انتصار الدنان
24-05-2023
من بلدتها في دير البلح غادرت الفلسطينية وصفية قاسم المحمد إلى لبنان عبر البحر. عاشت يتيمة في فلسطين بلا أم أو أب، ورباها جدها مع إخوتها الذين عملت معهم في صيد السمك. تقول لـ"العربي الجديد": "كنت الأصغر في العائلة، وعشت في بيت جدي وجدتي، ثم انتقلت مع إخوتي للعيش في بيت عمي، وعملنا جميعاً في صيد السمك كي نأكل ونعيش. لم أتعلم بسبب وفاة والدي، لكن جدي امتلك بيتاً، وعندما تركت فلسطين انفصلت عن إخوتي إذ ذهب كلّ واحد منا إلى مكان مختلف. أنا تركت فلسطين مع زوجي وأبنائي عبر شختورة (قارب) صغيرة لصيد السمك".
تضيف: "تزوجت في فلسطين، وجئت إلى لبنان مع زوجي وعائلته، وسكنا في منطقة التحويطة في الضاحية الجنوبية لبيروت المحاذية لمخيم برج البراجنة، وهناك عشنا مدة طويلة، وعملنا في صناعة شباك الصيد، لكن عندما تهدّم منزلنا انتقلنا للعيش في مخيم برج البراجنة. واصلت العمل لمساعدة زوجي في مصاريف البيت الذي ضم ستة أولاد، فكنت أطبخ للناس، وطوال تلط السنوات لم يخفت أمل الرجوع إلى فلسطين لمتابعة حياتي في بلدي الذي ولدت فيه، أما الحياة في لبنان فكلها صعوبات، ونحن نعيش في فقر".
وتروي أنها أخرجت ابنها الكبير وابنتها من المدرسة عندما مرض زوجها كي يعملا في "سوبر ماركت"، ويساعداها في توفير نفقات العائلة، ثم تهدّم السوبر ماركت خلال العدوان الإسرائيلي على بيروت في عام 1982. عندها توقفت عن العمل في الطبخ، وفتحت فرناً للمعجنات، وساعدتها ابنتها الثانية بعد أن تركت المدرسة أيضاً، ثم حوّلت الفرن إلى دكان لبيع المواد الغذائية بعد أن زادت المصروفات. حالياً لا معيل لها، لكنها أنشأت تحت البيت الذي بنته في مخيم برج البراجنة 3 محلات يعمل فيها أولادها، ويعطونها بدلات إيجار.
وتكشف أنها زارت فلسطين في عام 1969، حين عاشت ابنتها هناك، وذلك بموجب تصريح خاص حصلت عليه ابنتها، تضيف: "زرت أخوتي وأقاربي الذين بقوا في فلسطين ولم يخرجوا منها، والأهم أنني استطعت أن أرى بلدي فلسطين من جديد".
وتشير إلى أنها لا تملك بطاقة الإعاشة الخاصة بوكالة "أونروا"، مثل سائر الفلسطينيين الذين لجأوا إلى لبنان، لأن زوجها رفض التسجيل فيها: "اعتبر زوجي أننا لن نحتاج إليها لأننا سنعود إلى فلسطين، ولن نبقى كلاجئين في لبنان، لكننا حصلنا على بطاقة هوية أصدرتها دائرة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. لاحقاً مات زوجي، وغالبية الذين خرجوا من فلسطين ماتوا كذلك، وأنا ما زلت أتمنى العودة، رغم أنني أعلم أنه يصعب تحقيق هذا الحلم في الوقت الحالي".
تضيف: "تزوجت في فلسطين، وجئت إلى لبنان مع زوجي وعائلته، وسكنا في منطقة التحويطة في الضاحية الجنوبية لبيروت المحاذية لمخيم برج البراجنة، وهناك عشنا مدة طويلة، وعملنا في صناعة شباك الصيد، لكن عندما تهدّم منزلنا انتقلنا للعيش في مخيم برج البراجنة. واصلت العمل لمساعدة زوجي في مصاريف البيت الذي ضم ستة أولاد، فكنت أطبخ للناس، وطوال تلط السنوات لم يخفت أمل الرجوع إلى فلسطين لمتابعة حياتي في بلدي الذي ولدت فيه، أما الحياة في لبنان فكلها صعوبات، ونحن نعيش في فقر".
وتروي أنها أخرجت ابنها الكبير وابنتها من المدرسة عندما مرض زوجها كي يعملا في "سوبر ماركت"، ويساعداها في توفير نفقات العائلة، ثم تهدّم السوبر ماركت خلال العدوان الإسرائيلي على بيروت في عام 1982. عندها توقفت عن العمل في الطبخ، وفتحت فرناً للمعجنات، وساعدتها ابنتها الثانية بعد أن تركت المدرسة أيضاً، ثم حوّلت الفرن إلى دكان لبيع المواد الغذائية بعد أن زادت المصروفات. حالياً لا معيل لها، لكنها أنشأت تحت البيت الذي بنته في مخيم برج البراجنة 3 محلات يعمل فيها أولادها، ويعطونها بدلات إيجار.
وتكشف أنها زارت فلسطين في عام 1969، حين عاشت ابنتها هناك، وذلك بموجب تصريح خاص حصلت عليه ابنتها، تضيف: "زرت أخوتي وأقاربي الذين بقوا في فلسطين ولم يخرجوا منها، والأهم أنني استطعت أن أرى بلدي فلسطين من جديد".
وتشير إلى أنها لا تملك بطاقة الإعاشة الخاصة بوكالة "أونروا"، مثل سائر الفلسطينيين الذين لجأوا إلى لبنان، لأن زوجها رفض التسجيل فيها: "اعتبر زوجي أننا لن نحتاج إليها لأننا سنعود إلى فلسطين، ولن نبقى كلاجئين في لبنان، لكننا حصلنا على بطاقة هوية أصدرتها دائرة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. لاحقاً مات زوجي، وغالبية الذين خرجوا من فلسطين ماتوا كذلك، وأنا ما زلت أتمنى العودة، رغم أنني أعلم أنه يصعب تحقيق هذا الحلم في الوقت الحالي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق