بمناسبة الذكرى ال 75 على نكبة الشعب الفلسطيني، والتي خلفت ورائها الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، الذين أصبحوا خارج وطنهم وأراضيهم وقراهم التي هجروا منها قسرا على أيدي عصابات الإحتلال، والتي بسببها تم إنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الشاهد الدولي والقانوني على هذه النكبة، بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949، بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين.
وبهذه المناسبة شدد مسؤول ملف الأونروا في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، على ضرورة أن تقوم وكالة الأونروا بالواجبات الأساسية التي بموجبها تم إنشائها، في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "خصوصا وأننا في كل عام نشهد المزيد من التقليصات في الخدمات المقدمة للاجئين"، بالإضافة الى العديد من المشاكل على كافة الصعد تحت حجة النقص في التمويل وتأثر الميزانية العامة بهذه الأسباب نتيجة الضغوطات السياسية، وعلى رأسها الإدارة الأميركية في مقدمة لإنهاء تفويض عمل الوكالة.
واعتبر محمد أن مسؤولية البحث عن بدائل تقع على عاتق المفوض العام للأونروا، خصوصا وأنه المسؤول المباشر عن هذه الأمور ومن واجباته الأساسية أن يقوم بالخطوات اللازمة أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة، خصوصا وأن الأونروا هي منظمة إنبتقث من رحم الأمم المتحدة، بالإضافة الى مخاطبة المجتمع الدولي لتوفير التمويل اللازم والوافي للميزانية العامة للأونروا.
كما طالب محمد الدول المانحة لإحترام تعهداتها تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني، وضرورة ترجمة الدعم السياسي للوكالة من خلال الدعم المالي، والتي هي مسؤولية أخلاقية وقانونية على هذه الدول.
وفي الختام دعا محمد الهيئة الإستشارية للأونروا، والذي ستعقد إجتماعتها في بيروت الشهر المقبل، خصوصا وأن لبنان بصفته دولة مضيفة سيترأس الاجتماع، "للضغط بقوة من أجل إقرار ميزانية دائمة للوكالة مع تفويض دائم لها، والتاكيد على تمسك اللاجئين بهذه الوكالة حتى العودة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق