قالت المديرة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، إنّ 153 عائلة ستتسلم مفاتيح منازلها في مخيم نهر البارد شمالي لبنان في نهاية شهر حزيران/ يونيو الجاري.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع كلاوس بممثلي الحراكات الشعبية والفصائل الفلسطينية في مخيم نهر البارد أمس الخميس 1 حزيران/ يونيو، في إطار زيارة للمخيم برفقة وفد من بنك التنمية الألماني (KFW) للاطلاع على سير عمليات إعادة الإعمار والتحديات التي تواجهها.
وأكدت كلاوس، أنّ عمليات الإعمار جارية في البلوكين (56) و (57)، ما سيسمح لـ 153 عائلة باستلام منازلها، وأشارت إلى أن التمويل المتاح "يمكّن الوكالة من إعادة إعمار بلوكات 58 والجزء المتبقي من بلوك 57 إضافة لبلوك 60."
أما فيما يخص البلوك (45) تحدثت كلاوس للأهالي عن تعقيدات في تصميمات الأساس، نتيجة الانحدار الشديد، وكذلك استمرار أعمال التنقيب عن الآثار في منطقة المخيم، وهو ما يؤخر الحصول على تراخيص وموافقات لإعادة إعمار البلوك المذكور من قبل الدولة اللبنانية، حسبما أوضحت.
وأكدت كلاوس، أنّ الوكالة ستواصل العمل من أجل الحصول على التصاريح المطلوبة لإعادة إعمار البلوك (45)، وستبدأ الوكالة العمل بإعادة إعماره فور تجاوز العقبات، وأشارت إلى أفكار طرحت للاستفادة من التمويل المتاح وتحويله لبلوك آخر حيث تسمح طبيعة وجغرافيّة الأرض بذلك، وحيث يمكن الاستفادة من تصاريح إعادة الإعمار.
الجدير ذكره، أنّ عمليات التنقيب عن الآثار في مخيم نهر البارد، بدأت منذ العام 2009، حيث كشفت عمليات رفع الأنقاض عقب العمليات العسكرية التي شنها الجيش اللبناني على تنظيم "فتح الإسلام" عام 2007، وأدّت إلى تدمير المخيم، عن وجود العديد من المواقع الأثرية المدفونة.
يذكر، أنّ نحو 2850 لاجئاً ولاجئة من أبناء مخيم نهر البارد، ما زالوا يعيشون حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ 16 عاماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق