إحياءً للذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين والذكرى السادسة عشرة لمأساة مخيم نهر البارد، وتحت شعار النكبة جريمة مستمرة والعودة حق، نظّمت حركة "فتح" مهرجانا سياسيا حاشدا بحضور مفتي عكار سماحة الشيخ الدكتور زيد بكار ممثلا بفضيلة الشيخ عماد السبسبي، ورئيس إتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير، ورئيس بلدية المحمرة السيد عبد المنعم عثمان، وممثّلي الفصائل الفلسطينيّة واللجان الشّعبيّة والقوى الوطنية اللبنانية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ولجنة أصدقاء الأسير المناضل يحيى سكاف، كما شاركت كوكبة من فعاليّات ووجهاء مخيّمات الشّمال وقرى الجوار، إضافة إلى جموع غفيرة من أهالي نهرالبارد وشخصيّاته الدّينية والوطنيّة والإعلامية والاجتماعية اليوم الجمعة ١٩-٥-٢٠٢٣ في قاعة moon light في مخيم نهر البارد.
وكان في استقبالهم أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، إلى جانب أعضاء قيادة المنطقة وأمين سر وأعضاء شعبة نهر البارد.
بداية رحب الأخ أحمد عمر بالجماهير والوفود المشاركة، داعيا لقراءة سورة الفاتحة ومن ثم للإستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني.
وتحدث فضيلة الشيخ عماد السبسبي ممثلا مفتي عكار سماحة الشيخ الدكتور زيد بكار بكلمة من وحي المناسبة، حيث قدم موعظة دينية، مشيرا إلى أن قضية فلسطين هي قضية إسلامية، مؤكدا على قدسيتها وعروبتها.
وأشار فضيلته إلى ٧٥ عاما على النكبة والقضية تسقى بالدماء وتغذى بدماء الشباب، داعيا بالعبودية لله سبحانه وتعالى من أجل العزة والعودة والانتصار.
وأشار إلى المجازر التي يرتكبها الصهانية بحق الشعب الفلسطيني.
كلمة لبنان ألقاها رئيس إتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير، حيث أشار إلى شعوره بالعزة والفخر عندما يتكلم بمناسبة تخص فلسطين، ثم تحدث عن النكبة وتشريد الشعب الفلسطيني، وعن الظلم الذي وقع على الأمة كلها وخاصة على شعب فلسطين، ومن هذه النكبة كان قائداً عظيم وزعيما مرشداً إنه الشهيد الرمز ياسر عرفات.. زعيم العرب الذي كان يحول النكبة إلى نصر والنكسة إلى عز،
ويعزز الأجيال، لأن فلسطين ستعود يوما إلى المسلمين وإلى الراية العربية.
وطالب بضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، حيث أشار إلى ٧٥ عامًا مروا على نكبة فلسطين بفراق الوطن الحبيب، مؤكدا حق العودة إلى فلسطين، مردفا: "نحن في رباط إلى يوم الدين.. أطفالنا يولدون من أجل الشهادة وأمهاتنا يربوننا على حب الاستشهاد من أجل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. ٥٨ عامًا من عمر الثورة الفلسطينية ونحن نطلق الرصاص على الأعداء الغاصبين لأن كل فلسطين لنا من رأس الناقورة حتى صحراء النقب".
وتحدث عن هبة المرابطين في ساحات المسجد الأقصى ومناصرة الجموع لهم في تصديهم لمسيرة الأعلام الصهيونية، مشيرا إلى أن القدس بأمان، ولها رب يحميها وفيها رجال يدافعون عنها، ثم تساءل: "هل نجد عاصمةً عربية تقول لبيك يا أقصى كما فعل صدام حسين المجيد توأم الشهيد الرمز ياسر عرفات؟".
وتابع: "لا نرى من يغار على فلسطين سوى الفدائي الأول الرئيس محمود عباس خير محام للقضية الفلسطينية، الذي وجه التحية للشهداء والأسرى في الأمم المتحدة".
وأشار إلى ١٧ عاما من المأساة التي حلت بأهالي نهر البارد الجريح، مطالبا المعنيين بالإسراع في إعادة الإعمار، ودفع التعويضات للمخيم الجديد ورفع الظلم عن الناس.
كما حذر لضرورة ملاحقة تجار المخدرات والمخلين بالأمن في مخيم التفوق العلمي والثوار، مشددا على ضرورة بناء الإنسان من أجل التحرير والعودة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق