- في رحاب الشهر الفضيل شهر الخير والبركة شهر رمضان المبارك، نظمت حركة "فتح" في منطقة صور افطارا رمضانيا لمعلمي وموظفي وعمال وكالة الأونروا في المنطقة، وذلك برعاية اللواء توفيق عبدالله، أمين سر فصائل "م.ت.ف"، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور، وبحضور قيادة وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية، والمكاتب الحركية، وممثلي فصائل ''م.ت.ف''، ومسؤول إتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان، ومدير الأونروا في منطقة صور، ومدير القسم الصحي، ومدراء الأونروا في المخيمات، وعدد من الشخصيات والفعاليات الثقافية والاجتماعية والدينية، وممثلي اللجان الشعبية، وحشد من المعلمين والموظفين، وذلك في مدينة صور.
بداية رحب عريف المناسبة الأستاذ محمود الزيني بالحضور الكريم، مضيفا لأرواح الشهداء لمداد الدم المبارك النازف في بلادنا فلسطين، لشهداء لبنان الشقيق ولشهداء الأمتين العربية والإسلامية نقرأ سورة الفاتحة لأرواح الطاهرة، ومن ثم نستمع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
الحضور الكريم لكم من القلب تحية بإسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وقيادتها في منطقة صور وعلى رأسها سيادة اللواء توفيق عبدالله، نرحب بكم جميعا ونحييكم ونرفع روؤسنا عاليا بكم لأننا ندرك انكم بناة المستقبل وبيارقه المضيئة، وحدكم القادرون على بناء مستقبل اجيالنا والوقوف بوجه كل من يحاول طمس هويتنا الوطنية، فقد آن لهذا العالم أن يرى حقوقنا بعين العدالة.
ومن ثم ألقى الأستاذ جهاد الحنفي رئيس لجنة منطقة صور في اتحاد العاملين في الأونروا كلمة جاء فيها: صاحب الرعاية قائد حركة فتح في منطقة صور سيادة اللواء توفيق عبدالله..
- الموظفين الأعزاء والحضور الكريم كل باسمه وصفته وما يمثل..
نلتقي اليوم في رحاب هذا الشهر المبارك ، ولا ينقطع دعاؤنا لله تعالى ليكون هذا الشهر واحة للمحبة والتسامح والسلامة للجميع، وأن يظل شعبنا بخير ، وأن يكون رمضاننا المقبل فوق تراب فلسطين الطاهر .
وأضاف الحنفي، الزملاء الأعزاء: أقدم لحضراتكم أسمى آيات التقدير والعرفان كلٌّ بموقع عمله، وأنتم تؤدون رسالة قبل الواجب وتحملون أمانة قبل العبء الوظيفي، وتسيرون بخطى واثقة بالرغم من التحديات الجسام والضغوطات الكبيرة التي تتعرضون لها كل يوم، على الرغم من استهانة مؤسسة الأونروا التي نعمل بها بحقوقكم وأمنكم الوظيفي.
وقال الحنفي، على مؤسسة الأونروا أن تدرك إن كرامة الموظف هي جزء لا يتجزأ من وظيفته، وعلى الأونروا حمايتها وصونها، الكف عن سياسة الترقيع وعقلية الحلول المجتزأة عندما يتعلق الأمر بكرامة الموظف.
وأكد الحنفي، ان عدد التعديات والانتهاكات على الموظفين في كافة الأقسام تثبت أن مؤسسة الأونروا بتراجع مستمر وممنهج مما يشجع على المزيد من هذه الانتهاكات.
وفي سياق اخر بين الحنفي، ان هناك خطر داهم على بنية مؤسسة الأونروا، وهو على الشكل التالي:
- شطب الوظائف والاستعاضة عنها بموظفين مؤقتين ضمن مشروع العمل مقابل المال.
-الغاء الوظائف وزعزعة الأمن الوظيفي تمهيداً لجعل مؤسسة الأونروا جمعية صغيرة تؤدي جملة من الخدمات لمجموعة من الناس.
إسقاط الدور الأممي لمؤسسة الأونروا كشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني ولجؤ أبناءه لأكثر من سبعين عاماً.
وضرب الحنفي عدد من الأمثلة لتكون الصورة أكثر وضوحاً حيث قال:
- عدد المعلمين في العام ٢٠١٦ كان (٣٣٦ معلم ومعلمة)، انخفض في العام ٢٠١٩، الى (٣٠١)، وفي العام ٢٠٢٢ ازدادت نسبة الانخفاض إلى (٢٧٨ معلم ومعلمة).
- أما بالنسبة لعمال البيئة الصحية، فالعدد تناقص من (٩٦ عامل) إلى (٦٢ عامل)، والأمر ذاته ينسحب على قسم الصحة، المرشدين والكَتَبة والممرضين،
وما زال هناك خمسون طالباً في الصف، وما زال التأخر بملء الشواغر، وإن هذا التدهور المقصود يطرح أكثر من سؤال على المفوض العام للأونروا وعلى فريقه العامل.
وأكد الحنفي، على رفض مشروع الاستعاضَة عن الوظيفة الثابتة بوظيفة مؤقتة، معتبرها تمهيدا ليس للتقليص فقط بل للقضاء نهائيا على مؤسسة الأونروا، منوها إلى أن الأونروا لم تلتزم بنسبة المياومة التي وافقت عليها في المؤتمرات المتعددة للاتحادات، مطالبا برادع حقيقيّ يقف بوجه هذا المشروع التدميري، الذي يحقق ما يسعى له كيان الاحتلال الصهيوني لإنهاء الأونروا من خلال وكالة UN WATCH إلى تحريض الدول المانحة على وكالة الأونروا ككيان وعلى الموظفين كأفراد، بحجّة التحريض على العنف ومعاداة الساميّة.
ونوه الحنفي، لقضية الزميل رياض مصطفى مؤكدا انها لن تكون الأخيرة وإن ملف مراقبة حسابات الموظفين على وسائل التواصل الاجتماعي لن تتوقف، وإن الحيادية (قُدّسَ سرّها) والتي يُتهم الموظفون دوماً بخرقها ليست إلا وسيلة للتأثير على الدول المانحة.
وسأل الحنفي، مؤسسة الأونروا ومفوضها العام قائلا، ماذا تقول في شرعية دولة فلسطين التي تعترف بها ١٣٢ دولة؟
وما تسمي الذي يُقتله جيش الإحتلال في دولته وهي محتلة؟
وماذا تسمي الذي يقتاده جيش الاحتلال من بيته إلى السجن؟
وما اسم الذي يُقتلع من أرضه ويُرمى به في المنافي؟
وماذا تسمّي الاعتداءات اليومية على الآمنين وعلى الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية؟
الزملاء الأعزاء، إن القضيّة والمشروع أخطر وأبعد من موظف متهم بخرق الحيادية، إنها مشروع لطمس هويتنا وإلغاء قضيتنا، من هنا نؤكد للجميع كموظفون فلسطينيون بأن إيماننا واضح
بأن فلسطين وطن لنا وأن القدس عاصمتنا الأبدية وان عودتنا حق لا عودة عنه.
وختم الحنفي، كلمته بالشق التربوي، قائلا أصبح جليًّا أن الواقع التربوي مأساوي وللأسف الشديد فإن إدارة التربية والتعليم لم تتعاطَ مع هذا الواقع إلا بالعقلية القديمة، والنظريات الغير قابلة للتطبيق والتحقيق، من هنا نشد على أيايديكم ونبارك جهودكم ونعدكم أن نكون دوماً سدًّا منيعاً للدفاع عن حقوقكم.
وكل عام وأنتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق