انتصار الدنان
رغم مرور خمسة وسبعين عاماً على نكبة فلسطين التي حدثت عام 1948، ما زال اللاجئون الفلسطينيون في الشتات يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم، ويتمسكون بحق العودة إلى وطنهم الذي لا بدّ منه.
وهم لم ولن ينسوا القضية التي دفع الشهداء دماءهم مهراً لها حتى تحريرها من براثن العدو، وما زالوا يحفظون إنجازات هؤلاء الشهداء والكلمات التي كانوا يقولونها ويرددونها كي لا ينسوا كفاحهم على طريق الحرية وتحقيق هدف التحرير.
عندما يدخل شخص أحد المخيمات يشاهد صوراً كثيرة لهؤلاء الشهداء، وشعارات كتبها شبان فلسطينيون على الجدران، وبينها "لن أبقى لاجئاً سأعود"، و"سنرجع"، وأخرى أخذوها من فنان الكاريكاتور ناجي العلي التي تدعو في شكل دائم إلى الثورة على الاحتلال الإسرائيلي. ويضم مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان أحياء تحمل أسماء قرى ومدن في فلسطين تهجّر أبناؤها منها بعدما اغتصب الاحتلال أراضيها وطردهم منها.
عن أسباب تسمية الأحياء باسم مدن وقرى فلسطين، يقول الطالب الجامعي طارق السيد المتحدر من مدينة الرملة بفلسطين، والذي يقيم في مخيم عين الحلوة لـ"العربي الجديد": "بعد مرور خمسة وسبعين عاماً على نكبتنا، نريد أن نؤكد تمسكنا بهويتنا وعروبتنا، لذا أطلقنا أسماء مدن وقرى فلسطين على شوارع ومدارس في المخيم، علماً أن مدارس ورياض أطفال تحمل أيضاً أسماء شهداء بهدف تأكيد حرصنا على دمائهم الطاهرة التي سطرّت بطولات لشعبنا، وتقديرنا لرسمهم طريق فلسطين للأجيال التالية. ونحن نردد جميعاً شعارات كان يقولها الشهداء، ورغم كل الأوجاع نؤكد أننا ما زلنا نسير على المبدأ والنهج ذاته في المخيم، وأننا نقدّر أوجاع أسرانا وجرحانا، وكسرنا مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون".
بدوره يقول الطالب الجامعي عبد العزيز الصفدي، المتحدر من مدينة صفد ويقيم في مخيم عين الحلوة: "أتى أجدادنا إلى مخيم عين الحلوة بسبب النكبة، ومن أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية أسموا أحياء وشوارع المخيم بأسماء المدن والقرى في فلسطين، ونحن نواصل كأحفادهم الحفاظ على الإرث والذاكرة لإبقاء القضية الفلسطينية حيّة في قلوبنا ووجداننا، وهذا أقل ما نفعله في بلاد اللجوء".
يتابع: "عاش أهلنا الذين لجأوا إلى مخيم عين الحلوة ضمن جماعات، مثل أهل بلدة صفورية الذين يمكثون في حي واحد كي يواصلوا الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم، تمهيداً لإبقاء الذاكرة الفلسطينية في بلد اللجوء".
وتقول الطالبة في قسم الإعلام بالجامعة اللبنانية الدولية في صيدا، زهراء بليبل، المتحدرة من بلدة طيطبا قضاء صفد وتقيم في مخيم عين الحلوة، لـ"العربي الجديد": "المخيم هو العنوان وأصل الحكاية، وقد أطلقنا أسماء قرى ومدن فلسطين على الأحياء كي تظل في الذاكرة، ونحن نحفظ عادات هذه القرى وتقاليدها التي لا يجب أن تنسى، لذا نحكي عن حطين ويافا وطيطبا التي أحضر أجدادنا ذاكرتها من فلسطين، وجسدوها بأي شكل متاح في مخيم عين الحلوة. ونحن نتابع اليوم مهمة الحفاظ عليها ونقلها إلى أولادنا. المخيم هو فلسطين الصغرى، ومهما حاول الاحتلال أن يمحو تراثنا وتقاليدنا عبر جعلنا لاجئين في بلاد أخرى بعيداً من وطننا، سنتمسك بالتصدي لهذه المحاولات في أماكن وجودنا في المخيم من خلال تسميتنا الأحياء بأسماء المدن والقرى الفلسطينية".
تتابع: "الأكيد أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون بالدرجة الأولى للحفاظ على حق العودة، ومهما طال الزمن وبقيت فلسطين محتلة، حتى لو لألف سنة أخرى، سنصمد في مخيماتنا الأبية حتى العودة إلى فلسطين. أسمينا حاراتنا وشوارعنا بأسماء القرى الفلسطينية كي نحافظ على أصلنا وهويتنا، ونعلّم الأجيال القادمة كل شيء عن فلسطين، وكي لا ننسى عاداتنا وتقاليدنا التي حملها أجدادنا إلى بلاد اللجوء، وظلوا متمسكين بها في كل الظروف الصعبة التي عاشوها بعيداً عن وطنهم".
تواصل: "أجدادنا علموا هذه العادات والتقاليد لآبائنا الذين نقلوها لنا، ونحن بدورنا سنحفظها للأجيال اللاحقة لأنّ الهدف الذي يسعى إليه الاحتلال الصهيوني هو محو تراثنا وهويتنا الثقافية، لكننا سنتمسك، رغم كل ما يسعى إليه الاحتلال وكل محاولاته لسرقة تراثنا وقتله العديد من شبابنا واعتقاله الأطفال والشباب، بحقنا في العودة، فلسطين دائماً وأبداً لنا من نهرها إلى بحرها".
عندما يدخل شخص أحد المخيمات يشاهد صوراً كثيرة لهؤلاء الشهداء، وشعارات كتبها شبان فلسطينيون على الجدران، وبينها "لن أبقى لاجئاً سأعود"، و"سنرجع"، وأخرى أخذوها من فنان الكاريكاتور ناجي العلي التي تدعو في شكل دائم إلى الثورة على الاحتلال الإسرائيلي. ويضم مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان أحياء تحمل أسماء قرى ومدن في فلسطين تهجّر أبناؤها منها بعدما اغتصب الاحتلال أراضيها وطردهم منها.
عن أسباب تسمية الأحياء باسم مدن وقرى فلسطين، يقول الطالب الجامعي طارق السيد المتحدر من مدينة الرملة بفلسطين، والذي يقيم في مخيم عين الحلوة لـ"العربي الجديد": "بعد مرور خمسة وسبعين عاماً على نكبتنا، نريد أن نؤكد تمسكنا بهويتنا وعروبتنا، لذا أطلقنا أسماء مدن وقرى فلسطين على شوارع ومدارس في المخيم، علماً أن مدارس ورياض أطفال تحمل أيضاً أسماء شهداء بهدف تأكيد حرصنا على دمائهم الطاهرة التي سطرّت بطولات لشعبنا، وتقديرنا لرسمهم طريق فلسطين للأجيال التالية. ونحن نردد جميعاً شعارات كان يقولها الشهداء، ورغم كل الأوجاع نؤكد أننا ما زلنا نسير على المبدأ والنهج ذاته في المخيم، وأننا نقدّر أوجاع أسرانا وجرحانا، وكسرنا مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون".
بدوره يقول الطالب الجامعي عبد العزيز الصفدي، المتحدر من مدينة صفد ويقيم في مخيم عين الحلوة: "أتى أجدادنا إلى مخيم عين الحلوة بسبب النكبة، ومن أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية أسموا أحياء وشوارع المخيم بأسماء المدن والقرى في فلسطين، ونحن نواصل كأحفادهم الحفاظ على الإرث والذاكرة لإبقاء القضية الفلسطينية حيّة في قلوبنا ووجداننا، وهذا أقل ما نفعله في بلاد اللجوء".
يتابع: "عاش أهلنا الذين لجأوا إلى مخيم عين الحلوة ضمن جماعات، مثل أهل بلدة صفورية الذين يمكثون في حي واحد كي يواصلوا الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم، تمهيداً لإبقاء الذاكرة الفلسطينية في بلد اللجوء".
وتقول الطالبة في قسم الإعلام بالجامعة اللبنانية الدولية في صيدا، زهراء بليبل، المتحدرة من بلدة طيطبا قضاء صفد وتقيم في مخيم عين الحلوة، لـ"العربي الجديد": "المخيم هو العنوان وأصل الحكاية، وقد أطلقنا أسماء قرى ومدن فلسطين على الأحياء كي تظل في الذاكرة، ونحن نحفظ عادات هذه القرى وتقاليدها التي لا يجب أن تنسى، لذا نحكي عن حطين ويافا وطيطبا التي أحضر أجدادنا ذاكرتها من فلسطين، وجسدوها بأي شكل متاح في مخيم عين الحلوة. ونحن نتابع اليوم مهمة الحفاظ عليها ونقلها إلى أولادنا. المخيم هو فلسطين الصغرى، ومهما حاول الاحتلال أن يمحو تراثنا وتقاليدنا عبر جعلنا لاجئين في بلاد أخرى بعيداً من وطننا، سنتمسك بالتصدي لهذه المحاولات في أماكن وجودنا في المخيم من خلال تسميتنا الأحياء بأسماء المدن والقرى الفلسطينية".
تتابع: "الأكيد أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون بالدرجة الأولى للحفاظ على حق العودة، ومهما طال الزمن وبقيت فلسطين محتلة، حتى لو لألف سنة أخرى، سنصمد في مخيماتنا الأبية حتى العودة إلى فلسطين. أسمينا حاراتنا وشوارعنا بأسماء القرى الفلسطينية كي نحافظ على أصلنا وهويتنا، ونعلّم الأجيال القادمة كل شيء عن فلسطين، وكي لا ننسى عاداتنا وتقاليدنا التي حملها أجدادنا إلى بلاد اللجوء، وظلوا متمسكين بها في كل الظروف الصعبة التي عاشوها بعيداً عن وطنهم".
تواصل: "أجدادنا علموا هذه العادات والتقاليد لآبائنا الذين نقلوها لنا، ونحن بدورنا سنحفظها للأجيال اللاحقة لأنّ الهدف الذي يسعى إليه الاحتلال الصهيوني هو محو تراثنا وهويتنا الثقافية، لكننا سنتمسك، رغم كل ما يسعى إليه الاحتلال وكل محاولاته لسرقة تراثنا وقتله العديد من شبابنا واعتقاله الأطفال والشباب، بحقنا في العودة، فلسطين دائماً وأبداً لنا من نهرها إلى بحرها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق