دعا مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد، إلى اوسع
حملة تضامن واسناد مع الاسير المفكر وليد دقة، وعموم الحركة الفلسطينية الاسيرة في سجون الاحتلال، واعتبار قضيتهم اولوية وطنية، تستدعي حشد كل الجهود والطاقات على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي، في مواجهة ممارسات سلطات الاحتلال بحق الاسرى وحرمانهم من ابسط حقوقهم الإنسانية التي ترعاها المواثيق والأعراف الدولية كفاة، وفي مقدمها حقهم في الرعاية الطبية، وهم الذين يتعرضون للموت البطيء نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمدة التي تتبعها سلطات السجون، كما جرى ويجري اليوم مع الأسير المثقف والمفكر وليد دقة، المعتقل في سجون الاحتلال منذ 38 عامّاً، والذي يعاني من مرض السرطان في ظل إمعان سلطات الاحتلال في حرمانه من أبسط حقوقه الانسانية.
كلام مراد، جاء خلال مقابلة اذاعية أجراها معه الإعلامي يعقوب علوية، التي بثت عبر أثير إذاعة الرسالة، ضمن برنامج (فلسطين القضية) بمناسبة ذكرى يوم الأرض، وتضامناً مع كفاح الشعب الفلسطيني، وحركته الأسيرة، ورداً على سؤال عن هدف سلطات الاحتلال من خلال إمعانها في ممارساتها الوحشية بحق الأسرى؟، وقال مراد "ان إمعان ادارة السجون الصهيونية في ممارساتها الوحشية بحق الأسرى، إنما هي محاولة يائسة لكسر إرادتهم وثنيهم عن مواصلة دورهم الريادي في مسيرة كفاح شعبنا، وهم الذين أثبتوا وعلى امتداد مسيرة كفاح شعبنا الفلسطيني وحركته الأسيرة، قدرتهم على إسقاط وإفشال مخططات الاحتلال، بفضل صمودهم ووحدتهم وإصرارهم على مواصلة دورهم النضالي، رغم كل ما يتعرضون له من ممارسات وحشية. ودائماً ما تمكنوا من تحويل المعتقلات التي أرادها الاحتلال مجرد زنازين للموت البطيء، الى قلاع ثورية فشل العدو بكل آلته القمعية من اقتحام اسوارها".
ورداً على سؤال عن تقييمه لوصول اليمين الصهيوني المتطرف الى سدة الحكم في دولة الكيان الصهيوني؟ "قال ان دولة الكيان، ومع وصول اليمين الصهيوني المتطرف الى سدة السلطة، تعتقد واهمة، ان ما لم تتمكن من تحقيقه حتى اليوم بفعل جرائمها، يمكن لها ان تحققه بمزيد من العنصرية والعدوان والاجرام، وإنه بتصعيد عدوانها على شعبنا قادرة على تحقيق اهدافها العدوانية، والنيل من صموده وتصميمه على مواصلة مقاومته حتى تحقيق كامل أهدافه في التحرير والعودة، ولكنها دائماً ما كانت تصطدم بصمود واصرار شعبنا على مواصلة نضاله، الذي يزداد صلابة وعزيمة كلما تصاعدت عنصرية الاحتلال ووحشيته".
وفي معرض تعليقه على دور المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية في الضغط على سلطات الاحتلال، شدد على ان رهاننا الاول، يبقى على صمود اسرانا ووحدتهم داخل المعتقلات والتفاف شعبنا ومقاومته الباسلة ، وتضامن احرار امتنا والعالم مع قضيتهم العادلة ، هو الكفيل ان يفرض على المجتمع الدولي ومنظماته بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لللتراجع عن مخططاتها وإفشالها .
وعن تقييمه لما يشهده المجتمع الصهيوني من انقسامات داخلية؟ قال "ان المجتمع الصهيوني الذي ينحو نحو مزيد من التطرف والعنصرية ,وما يشهده كيان الاحتلال حالياً، انما هو في جوهره نتيجة فشل المشروع الصهيوني في تحقيق اهدافه بفضل صمود شعبنا ومقاومته، و تنافس الأحزاب الصهيونية على السلطة. وبهذا المعنى ما يجري لا يعني شعبنا فكل الاحزاب الصهيونية متضامنة في مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وعليه، فإن المطلوب تعزيز وتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، وتعزيز صمود شعبنا على امتداد الارض الفلسطينية التاريخية، وفي كل مواقع اللجوء والشتات ، وتعزيز التضامن والالتفاف الشعبي العربي والدولي في وجه مخططات الاحتلال وداعميه وتصعيد المقاومة بكل أشكالها، مشدداً على ان الصراع مع العدو ليس مجرد خلاف على قطعه ارض، انما هو في جوهره صراع وجودي حضاري وتاريخي، والنصر سيكون حليف شعبنا المستند الى عداله قضيته وصموده ومقاومته".
وعما يعنيه يوم الارض بالنسبة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج؟ " اكد امراد ان انتفاضة شعبنا في فلسطين عام 48 في الثلاثين من آذار عام 1976 وخروجه بشيبه وشبابه للتصدي لمشروع مصادرة الارض وتهويدها، أكد بدماء شهداء يوم الارض على تمسكه بأرضه مهما بلغت التضحيات، مشدداً على أن إصرار الشعب الفلسطيني على احياء ذكرى يوم الارض الخالد في الثلاثين من آذار من كل عام وفي مختلف أماكن وجوده، إنما هو تأكيد لوحدة نضال شعبنا والتصدي لكل مشاريع التصفية لقضيتنا العادلة، المتمثلة في استعادة كامل حقوق شعبنا التاريخية. متوجهاً بتحية اجلال وإكبار الى عموم ابناء الشعب الفلسطيني، والى شعبنا الصامد على ارض فلسطين 48، والى شهداء يوم الارض وكل شهداء شعبنا وامتنا . مجدداً العهد على مواصلة مسيرة الكفاح والمقاومة حتى تحقيق كامل اهداف وطموحات شعبنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق