قال د.محمود الحنفي مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بأن مؤتمر المانحين للأنروا في نيويورك من المؤتمرات المهمة جداً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون تزامناً مع أزمة مالية واضحة تعاني منها الوكالة .
كلام الحنفي جاء خلال مداخلة عبر قناة فلسطين اليوم الحديث حول الاجتماع في الأمم المتحدة لجمع التبرعات للأنروا .
وأوضح الحنفي بأن مؤسسة( شاهد ) كجهة حقوقية قدمت العديد من المذكرات الى الجهات التي تشارك في هذا اللقاء، دعت فيها الى ضرورة الاستدامة في موازنة الانروا كي تلبي احتياجات اللاجئين الفلسطينيين والنظر بعدالة بين الازمات الدولية لاسيما الازمة الراهنة حيث أنفق المجتمع الدولي خلال عام واحد ١٢٠ مليار دولار على الازمة الاوكرانية اغاثياً وسياسيا وعسكريا .
وشدد الحنفي بأن التحديات التي تواجه هذه المنظمة الدولية هي تحديات مزمنة وليست مرتبطة بظروف زمنية. وهناك تحديات فرضها الاحتلال الاسرائيلي الذي يبذل قصارى جهده لكي لا تبقى هذه المنظمة الدولية الشاهد الملك على قضية اللجوء، أما الامر الثاني فإن الولايات المتحدة من خلال مساهماتها الفاعلة لموازنة الانروا وعندما تولى الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب كان هناك مخاطر حقيقة، وهذه المخاطر تراجعت نسبياً لكن لايزال هناك خطر .
وأضاف الحنفي بأن أزمة اللاجئين الفلسطينيين هي أعقد وأطول أزمة في العصر الحديث، وهذا يتطلب منا نحن كمتابعين ومراقبين ومهتمين أن نبذل قصارى جهدنا من أجل أن تبقى هذه المنظمة الدولية قائمة تلبي احتياجات الفلسطينيين لحين عودة هؤلاء اللاجئين الى قراهم ومدنهم إعمالاً بالقرار الدولي ١٩٤.
وشدد الحنفي بأن عدم تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في اقطار العمل الخمسة قد يجعل المنطقة عرضة للتوترات وسوف يزيد من معدلات الهجرة نحو الدول الغربية وهذا ما لا ترغب به الأمم المتحدة والدول المانحة. ومن المهم ان يشكل هذا الامر ورقة ضغط تستخدمها الوكالة الدولية لمخاطبة المجتمع الدولي.
وختم الحنفي بأن من مصلحة المجتمع الدولي أن يدعم الانروا ليس من أجل اللاجئين الفلسطينيين فحسب بل من أجل الامن والاستقرار في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق