلكؤ الانروا عن القيام بواجباتها الاغاثية و الصحية و التربوية رغم احصاءاتها الأخيرة و التي خرجت بنتيجة ان 90 بالمائة من الشعب الفلسطيني في لبنان يعيش تحت الفقر .
على ضوء صعوبة الحالة الاقتصادية و المعيشية لعمالنا و شعبنا في لبنان ، فإننا ندعو إلى ما يلي :
أولا: مواجهة كل المشاريع التصفوية التي تطال الوجود في الوطن و الشتات ، و إنهاء الانقسام المقيت و إعادة بناء بيتنا الفلسطيني الداخلي على أسس وطنية و ديمقراطية حقيقية.
ثانيا : دعوة وكالة الانروا لوقف سياسة المماطلة و التسويف و الإسراع بتنفيذ و ترجمة خطة طوارئ عاجلة بتقديم المساعدات المالية و الاغاثية لشعبنا بشكل شهري و بفتح ملف الشؤون الاجتماعية طبقا لاحصاءاتها الأخيرة و التي كانت نتيجتها ارتفاع نسبة الفقر الشديد لأبناء شعبنا في لبنان .
ثالثا ؛
نطالب منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المرجعية الوطنية لشعبنا القيام بمسؤولياتها و دورها تجاه شعبنا .
رابعا : نطالب الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية و الاجتماعية بما فيها حق العمل و سن القوانين و التشريعات المطلوبة لتنفيذها و القيام بواجباتها كبلد مضيف تجاه شعبنا الفلسطيني و كادحيه .
خامسا : نثمن و نشيد بالمبادرات التطوعية التي تقوم بها المنظمات الجماهيرية كافة ، و التكافل الاجتماعي في المخيمات التي تأتي ضمن واجباتها تجاه شعبنا .
سيبقى الأول من أيار علامه مضيئة و مشرقة في تاريخ نضال الطبقة العاملة و رمزا للنضال من أجل حقوق العمال و الكادحين و الوحدة و التنظيم من أجل الحرية و التقدم و العدالة الاجتماعية .
عاش الأول من أيار
المجد و الخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لأسرانا البواسل صناع النصر القادم
و اننا حتما لمنتصرون
اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية في لبنان
30/4/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق