وكالة القدس للأنباء - ميرنا روحي الحسين
أثار قرار أصدرته إدارة "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" غضب أهالي الطلاب في الصف السادس الابتدائي حيث من المفترض أن يخوض التلاميذ امتحانات موحدة تضعها الوكالة في نهاية العام الدراسي على مستوى المدارس عامة في لبنان قبل انتقال الطلاب إلى المرحلة المتوسطة.
تأتي هذه الخطوة من قبل الأونروا، بعد مسلسل الهبوط الكارثي التي سجلته مدارس الوكالة خلال الأعوام الماضية للمرحلتين المتوسطة والثانوية وتفادياً لما هو أعظم وأكثر قسوة في إلحاق الأذى بفئة الطلاب بصورة خاصة إذا ما بقيَ التعليم يعاني في لبنان من نسب نجاح متدنية.
وقد لاقت هذه الخطوة استياءً كبيراً من قبل الأهالي حيث أنهم اعتبروا أن التلاميذ لم يتحضروا جيداً خلال العام الحالي لخوض هذه التجربة ولم يتم إنجاز المنهاج بالشكل المطلوب الذي يضمن لهم النجاح.
وفي هذا السياق، تواصلت "وكالة القدس للأنباء" مع والدة إحدى الطالبات في مدرسة اليرموك التابعة للوكالة في بيروت، التي قالت:" المنهاج لم ينته بعد وهناك بعض الدروس في اللغة العربية على سبيل المثال لم يتمها الطلاب، والاونروا هي من ستقوم بوضع الأسئلة ليست المعلمات كما المعتاد، وسوف يتم تقييم الطلاب على دروس لم يتم إنجازها بالاصل، لذا، نحن متخوفون من هذه الخطوة وعلينا الانتباه جيداً".
وأضافت:" ما يزيد مخاوفي على ابنتي في مادة اللغة العربية هي فقرة التعبير، فإن لم تستطيع كتابة النص بطريقة جيدة، فسوف تخسر ربع علامتها في الامتحان، حتى لو كانت غالبية إجاباتها صحيحة".
ولمعرفة صحة ما يحدث ومزيداً من التفاصيل تواصلنا مع مصدر موثوق في "الأونروا" رفض ذكر اسمه حيث أكد لوكالتنا أن "ما قامت به الأونروا ليس بهدف غربلة الطلاب كما يشاع، بل على العكس، فإن هدف الامتحان الأساسي هو معرفة مهارات الطلاب المكتسبة وهل هي ذاتها في جميع المدارس أم أن هناك تفاوتاً؟؟!"
وأضاف:" قامت الوكالة بتحديد الدروس المطلوبة للامتحانات من كل مادة، ما يعني أن ليس على الطلاب دراسة المنهاج كاملاً بل الدروس المحددة لهم فقط، وقامت الأونورا بحذف عدد كبير منها للتخفيف عنهم".
ولفت إلى أنه: "تم تقييم طلاب الصفوف الأول والثاني والثالث من قبل بامتحان كهذا، وكانت النتائج مرضية وأنا اشجع هذه الخطوة بشدة، ومن المفترض تنفيذها على عدة مراحل خلال العام الدراسي كي يبقى الجميع على تأهب واستعداد لخوض هذه الامتحانات من طلاب ومعملين وأهالي".
وختم المصدر حديثه لوكالتنا بالتأكيد على أن "الكلام المنتشر بين الأهالي عن عدم إنجاز المنهاج كلام غير دقيق، فالأساتذة انهوا المطلوب منهم في مواد الانجليزي والعلوم والرياضات وهم في طور المراجعة الآن، ما تبقى عليهم هو محور واحد من مادة اللغة العربية، ومن المفترض خلال أسبوع أن يتم إنجاز هذا المحور والبدء بالمراجعة أيضاً".
من الجدير ذكره أن نظام الترفيع الآلي داخل الوكالة يعتبر أحد الأسباب الرئيسية في تدني مستوى التعليم وارتفاع نسبة الرسوب في الشهادات الرسمية بين طلاب الوكالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق